الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملتقى كلنا الاردن يدعو الى بلورة موقف عربي موحد تجاه التحديات

نشر بتاريخ: 27/07/2006 ( آخر تحديث: 27/07/2006 الساعة: 22:32 )
عمان - معا- أكد "ملتقى كلنا الأردن " على ضرورة أن ينطلق الأردن في التصدي للتحديات الإقليمية من تعزيز جبهته الداخلية والنهوض بآفاق التعاون مع الدول العربية في المجالات الأمنية لمكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والتكفير.

ودعا الملتقى الذي خرج بوثيقة عمل تبناها جميع المشاركين في ختام أعماله في
البحر الميت اليوم إلى بلورة موقف عربي موحد تجاه التحديات يستند إلى المبادرة
وعدم انتظار ردود الفعل بما يضمن تحقيق المصالح العليا للوطن وللدول العربية
الشقيقه.

وأكدت وثيقة العمل التي اجمع عليها 700 شخصية أردنية تمثل أطياف المجتمع
الأردني ومؤسساته تمت تلاوة ملخص منها بحضور العاهل الاردنى الملك عبدالله
الثانى على أن تعزيز التلاحم بين أبناء الوطن وتقوية جبهته الداخلية، وترسيخ
مبادئ المواطنة والانتماء يتطلب الالتزام الواضح والصريح بثوابت الوطن،
والدستور، والقانون، والنهج الديمقراطي، والتعددية السياسية، واحترام رأي
الأغلبية، وممارسة الانتماء للدولة وهويتها، ولقيادتها الهاشمية صاحبة شرعية
الرسالة والانجاز، وحماية دولة القانون بالقانون، وتعزيز مبدأ العدالة
الاجتماعية وتكافؤ الفرص والشفافيه.

وأشاروا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب انجاز قوانين هيئة مكافحة الفساد ومنع الإرهاب
والوعظ والإرشاد وقانون لإنشاء هيئة الإفتاء من اجل أردن المستقبل وإعداد خطة
متكاملة لمحاربة التطرف والتكفير، وتبني آلية مؤسسية تساعد على نشر منظومة
القيم والسلوكيات التي تعزز الوحدة الوطنية، وترفع الروح المعنوية للمواطن
وتعزز من ثقته بمستقبله ومستقبل وطنه.

شارك في أعمال الملتقى على مدى يومين كل من الحكومة، والأعيان، والنواب،
والجهاز القضائي، وممثلو الإعلام، والنقابات، والأحزاب، ومؤسسات المجتمع
المدني، والقطاع الخاص، وممثلو العشائر، والمخيمات، والأندية، والشباب، وقيادات
الرأي في المجتمع الاردنى والتي تم خلالها التحاور والتدارس وتبادل وجهات
النظر، حول السبل الكفيلة بتعزيز قوة الأردن ومنعته وصلابته، للتصدي للتحديات
التي تعصف بالمنطقة، والمضي قدماً بمسيرته الوطنية إلى الأمام لتحقيق طموحات
وتطلعات القيادة والشعب.

وأعلن المشاركون أنهم يعتبرون وثيقة عمل "كلنا الأردن" برنامج شخصي لكل واحد
منهم وقالوا..إننا سنعمل جاهدين لتقديم كل الدعم والمساندة لتنفيذه ليكون
نتيجته الانجاز كما أكدوا توافقهم على الالتزام بالمضي قدماً في عملية الإصلاح
الاقتصادي. وان تحقيق الاستقرار المالي والنقدي، وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني
على جذب الاستثمار وايجاد فرص العمل، ورفع مستويات الإنتاجية والتنافسية تتطلب تنفيذ العديد من السياسات والتشريعات والإجراءات قصيرة ومتوسطة المدى.

وأكدوا على أن أمن الأردن وقوته ومنعته، والتحام شعبه بقيادته الهاشمية هي درع
الوطن في مواجهة التحديات، وهي الدافع نحو استمرار الإنجاز وهو الرديف والداعم
للأشقاء في فلسطين ولمساندة العراق وحماية وحدته وسيادته .