المحافظ طوباسي يستقبل وفدا امميا رفيع المستوى
نشر بتاريخ: 23/11/2010 ( آخر تحديث: 23/11/2010 الساعة: 13:07 )
طوباس-معا- استقبل محافظ طوباس والأغوار الشمالية د.مروان طوباسي في مكتبه اليوم وفدا امميا رفيع المستوى وأطلعه على واقع المحافظة وما تعانيه اجزاء كبيرة منها من إجراءات احتلالية تستهدفها يوميا.
وضم الوفد الاممي الذي التقاه المحافظ طوباسي من السيد ماكسويل جيلارد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ورامش راجاسنغهام مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدد من العاملين في مكاتب الأمم المتحدة في عدة محافظات فلسطينية وذلك بحضور كل من المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير الشرطة والمقدم محمد عطيوي مدير الأمن الوطني والرائد حسني مبارك مدير الاستخبارات وكادر المحافظة وممثلي المجلس التنفيذي والمجالس المحلية والغرفة التجارية .
كما استعرض المحافظ طوباسي الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق مواطني المحافظة سيما في الأغوار الشمالية موضحا أن ما مساحته 70%يقع ضمن الأراضي الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية.
وأوضح طوباسي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن يوميا في إجراءات الهدم والمصادرة والإغلاق في مناطق الأغوار مبينا أن أوامر الهدم الإسرائيلية في الأغوار تشكل النسبة الأكبر من بين عمليات الهدم في الضفة الغربية .
واستعرض المحافظ طوباسي الإجراءات الإسرائيلية والتي تتمثل في أعمال المصادرة والتهويد والهدم والإغلاق مشيرا إلى أن من شان هذه الإجراءات منع إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين أبناء شعبنا من العيش الكريم .
وأكد المحافظ طوباسي على أن ما يجري في الأغوار لا يقل خطورة عما يجري في القدس مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المتكررة لا تمكننا من تنفيذ سياسة الحكومة المتمثلة في بناء مؤسسات الدولة وتعيق تنفيذ رؤية السيد الرئيس المتمثلة بالالتزام بالسلام كخيار استراتيجي .
بدوره أشار ماكسويل جيلارد إلى أن هناك إحدى وعشرين مؤسسة تعمل تحت إطار الأمم المتحده مبينا أن دوره ينصب في التنسيق ما بين هذه المؤسسات مجتمعة والتي تعمل من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات .
وأوضح طبيعة عمل هذه المؤسسات والذي يتنوع ما بين الصحة والتعليم والشؤون الإنسانية والحماية الاجتماعية مبينا بان لهذه المؤسسات دورا سياسيا يتمثل في تزويد المكاتب الرئيسة للمنظمة في نيويورك ومجلس الأمن الدولي بالمعلومات الضرورية على المستوى السياسي لإشراك الدول الأعضاء واطلاعهم على حقيقة ما يجري .
وأشار ماكسويل إلى أن الأمم المتحدة تنظر للاحتلال الإسرائيلي على انه عملا غير قانوني الأمر الذي يجعل من كل ما يترتب على هذا الاحتلال من اغلاقات ومصادرات وانتهاكات وأعمال هدم وتنكيل بأنها أعمالا غير قانونية وذلك ضمن القانون الدولي .
كما تطرق المحافظ طوباسي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعزل المحافظة عبر حاجزين يعدان الأسوأ من بين الحواجز في الضفة الغربية مشيرا إلى أن هذان الحاجزان يحولان دون تواصل المواطنين بما حولهم وتحولان دون التمتع بحرية الحركة والتنقل .
وقال المحافظ :" في كثير من الأحيان نكون نحن المسؤولين في السلطة عرضة لهذه المضايقات على الحواجز ".
وأشار إلى سيطرة الاحتلال على معظم الأراضي في المحافظة إذ لا يستغل الفلسطينيين سوى 13% من مساحة الأغوار الشمالية للزراعة بينما يسيطرا لاحتلال والمستوطنون على النسبة الباقية وهو الأمر الذي ينطبق على المياه أيضا.
وقال المحافظ :" أن الجانب الإسرائيلي يتعاطى مع المياه بالأغوار وفق سياسة تمييز عنصري بامتياز إذ لا يسمح لنا بحفر الآبار كما أن المستوطنين يستهلكون خمسة أضعاف ما يستهلكه الفلسطينيون.
وتطرق المحافظ طوباسي إلى موضوع التدريبات العسكرية لجنود الاحتلال الإسرائيلي والتي تتم بطريقة عشوائية وأماكن غير محددة مبينا أن الجيش الإسرائيلي يتعمد إلى ترك الكثير من الذخائر في أعقاب هذه التدريبات مبينا أن هذه المخلفات أدت إلى سقوط العشرات من المواطنين ما بين شهداء وجرحى.
وطالب المحافظ طوباسي المسؤول الاممي بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي لتمكين مواطني المحافظة من حرية الحركة والتنقل وبتقديم الدعم الإنساني والاغاثي لمواطني المحافظة مع العمل على تمكين المواطنين من تنفيذ برامج تنموية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية مستدامة.
كما طالب المحافظ طوباسي مؤسسات الأمم المتحدة مجتمعة على ضرورة افتتاح مكاتبا لها في المحافظة أسوة بغيرها من المحافظات الأخرى.
بدوره أشار المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير الشرطة إلى دور الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والنظام في المحافظة مشيرا إلى أن حالة من الأمن والنظام تسود أنحاء المحافظة التي تخضع للسيطرة الأمنية الفلسطينية.
وأشار سليمان إلى الصعوبات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في الوصول إلى المناطق الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الأمر الذي يجعل هذه المناطق ملاذا لبعض الخارجين عن القانون والفارين من وجه العدالة.
بدوره استعرض رامش راجاسنغهام دور الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية " اوتشا" والذي يتمثل في تقييم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني وتحديد الفجوات في تقديم المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن مؤسسته تعمل على التنسيق بين مؤسسات الأمم المتحدة وبقية المؤسسات الدولية والمحلية والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين وذلك من اجل سد الاحتياجات الإنسانية.
هذا واجتمع المحافظ طوباسي والسيد ماكسويل والوفد المرافق له برؤساء المجالس المحلية وممثلي المجلس التنفيذي للمحافظة والغرفة التجارية واستمع منهم إلى الاحتياجات .
كما قام المحافظ برفقة الوفد الاممي بجولة ميدانية شملت الفارسية واللقاء مع المزارعين والاطلاع على أعمال التوسع الاستيطاني في مستوطنتي مسكيوت وروعيه كما زار قرية العقبة واطلع على المباني والمؤسسات التي صدر بحقها إنذارات وقرارات إسرائيلية بالهدم وتفقدوا مصنع زادنا للمنتجات الزراعية.