الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عناينات ...بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 23/11/2010 ( آخر تحديث: 23/11/2010 الساعة: 15:52 )
مركز وثقافي طولكرم وعواصف التغيير؟!!!

قد لا يطيب لي الحديث عن أي هبوط أو تغيير أو إخقاقات لكتيبةٍ كان لها وزنها وثقلها، وتحزُ في النفس وتُحرك مشاعر القلم والحرص على كبارٍ أثقلوا غيرهم بوزنهم الكبير وحضورهم اللامتناهي في زمنٍ كثُرَ فيه الحديث وامتلأت الصفحات وهي تكتب عن إنجازاتهم وموقعهم الدافي العالي في كافة المواقع ومراسيم التتويج.

ولا أدري عندما جرني قلمي للكتابة عن الأصفر المركز والعنابي الثقافي نمري الشمال وأُسديها وملكا الساحة لفترات طويلة قد يجعلني أتوقف عند هذه ( الحلقة الأضعف) في تاريخ مسيرتهما وهنا أتحدث عن التراجع الكبير والإخفاقات التي لا تسرُ بال قريبٍ او بعيد، كون فريقي المركز والثقافي صاحبا العراقة وفنون الكرة مدرسةٌ للغير ينزلقان اليوم بصورة لا مثيل لها، لا نقبلها ولا نُريدها، وهنا ومن حرصنا على هاذين الفريقين والشدِ من أزرهما للعودة من نفض غُبار الخسارة والإخفاق إلى العودة من جديد و الصحوة بعيداً عن كل المؤثرات مهما كانت، وهنا لا بد لي من كلمة للاعب هنا في المركز وهناك في الثقافي، اللاعب في داخل الملعب وفي أي موقع أو لقاء لا علاقة له بما يجري في الداخل، تتقلب الأمور وتتقلب الوجوه واللاعب يجب أن يكون رجلاً في الملعب بحرص إنتمائه لناديه ونظرته لأن يكون فريقه وناديه مثبتاً على قاعدة الفوز والإنتصار، نحنُ نعلم تقلبات الطقوس هنا أو هناك أو تغييراً يُطلُ عليها بين فينة وأُخرى تعصف أروقته، لكن هذه الرياح العاتية الوقتية ستزول غمامتها ولن تبقى.

من هنا ومن هذا المنبر والقلم الجارف (الممقوت ِ) على ما يحصل لهاذين الأصفر والعنابي، مطالبينَ أن نقفز عن خسارتنا وما لحقها من مخلفات ونتائج في دوري المحترفين في أسابيعه الأخيره، لنبدأ صفحة جديدة بمعالجة الوجع والألم الحاصل والمرض المستشري في المستطيل الأخضر للفريقين الأصفر والعنابي، والنظر بعين الجدية للفظ كل ما يُلحق َ الضرر أو النزول إلى الهاوية، مع الوقوف جميع الحريصيين أن تكون طولكرم (أولاً ) وأن يهبوا لدعم أسدا الشمال وبث روح الحياة فيهم من جديد بعد موتٍ مؤقت أو زلة وهفوة منذ اللحظة لكتابة هذه الكلمات عابرة لا عودة إليها.

والناظر إلى نتائج الفريقين قد يعيب عليه إن كانت دمائهُ تُتغذى بالحرص عليها أن يتحرك لهبة من تسابقوا في زمن ٍ كُتابٌ ومحللين أن يتغزلوا فيهما كأفضل الفرق على مستوى فلسطين وكانوا خير سفراء للكرة الفلسطينية وبلا منازع أن يُساندوا مدربيهم ولاعبيهم والزحف معاً لإنقاذ العودة إلى تسيدِ مقامات التتويج والتقدم بعناوين التي عهدناها لهما وبلا حدود.

وحتى نُحافظ على هذه الصورة الكرمية مركزاً وثقافي علينا أن نُغادر ونترك أسباب السقوط المؤقتة والنزوة المارقة، أن نبدأ برسم معالم المرحلة المقبلة من الأسابيع القادمة في دوري المحترفين خوفاً من أن يجَر إستمرارية التغييب والدعم اللازم لهما في هذه المِحنة إلى مزيد من التدهور لا سمح والذي لن يُبشر بالخير والخسارة لا سمح الله أو أي هبوط لن يكون خسارة لأيٍ منهما فقط وإنما الخسارة كرميةٌ خالصة لنا جميعاً، وأعتقد أن هذه الصورة البشعة لن يرضاها كل الر ياضيين والحريصيين ورجال الدعم في المواقف، قادرون ساعتها على أن نقذف حِممَ التراجع خلفنا، إذا ما نظرنا بعين ثاقبة برايات صفراوية المركز وعنابية الثقافي أن تكون مرفرفةً بشمسٍ مشرقة من جديد داخل ملاعبنا تحت بند العودة للصعود إلى قمة الجبل !!!!
[email protected]
[email protected]