الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء يطالبون بمواءمة مناهج التعليم المهني مع احتياجات السوق

نشر بتاريخ: 23/11/2010 ( آخر تحديث: 23/11/2010 الساعة: 17:08 )
رام الله – معا- أكد خبراء محليون وأجانب في التعليم والتدريب المهني والتقني على ضرورة الموائمة بين مناهج التعليم الأكاديمي وبرامج تطويرها وبين احتياجات سوق العمل لتحقيق نتائج تنعكس إيجابا على التشغيل خاصة فئة الشباب والخرجين، وأضاف الخبراء أن مسؤولية تحقيق الأهداف يقع على عاتق الجميع من القطاع العام والقطاع الخاص بجميع مكوناته وعلى أساس الشراكة الكاملة.

جاء ذالك خلال ورشة عمل لعرض نتائج دراسة الاحتياجات التدريبية في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني ضمن مشروع دعم التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين والممول من الحكومة البلجيكية وبحضور مدير عام التعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم المهندس زياد جويلس ومدير عام التدريب المهني والتقني في وزارة العمل المهندس محمود نجوم ومدير مكتب التعاون البلجيكي جاك لينفين ومديرو الغرف التجارية و الصناعية في محافظات القدس والخليل ورام الله ونابلس ورؤساء الجامعات والكليات الجامعية والشركات الخاصة والعامة.

وأكد المهندس زياد جويلس أن التعاون بين قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني من جهة وسوق العمل من جهة أخرى أصبح حاجة ملحة وأساسية للجميع، وأضاف أن التعاون التام بين القطاعين العام والخاص يجب أن يقوم على مبدأ الشراكة وليس مجرد المساهمة.

واعتبر جويلس أن تطوير المناهج يصبح عبئا إن لم يتفق مع احتياجات سوق العمل وبالشراكة مع القطاع الخاص ومكونات السوق.
وأضاف جويلس أن وضعنا ليس بالسيئ وأننا أفضل بكثير من بعض دول المنطقة.

وثمن جويلس دعم ومتابعة وزيرة التربية والتعليم العالي الأستاذة لميس العلمي للمشروع مشيرا إلى أنها قدمت دعما غير محدود للمشروع والعامين عليه، ودون أية قيود أو إجراءات روتينية.

وشكر جويلس الحكومة البلجيكية والشعب البلجيكي على دعمهم المتواصل للحكومة والشعب الفلسطيني في جميع المجالات وخاصة قطاع التعليم كما شكر كل من ساهم وساعد من الخبراء المحليين والأجانب.

بدوره ركز المهندس محمود نجوم على ثلاثة قضايا رئيسية أبرزها الإستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ومشروع المناهج لتطوير هذا القطاع، وسوق العمل .

وأكد نجوم انه لايمكن الحديث عن تطوير المناهج بمعزل عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي العام، وشدد على ضرورة أن يكون القطاع الخاص جزء أساسيا في هذه العملية.

ودعا نجوم إلى وضع سياسات متكاملة والاستفادة من التجارب المحلية والخارجية وكل ذلك يصب في عملية تطوير مستدامة تقود إلى تنمية شاملة.
من جهته أعلن جاك عن تعين الخبير المحلي نصر عوض مديرا للمشروع معربا عن الشكر لجميع الخبراء المشاركين في المشروع آملا تحقيق نتائج أفضل في المرحلة المقبلة.

وأشار جاك إلى أن بلاده تؤمن بأهمية التعليم والتدريب المهني والتقني وتعتبره في غاية الأهمية ويجب الاستثمار فيه وفي طاقات الشباب، ولفت إلى أن جزءا من دعمهم لهذا المشروع يتبع من إيماننا وقناعاتنا بأهمية هذا القطاع.

وأكد جاك أن مسؤولية إنجاح المشروع والنهوض به هي مسؤولية جماعية وليس فردية وتستدعي تضافر جهود القطاعين العام والخاص والفئات المجتمعية الأخرى