الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ طوباسي يستقبل منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية

نشر بتاريخ: 23/11/2010 ( آخر تحديث: 23/11/2010 الساعة: 17:48 )
طوباس- معا- استقبل محافظ طوباس والأغوار الشمالية د. مروان طوباسي في مكتبه اليوم الثلاثاء، وفدا امميا وأطلعه على واقع المحافظة وما تعانيه من إجراءات الاحتلال اليومية.

وتكون الوفد الاممي الذي التقاه المحافظ طوباسي من ماكسويل جيلارد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية ورامش راجاسنغهام مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفسطينية المحتلة، وعددا من العاملين في مكاتب الامم المتحدة في عدة محافظات فلسطينية بحضور كلا من المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير الشرطة والمقدم محمد عطيوي مدير الامن الوطني والرائد حسني مبارك مدير الاستخبارات وكادر المحافظة وممثلي المجلس التنفيذي والمجالس المحلية والغرفة التجارية.

واستعرض المحافظ طوباسي الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق مواطني المحافظة، لا سيما في الاغوار الشمالية، موضحا ان ما مساحته 70% يقع ضمن الاراضي الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية.

واوضح طوباسي ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تمعن يوميا في اجراءات الهدم والمصادرة والاغلاق في مناطق الاغوار، مبينا ان اوامر الهدم الاسرائيلية في الاغوار تشكل النسبة الاكبر من بين عمليات الهدم في الضفة الغربية.

واستعرض المحافظ طوباسي الإجراءات الإسرائيلية والتي تتمثل في اعمال المصادرة والتهويد والهدم والاغلاق، مشيرا الى ان من شان هذه الاجراءات منع احداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واكد المحافظ طوباسي على ان ما يجري في الاغوار لا يقل خطورة عما يجري في القدس، مشيرا الى ان الاجراءات الاسرائيلية المتكررة لا تمكننا من تنفيذ سياسة الحكومة المتمثلة في بناء مؤسسات الدولة وتعيق تنفيذ رؤية الرئيسمحمود عباس المتمثلة بالالتزام بالسلام كخيار استراتيجي.

بدوره اشار ماكسويل جيلارد الى ان هناك احدى وعشرين مؤسسة تعمل تحت اطار الامم المتحدة، مبينا ان دوره ينصب في التنسيق ما بين هذه المؤسسات مجتمعة والتي تعمل من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.

واوضح طبيعة عمل هذه المؤسسات والذي يتنوع ما بين الصحة والتعليم والشؤون الانسانية والحماية الاجتماعية، مبينا بان لهذه المؤسسات دورا سياسيا يتمثل في تزويد المكاتب الرئيسة للمنظمة في نيويورك ومجلس الامن الدولي بالمعلومات الضرورية على المستوى السياسي لاشراك الدول الاعضاء واطلاعهم على حقيقة ما يجري.

واشار ماكسويل ان الامم المتحدة تنظر للاحتلال الإسرائيلي على انه عملا غير قانوني الامر الذي يجعل من كل ما يترتب على هذا الاحتلال من اغلاقات ومصادرات وانتهاكات واعمال هدم وتنكيل بانها اعمالا غير قانونية وذلك ضمن القانون الدولي.

كما تطرق المحافظ طوباسي الى ان الاحتلال الاسرائيلي يعزل المحافظة عبر حاجزين يعدان "الاسوا" من بين الحواجز في الضفة الغربية، مشيرا الى ان هذان الحاجزان يحولان دون تواصل المواطنين بما حولهم وتحولان دون التمتع بحرية الحركة والتنقل.

وقال المحافظ: "في كثير من الاحيان نكون نحن المسؤولين في السلطة عرضة لهذه المضايقات على الحواجز".

واشار الى سيطرة الاحتلال على معظم الاراضي في المحافظة اذ لا يستغل الفلسطينيين سوى 13% من مساحة الاغوار الشمالية للزراعة بينما يسيطرالاحتلال والمستوطنون على النسبة الباقية وهو الامر الذي ينطبق على المياه ايضا.

وقال المحافظ: "إن الجانب الاسرائيلي يتعاطى مع المياه بالاغوار وفق سياسة تمييز عنصري بامتياز اذ لا يسمح لنا بحفر الابار كما ان المستوطنين يستهلكون خمسة اضعاف ما يستهلكه الفلسطينيون".

وتطرق المحافظ طوباسي الى موضوع التدريبات العسكرية لجنود الاحتلال الاسرائيلي والتي تتم بطريقة عشوائية واماكن غير محددة، مبينا ان الجيش الاسرائيلي يتعمد ترك الكثير من الذخائر في اعقاب هذه التدريبات مبينا ان هذه المخلفات ادت الى سقوط العشرات من المواطنين ما بين شهداء وجرحى.

وطالب المحافظ طوباسي المسؤول الاممي بالتدخل لدى الجانب الاسرائيلي لتمكين مواطني المحافظة من حرية الحركة والتنقل وبتقديم الدعم الانساني والاغاثي لمواطني المحافظة مع العمل على تمكين المواطنين من تنفيذ برامج تنموية ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية مستدامة.

كما طالب المحافظ طوباسي مؤسسات الامم المتحدة مجتمعة على ضرورة افتتاح مكاتبا لها في المحافظة اسوة بغيرها من المحافظات الاخرى.

بدوره اشار المقدم حقوقي مقداد سليمان مدير الشرطة الى دور الاجهزة الامنية في حفظ الامن والنظام في المحافظة، مشيرا الى ان حالة من الامن والنظام تسود انحاء المحافظة التي تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية.

واشار سليمان الى الصعوبات التي تواجهها الاجهزة الامنية في الوصول الى المناطق الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الامر الذي يجعل هذه المناطق ملاذا لبعض الخارجين عن القانون والفارين من وجه العدالة.

بدوره استعرض رامش راجاسنغهام دور الامم المتحدة للشؤون الانسانية "اوتشا" الذي يتمثل في تقييم الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني وتحديد الفجوات في تقديم المساعدات الانسانية.

واشار ان مؤسسته تعمل على التنسيق بين مؤسسات الامم المتحدة وبقية المؤسسات الدولية والمحلية والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين وذلك من اجل سد الاحتياجات الانسانية.

هذا واجتمع المحافظ طوباسي وماكسويل والوفد المرافق له برؤساء المجالس المحلية وممثلي المجلس التنفيذي للمحافظة والغرفة التجارية واستمع منهم الى الاحتياجات.

كما قام المحافظ برفقة الوفد الاممي بجولة ميدانية شملت الفارسية واللقاء مع المزارعين والاطلاع على اعمال التوسع الاستيطاني في مستوطنتي "مسكيوت وروعيه" كما زار قرية العقبة واطلع على المباني والمؤسسات التي صدر بحقها انذارات وقرارات اسرائيلية بالهدم وتفقدوا مصنع زادنا للمنتجات الزراعية.