بعد حرب الجنرالات جاء دور الشرطة الاسرائيلية-فضائح عديدة تفجرت مؤخرا
نشر بتاريخ: 23/11/2010 ( آخر تحديث: 24/11/2010 الساعة: 16:11 )
بيت لحم- معا- بعد ما شهدته مسيرة تعيين رئيس الاركان الاسرائيلي من صراع حاد بين جنرالات القيادة انتهى بفضيحة ما عرف بوثيقة غلانت طغى خلال الايام الماضية الصراع الدائر بين اركان الشرطة الاسرائيلية على منصب المفتش العام للشرطة على الاحداث الداخلية الاسرائيلية واحتل العناوين الرئيسية في الصحف العبرية لما اثاره من فضائح جنسية ادعى بعضهم ان الشرطة هي من دبترها للنيل من اوري بارليف ممثل الشرطة لدى الولايات المتحدة والمرشح لتولي المنصب الرفيع " الشرطي رقم واحد ".
بدات الحكاية في مكتب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي لتتحول بعد فترة وجيزة لما يمكن وصفه بالمعركة حامية الوطيس بين مدراء الشرطة الطامحين بتولي منصب المفتش العام خلافا للمفتش الحالي الذي سينهي مهام منصبه خلال ستة اشهر تقريبا .
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم " الثلاثاء" عن ضباط شرطة وصفتهم برفيعي المستوى قولهم بان المعركة الحالية تشبه في الكثير من حيثياتها ما جرى داخل الجيش ووثيقة غلانت حيث وصل التوتر بين اركان قيادة الشرطة ذروته ما يستدعي تدخل وزير الامن الداخلي لحسم اسم المرشح وانهاء الجدل الدائر الذي يلحق الضرر الكبير بصورة واداء الشرطة الاسرائيلية .
الاسبوع الماضي اعلن مدير عام مكتب وزير الامن الداخلي " جفعاي بلق" استقالته من منصبه في اعقاب شكوى تقدمت بها احدى موظفات مكتبه تتهمه فيها بالتحرش الجنسي الامر الذي فجر سلسلة الفضائح التي سرعان ما تدحرجت لتكشف فضيحة اخرى اشد قسوة المتهم بها هذه المرة اوري بارليف احد المرشحين لتولي المنصب حيث اتهمته السيدة التي عرفت في الصحافة الاسرائيلي بالرمز "أ" بالتحرش بها جنسيا ومحاولة ارغامها على اقامة علاقات جنسية لتتبعها اليوم سيدة اخرى وتتقدم بشكوى اضافية ضد بارليف الارم الذي قد يكون حسم نتيجة السباق نحو منصب المفتش العام ضده مقدما وقبل ان تبدأ عملية الاختيار فعليا.
تماما كما جرى في قضية وثيقة غلانت ، النائب الحالي لمفتش عام الشرطة واحد منافسي بارليف هو من سارع باخبار قسم التحقيق مع رجال الشرطة بقضية السيدة "أ" في محاولة مفضوحة لاخراجه من دائرة المنافسه بغض النظر عن صدقية الادعاء او عدمه خاصة وان وقائع القصة جرت قبل وقت طويل نسبيا وحين سأل زوج "أ" عن سبب توقيت الشكوى رد قائلا " زوجتي رأت بانه من غير المناسب ان يتولى شخصا بصفات بارليف قيادة الشرطة لذلك قررت تقديم الشكوى في هذا الوقت .