العتيلي يفتتح ورشة تطوير النظام الوطني المائي

رام الله- معا- افتتح د. شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية اليوم الثلاثاء، ورشة العمل المتعلقة بتطوير النظام المائي الوطني في فلسطين بحضور منسق برنامج امويس ريك مينو وجواد خراز مدير الوحدة التقنية في امويس.

وبين العتيلي ضرورة وجود نظام مائي داخل سلطة المياه يساعد على صياغة الاستراتيجيات التطويرية لقطاع المياه الى جانب اعتبارها أساس الإدارة المتكاملة لمصادر المياه والتخطيط الاستراتيجي لقطاع المياه.

ونوه العتيلي إلى قضي وان بناء نظام المعلومات الوطني المائي يتطلب تظافر الجهود المختلفة من قبل المؤسسات ذات العلاقة مثل وزارات التخطيط، الحكم المحلي، الزراعة، الإحصاء وسلطة البيئة لصياغة بروتكول التعاون للسير قدما نحو بناء هذا النظام الحيوي، داعيا الى تشكيل لجنة وطنية من هذه المؤسسات لتحديد اطر العمل المشترك في هذا النظام.

من جانبه أوضح مينو أن هذا النظام يساعد دول البحر المتوسط في بناء المعلومات حول قطاع المياه من كافة جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والمناخية والهيدرولوجية لصياغة سياسات مشتركة لإدارة مصادر المياه على مستوى الدول نفسها وعلى مستوى الإقليم من خلال توفير هذه البوابة الالكترونية الشاملة.

وفي سياق حديثه شدد مينو على ضرورة وجود نظام وطني فلسطيني لما له من فائدة في خدمة تطوير قطاع مصادر المياه بشكل فاعل مضيفا أن هذا البرنامج سيخدم كذلك اتفاقية الاتحاد من اجل المتوسط والذي حصلت فيه فلسطين مؤخرا على منصب نائب الأمين العام.

وتدث خراز عن التجربة الأسبانية قي بناء النظام المائي الأسباني والذي يشكل نقطة تبادل للمعلومات والخبرات للمؤسسات العاملة في المياه والتي شكلت ركيزة هامة لتصميم القطاع وتقاسم الأدوار ما بين الشركاء.

وقام طاقم من سلطة المياه بتقديم عرض حول الجهود المبذولة من خلال مشروع اليونيسيف في بناء نظام المعلومات المائي الخاص بسلطة المياه من خلال إطلاع الحضور على الإنجاز الذي تم تحقيقه في هذا الإطار مبينين رؤية سلطة المياه في أن ما تقوم به في بناء قاعدة البيانات الخاصة بسلطة المياه سيشكل النواة الأساسية نحو الانطلاق إلى تطوير النظام الوطني الفلسطيني حيث سيشكل الأرضية الأساسية لتسهيل تبادل المعلومات فيما بين المؤسسات المختلفة وتسهيل عملية اتخاذ القرار في شؤون تطوير قطاع المياه والنهوض به نحو الأفضل اخذين بعين الاعتبار الصعوبات والتحديات التي تواجهه.

وفي ختام اللقاء تم عمل جلسة نقاش مكثفة مع الحضور تهدف إلى إعطائهم الفرصة لإبداء الرأي وبيان الاحتياجات الخاصة لكل مؤسسة ليتم أخذها بعين الاعتبار عند وضع النظام بشكله النهائي، متطرقين إلى نوعية المعلومات التي سيتم العمل عليها لتزويدها في المستقبل لتخدم النظام.

كما تم الاتفاق على المضي قدما لتشكيل لجنة وطنية تهدف إلى رسم اطر التعاون والسياسات من اجل بناء نظام متلائم مع كافة الاحتياجات المؤسساتية الحكومية وغير الحكومية.