الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسير جمع التكسير ... بقلم /محمد اللحام- مراسل قناة العربية الرياضي

نشر بتاريخ: 28/07/2006 ( آخر تحديث: 28/07/2006 الساعة: 19:49 )
بيت لحم -معا- كثيراً ما نشحذ اقلامنا ونرفع اصواتنا إتجاه أخطاء من هنا أو هناك، ونسترسل في الوصف والتشخيص والتمحيص، وقد نصيب احياناً ونظلم احياناً اخرى.

وما أود قوله ووصفه هو معاناة المنتخب الفلسطيني بكرة القدم، الذي حاله هو حال باقي المنتخبات الفلسطينية، والتي تسعى لرفعة شأن هذا الوطن .

فعندما فكرنا في عمل تقرير عن تجمع المنتخب وحاولنا الوصول الى اماكن تواجده حيث التشتت فأنت بحاجة الى السفر للأردن، ومن بعدها لجمهورية مصر، وان قدر لك ستصل للقطاع، وقد يقدر لك الوصول لملعب فلسطين !! حيث التجمع متجاوزا القنابل والصواريخ التي كان للملاعب منها نصيب.

وفي الضفة الغربية حاولنا يوم الاربعاء وخرجنا من رام الله في حوالي الثانية ظهراً ومن حاجز (اتساهر) الى حاجز ( جيت)، وعودة الى حاجز( حوارة) الى حاجز( بيت ايبا) ومن ثم الى حاجز ( ال 17)، ومنه الى حاجز الموت (الباذيان) والنتيجة دخول الليل وانعدام امكانية التصوير، وبالتالي مسير العودة (حوارة) من جديد وساعات طويلة وحاجز( تساهر)، و(زعتره)، و (وواد الحرامية)، و(سردا)، والساعة الحادية عشر والنصف والنتيجة لا تقرير .

وسألنا الاستاذ محمد الصباح عن مواعيد التدريب ليوم الخميس، فقال من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 9 صباحاً ومن الساعة 6 مساءاً حتى الثامنة تقريباً .

وخرجنا من رام الله مع الله اكبر في الصباح، وكنا في الفارعة في حوالي العاشرة، وكان التدريب قد انقضى وتقديراً من الاستاذ الصباح، والسيد علاء حالوب ولروح التكامل ما بين الاعلام والاتحاد قاما مشكوران بوجبه تدريبية صغيرة لنعد التقرير والمطلوب، من كل هذا المشوار دقيقة فقط، لان التقرير دقيقتان ونصف،( دقيقة لغزة ودقيقة للضفة، ونصف دقيقة من ارشيف المنتخب ).

وتعرفنا على حواجز العودة (عناب وبزاريا) وغيرها فقد نجحنا في التعرف على اسماء كل الحواجز في الطريق، دون ان ننجح في التعرف على عناصر فريق المنتخب الجدد.

فإذا كانت هكذا رحلة طاقم صحفي فما بالكم برحلة عناصر المنتخب وطواقمه والمعاناة التي يتكبدوها وهم يعملون طوعاً ودون مقابل .

وهنا لابد من تسجيل حالة من الاحترام والتقدير لكل اولئك الذين يحاولون تجميع اطياف الشعب الفلسطيني، بعد ان كسر الاحتلال وحدة هذا الوطن الجغرافية بحواجزه الملعونة في محاولة لزيادة التشتيت، ولكن الارادة التي من حقنا ان نفاخر بها تأبى الا ان تجمع ما تكسر بفعل الاحتلال، وتوحد الوطن حتى لو كان ذلك في لعبة كرة القدم نظرياً ولكنها اكثر من ذلك فهي من الرموز الباقية لوحدانية الوطن فمنتخباتنا تستحق منا المساعدة والاشادة، لانها صاحبة مسير تستحق الاحترام والتقدير .