جلسة حوارية في الكلية العصرية حول "الأمن كخدمة مجتمعية"

رام الله- معا- نظمت الكلية العصرية اليوم، بالتعاون مع مركز شمس والمركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية، جلسة حوارية لطلبة الصحافة والإعلام في الكلية حول "الأمن كخدمة مجتمعية"، حاضر فيها الدكتور محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الإستراتيجية.

وأعرب المصري في افتتاح الجلسة الحوارية عن شكر المركز للكلية العصرية ممثلة برئيسها الدكتور حسين الشيوخي، مثمنا دور الكلية في التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي بمختلف تخصصاتها، وجهودها منذ تأسيسها قبل نحو 28 عاما في رفد المجتمع الفلسطيني ومؤسساته بالكفاءات العلمية والمهنية.

وقدم المصري لمحة تاريخية عن مفهوم الأمن منذ العصور القديمة وكيف تطور هذا المفهوم حتى اليوم، مؤكدا في السياق على أن الأمن حاجة إنسانية ملحة وأساسية كالحاجة إلى الغذاء والماء والهواء.

وتناول المحاضر الدكتور المصري التأثير السلبي للاحتلال الإسرائيلي على امن المجتمع الفلسطيني الذي لم يتسن له إقامة دولة مستقلة وخضع في فترات متعاقبة إلى حكم الغير منذ العهد العثماني مرورا بالانتداب البريطاني وارتباط الضفة الغربية بالأردن وقطاع غزة بمصر وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 67م إلى أن أقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1993م.

واشتملت الجلسة الحوارية على نقاش ثري بين المحاضر والطلبة الذين شاركوا بمداخلات طرحوا فيها رؤيتهم للعلاقة بين رجل الأمن والمواطن والمجتمع، مؤكدين على التطور الايجابي والملموس الذي طرأ على هذه العلاقة في الأراضي الفلسطينية، وما اعتراها من عثرات لأسباب موضوعية وذلك في بداية قدوم السلطة الوطنية وإنشاء الأجهزة الأمنية.

وأكدت مداخلات الطلبة في مجملها على أن العلاقة بين المواطن والأجهزة والمؤسسات الأمنية في فلسطين أفضل منها في كثير من دول المنطقة.
من جهته، أكد عمر رحال من مركز شمس على أهمية موضوع الجلسة الحوارية في إطار العمل على خلق علاقة صحية بين الأجهزة الأمنية والمجتمع بفئاته كافة.