الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدون مجاملة * بقلم :جواد غنام

نشر بتاريخ: 24/11/2010 ( آخر تحديث: 24/11/2010 الساعة: 19:23 )
يجيش في الصدر أحيانا ما لا يطيقه الإنسان العادي ولا تحتمله النفس السوية رفضا لبعض المشاهدات الناشزة والتصرفات اللامسؤولة وأخرى مدروسة في عالمنا الرياضي الفلسطيني الفتي ، لذا فخير وسيلة لعلاج هذا الاحتقان الداخلي أن ينفثه على الملأ لعل وعسى أن نجد ضالتنا لعلاجه وتسويته ....

جيل الجل والخصر النازل
لا ادري أهي ثقافة العصر أو ما يسمى بالعولمة ، أم هي تربية الفلتان الأسري ، أم هي الترهل الأخلاقي الذي يسود بعض الجيل الرياضي هذه الأيام على وجه الخصوص ، فالمتابع لأغلب لاعبينا الصغار – ولا أقول جميعهم – يلاحظ حالة التيه التي يعيشها هذا اللاعب والتي تنعكس على ما يفعل بل يعبث بخلقته التي خلقه الله عليها ، فتارة يعبث بشعره من خلال ما يسمى (الجل) أو من خلال مقص الحلاق بقزعه وتشكيله بأشكال ومسميات حيوانية ( قصة أسد ،أو قصة عرف الديك... ) ، وتارة يرفض مظاهر الرجولة التي عرفناها في مجتمعنا بحكم العرف والعادة كالشنب .... ، وكل ذلك أضعه في جهة لان اغلب الجيل يشترك فيه لكن أن يمتد هذا التوهان والتشويه إلى ملاعبنا فهو الأمر الجلل ، فقد تابعت أكثر من لقاء في الدوري الحالي وشاهدت إنزال الشورت الرياضي إلى نصف مؤخرة اللاعب وقد لا يظهر ذلك واضحا لان اللاعب يفضل إسدال القميص الرياضي عليها ليجسد بذلك ثقافة الميوعة الموجودة في الشارع وينقلها إلى الملعب وأخشى ما أخشاه أن تنساب هذه الثقافة لتصبح ثقافة سائدة في أوساطنا الرياضية والتي أدعو حكام المباريات أن يطبقوا القانون من خلال إجبار اللاعب أن يضع قميصه داخل الشورت حتى يحاول هذا اللاعب أن يخجل على الأقل في الملعب ويحاول أن يتصرف كرجل ابن ثورة لا كـ .....

إداري الغوغائية
قد لا استغرب عندما يقوم احد أفراد الجمهور في مباراة رياضية بالتلفظ أو التصرف غير اللائق وغير المسؤول في الملعب – وهنا لا ابرر له ذلك – فهو في النهاية غير مسؤول وجاء لقضاء وقت أو ليشجع فريقه ثم يغادر ، لكن الذي استغربه بل استهجنه أن أرى ما يسمى في عرفنا الرياضي مسؤولا ويتبوأ مركزا رياضيا مرموقا سواء على المستوى الشبابي أو الاجتماعي أو حتى على المستوى الطليعي والتربوي ، قلت استغرب لان من يرضى لنفسه مركزا قياديا يجب أن يكون قدوة لهذا المركز ، ويحرم عليه أن ينزل بنفسه وبمن يقود إلى مرتبة الفوضى والغوغائية التي بدورها لها أتباعها ومعتنقيها من العابثين والمتربصين في المجتمع وهي البيئة الخصبة التي يبحث عنها من أراد أن يعبث بأمن الوطن والمواطن ، إذن هي رسالة صادقة لمن هم في مراكز القيادة على اختلاف أنواعها وخاصة الرياضية منها أن يتقوا الله في أنفسهم أولا وفيما يقودون ثانيا والاهم وطنهم ، ودعوة أيضا إلى المسؤول الرياضي أن يقف وقفة جادة وحازمة أمام هذه التصرفات العابثة .......

إذاعات الخط المفتوح
كثرت في الآونة الأخيرة الإذاعات التجارية لتحذو حذو الشاشات التجارية ولكن بطريقة اخطر ،حيث أن بعض هذه الإذاعات لا تتورع عن تشنيف آذان المستمع بكل ما احتوى عليه قاموس الألفاظ السوقية لتكون مادة دسمة لفتنة لا تحمد عقباها ، وأتحدث هنا عن ما يسمى الخط المفتوح الذي تفتحه بعض الإذاعات لاستطلاع آراء الشارع الرياضي في مباريات رياضية ، أضف إلى ذلك تعصب مذيع البرنامج لفريق معين ليرفعه إلى عنان السماء ويحط بالفرق الأخرى تحت الأرض السابعة ، دون أن يعلم ذلك المذيع أو تلك الإذاعة أن المادة التي تبث على الهواء بما تحويه من ألفاظ وتجريح بحق نادي رياضي أو جمهور ما هو إلا شرارة خامدة قد تنطلق لتصبح بركانا ملتهبا يحرق الأخضر واليابس وتثير فتنة نحن بأمس الحاجة لوأدها في مهدها ، إذن هي دعوة لأصحاب الإذاعات أن تتقوا الله فيما تبثون وان تنقلوا الحقيقة عن أنديتكم أولا دون أن تمسوا بالغير لان الزبد فيذهب جفاء ...

كرة اليد وتنصل الاولمبية
كرة اليد الغائبة المغيبة ، التي جاء رئيسها المركزي بقرار جائر فوقي من اللجنة التحضيرية للاولمبية سابقا ، دون اعتبار لما يسمى ديمقراطية أو حتى لوجود جسم آخر يشكل الأغلبية ، هذا القرار الذي أعطى الضوء الأخضر للفرقة والقطيعة ليصبح بعد ذلك ديدن وأسلوب التعامل.فنرى الاتفاقات الفردية والمشاركات الخارجية بعيدا وتجاهلا لثلثي رياضة اليد في الوطن ، ولا ألوم أهلنا وإخوتنا هناك ، بل ألوم أهل المظلة التي يستظل بها اتحاد كرة اليد ، فرغم كل هذا التشرذم في العلاقة ورغم الصرخات والمناشدات التي أطلقتها أنا شخصيا لإنقاذ كرة اليد بعيدا عن الجهوية والجغرافيا والأنانية إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح ، لأجد نفسي أضع تساؤلا وأقول : هل هذا الصمت وعدم التحرك من الاولومبية له ما يبرره أم هو تنصل من المسؤولية أم أن ما رسخته اللجنة التحضيرية أصبح قانونا لا يمكن تعديله حتى لو كان هذا القانون أنانيا ، ولا أريد أن استرسل في الحديث بل أقول كلمة أخيره للمسؤول الرياضي واعني سيادة اللواء أن كرة اليد ظلمت في رئتي الوطن على حد سواء ومن ظلمها هو من يقبع على كراسي تسييرها وهو الآن في طريقه لوأدها غير مكترث لتوسلات عشاق كرة اليد ، فأناشدكم سيادة اللواء أن تتدخلوا لإنصاف عشاق كرة اليد حتى لو كان بإقصاء الأسرة الإدارية كاملة في الاتحاد وأنا أولهم لان المهم هو اللعبة .