الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: سياسة الإحتلال تهدف لتحويل السجون إلى مدافن موتى

نشر بتاريخ: 25/11/2010 ( آخر تحديث: 25/11/2010 الساعة: 10:34 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الأربعاء، أن هناك خطرا حقيقيا وجديا على حياة الأسرى المرضى بسبب سياسة الإحتلال الممنهجة الهادفة لتحويل السّجون إلى مدافن موتى.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية"حريات" في قاعة بلدية البيرة للتضامن مع الأسرى المرضى في سجون الإحتلال والعمل على تحسين أوضاعهم وإصدار تقرير حول واقعهم ومناصرة قضيتهم.

وأوضح قراقع أن هناك 1500 حالة مرضية داخل السّجون منها 25 حالة فيما يسمّى مستشفى سجن الرّملة هي الأخطر واستمرار وجودها داخل أقبية السّجان سيؤدي إلى وفاتها، مشيرا أن هذا السّجن يستقبل 150 مريضا شهريا.

وذكر أن من بين الأسرى من يعاني من أمراض مثل السّرطان والكلى والأمراض النفسية والعصبية بالإضافة إلى المعاقين ولكن إدارة السّجون لا تقوم بعلاجهم بالشكل المناسب ولا تعطيهم سوى المسكّنات وترفض إدخال أطباء مختصون أو أي متطلبات ضرورية لهم، وتتعامل مع الأسرى كحقل تجارب وتدريب للأطباء المستجدين .

وأكد الوزير أن السجّان لا يرأف بحال المرضى بل يستغل أمراضهم من أجل الضغط عليهم وعلى أسرهم لتهبيط عزيمتهم وزملاءهم، لافتا إلى اقتحام سجن المرضى قبل أيام وتفتيشهم وترهيبهم غير آبهين بوضعهم الصحي السيئ، مشيرا إلى ما أسماها رحلة العذاب من السّجون إلى المستشفى وما يتعرّض له الأسير المريض من إهانة واستهتار وجرائم بحق كل ما هو انساني.

وطالب قراقع المنظمات والهيئات الدولية تحمل مسؤولياتها ورفع الظلم عن الاسرى وإنقاذ حياتهم، مشددا على ضرورة الزام إسرائيل بالانصياع للمواثيق والمعاهدات الدولية والسّماح لبعثة تقصي الحقائق التي شكلتها منظمة الصحة العالمية للإطلاع على أوضاع الأسرى في السجون.

وبيّن قراقع أن الوزارة سعت لتقديم طلبات اطلاق سراح مبكر للعديد من الأسرى بعد تقديم ملفهم الطبي ولكن مستوى تجاوب الإحتلال ضئيل جدا فمن بين أكثر من 300 طلب تم الإستجابة لأربع حالات كان آخرها علي شلالدة وحمزة طرايرة.

من جانبه شدد رئيس نادي الأسير قدورة فارس على أنه وبمجرد تعرّض أي شخص لعملية إعتقال فهو معرض للمرض، مشيرا إلى أن سياسة الإحتلال بحق الأسرى المرضى تهدف لقهر الأسرى وانهيارهم جسديا ونفسيا، مشددا على ضرورة التوصل لصيغة عمل وطني لخدمة قضية الأسرى وتشكيل نواة تتكون من كافة فئات المجتمع لتشكيل حالة كفاحية شاملة تصل للمجتمع الدولي بكافة أطره الشعبية والرسمية.

وبيّنت رئيسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي خالدة جرار العديد من الحالات المرضية الصعبة، مؤكدة أن إسرائيل تنتهك كافة المواثيق الدولية وتساهم بقتل الكثير من أبنائنا في السجون، مشددة على ضرورة توثيق هذه الانتهاكات التي تستدعي تدخل عالمي فوري.

بدوره أكّد مدير حريات حلمي الأعرج أن تسليط الضوء على قضية الأسرى المرضى كضرورة ملحّة لتعرية السياسة الإسرائيلية وفضحها أمام المجتمع الدولي مطالبا بتوحيد الجهود بين المؤسسات الدولية والمؤسسات العاملة في فلسطين لإنقاذ حياة الأسرى وإنهاء معاناتهم.