السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية تنظم يوما للوقاية من الايدز

نشر بتاريخ: 25/11/2010 ( آخر تحديث: 25/11/2010 الساعة: 17:07 )
رام الله -معا- أقامت جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية اليوم الوطني لكسب التأييد حول " الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري ومحاربة الوصمة "، والذي أقيم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبحضور ممثلون عن عدد من الوزارات والمؤسسات والجمعيات الوطنية في فلسطين.

افتتح اليوم بكلمة للدكتور عرفات هدمي/ الأمين العام لجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية حيث أكد أن الجمعية تعمل من اجل تلبية احتياجات المجتمع المحلي والمناطق المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز، وقال: ( فإننا نقدم التدخّلات لتحديد ما هو مطلوب وتكييف البرامج مع الاحتياجات المحلية والدعوة إلى الاستجابة الواقعية والملائمة، ومن خلال برامجنا نقوم بمساعدة المجتمع في مجالات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري/الايدز، وذلك بتغيير السلوك، تعزيز الوقاية والرعاية، بناء البنية الأساسية القوية، تحسين فرص الحصول على الرعاية والعلاج ، ومنع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل)، كما وحذر د.هدمي من خطر عواقب الوصمة والتمييز الذي ينظر به المجتمع تجاه المتعايشين مع الفيروس وما ينطوي عليه ذلك من خطر العزل الاجتماعي وخسارة وظائفهم وحقوقهم وحياتهم الاجتماعية، وأوضح أن المتعايش مع الفيروس له الحق في أعلى مستوى من الرعاية يمكن بلوغه، إلى جانب دمجه بالمجتمع ومنحه فرصا متساوية أسوة بالآخرين.

وأشادت السيدة جين غوف الممثلة الخاصة باليونيسيف في الأراضي الفلسطينية بالجهود المبذولة للإبقاء على محدودية انتشار عدوى فيروس نقص المناعة البشري/ الايدز في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة منذ بدايات ظهوره 66 حالة مؤكدة وإن ذلك لا يلغي ضرورة تكاتف الجهود لكافة المؤسسات ذات الصلة للحفاظ على الواقع الحالي، وشددت على أهمية حماية المجتمع من عدوى الإيدز وتعزيز الوقاية منه، وهو ما اعتبرت انه يمثل تحديا أساسيا وانه لا بد من دمج المتعايشين مع الفيروس بالمجتمع.

واستعرضت أمينة ستافريدس المديرة التنفيذية للجمعية مشروع المبادرة الوطنية المتحدة للشباب والمنفذ من قبل جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية بتمويل من ( اليونيسيف)، لدعم المعرفة والوعي في مجال فيروس نقص المناعة البشري/ الايدز، لدى فئة المعلمين والميسرين لتحسن المعرفة بشأنه لدى الشباب والمراهقين، وبينت أن المشروع الذي وصفته بالشامل والمتكامل ينفذ بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين" أنروا" وائتلاف حماية وعدد من المراكز الشبابية في إطار جهد وطني رسمي وأهلي منسق.

وفي الجلسة الثانية المخصصة لأوراق العمل تحدث د.محمود سالم مدير الشؤون الصحية في مديرية صحة رام الله، مدير برنامج الايدز في الضفة عن واقع العدوى في الأراضي الفلسطينية مشيرا إلى إن الغالبية العظمى من الإصابات سجلت في أوساط الرجال بواقع 55 إصابة، وقال : " هذا المرض ينتقل عبر الممارسات الجنسية غير الشرعية أو المحمية، إضافة إلى الدم الملوث، عن طريق استخدام الأدوات الملوثة مثل الإبر من قبل متعاطي المخدرات بالوريد واللجوء إلى الوشم والحجامة بالمواد غير المعقمة.

وتحدثت الممرضة في جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية فاطمة أبو عواد في ورقتها عن أهمية التفريق بين الأمراض الجنسية التي تصيب عادة الأعضاء التناسلية دون عداها في جسم الإنسان وهي أمراض قابلة للشفاء وغير قاتلة والأمراض المنقولة جنسيا منها قاتل وغير قابل للشفاء، وقالت :" أن مشاريع الصحة الجنسية والإنجابية في هذا السياق بحاجة إلى تطوير وبما يشمل توعية الرجال".

حيث تحدث في الجلسة على التوالي أمين عام جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية الدكتور عرفات هدمي، وجين غوف الممثلة الخاصة باليونيسيف في الأراضي الفلسطينية، ونائب قاضي القضاة الشرعيين الشيخ يوسف ادعيس، وخديجة أبو خضير مسئولة دائرة التثقيف والتعزيز الصحي في إدارة الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم العالي، والسيدة أمينة ستافريدس المديرة التنفيذية لجمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية،فيما تولت عرافتها وإدارتها الممرضة فاطمة أبو عواد، لافتين إلى المشاريع والبرامج التي نفذتها ولا تزال مؤسساتهم لتحصين المجتمع إزاء عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة/ الايدز، وتداعياته.

وفي نهاية اليوم دار نقاش عكس الهوة التي لا تزال قائمة بشأن الوعي المجتمعي الصحيح والعلمي بالمرض وسبل العدوى والوقاية والعلاجات المتاحة، وتطرق البعض إزاء حقوق وقضايا المتعايشين مع الفيروس والركون إلى تدابير وقائية جائرة وغير مبررة، وأوصى المؤتمر المشرع الفلسطيني بسن تشريع يكفل ويحمي حقوق المتعايشين في العلاج والعمل ويحذر ويعاقب على التمييز ضدهم وطالبوا المؤسسات المعنية بإصدار اللوائح التنفيذية لتنفيذ القوانين، ودعوا على تفعيل دور استخدام وسائل الاعلام في مجال التوعية الإرشاد وتعزيز قدرات الإعلاميين.