الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ....بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 26/11/2010 ( آخر تحديث: 26/11/2010 الساعة: 19:43 )
ملعب الشهيد جمال مع وقف التنفيذ إلى متى ؟!!!!!!

عيبٌ علينا أن نُشاهد صرحاً رياضيا كبيراً كملعب الشهيد جمال غانم (ملعب بلدية طولكرم ) ونقف وقفة المتفرج وهو ينهار أمامنا دون حِراك من أنديتنا ومراكزنا ورياضيينا في ظل تغييب واضح وتقصير تُشارك فيه بلديتنا وحكمنا المحلي وإتحاد كرة القدم ورياضيينا وأنديتنا وعشاق الرياضة في هذه المحافظة الباسلة في لغة واضحة في حكمٍ طال أمده تحت عنوان ( ملعب الشهيد جمال غانم مع وقف التنفيذ ) .

وهنا لا ألوم إتحاد كرة القدم بالدرجة الأولى رغم أنه يقع على عاتقه جزءً من هذا الإنهيار لملعبنا لكنني أعتبُ كل العتبْ أولاً على رياضيينا وأنديتنا ومراكزنا التي تقف متشنجة أمام هذا الإنهيار ويتحدثون بلغة البعيد دون التحرك ومجرد كلام هنا أوهناك بين فئةٍ وأُخرى ولا أحد يستمع لهم ولا حياة لمن تُنادي ،
فأين التحرك بهذا الإتجاه, فمن يُريد عليه أن يُطالب ولا يقف مكتوف الأيدي .

واللوم الثاني على بلديتنا التي لم تُقصر في دعم ملعبنا فسارعت على إنارته في جُهد كبير مشكورين عليه , لكن هذا لا يكفي إستحقاقات ومطالب إتحاد كرة القدم في إعادة صيانة ملعبنا بالشكل الكامل حتى تكتمل الصورة ويتم إعتماده رسمياً لتعود الحياة والروح تدُب فيه من جديد , وأستغرب هنا عندما نجدُ أن القطاع الأكبر في المحافظة عنوانها الرياضة وبلديتنا لا تُعطي رغم الشوط الكبير التي قطعته من أعمال فيه أن تُكمل المشوار جنباً إلى جنب على من يتحمل المسؤولية أيضاً وشريكاً في وقف التنفيذ الحكم المحلي .

ألمْ تسمعوا منادياً في المدينة يقول أن هناك صرخات من حناجر ملت الصراخ والنداء من أجل حل قضية هذا الملعب الذي بات ميتاً ولا حياة فيه , حتى أننا خسرنا كل من كان بحضرتنا ودعمنا في ظل سكوتنا وتراجعنا وغياب لا أعرف هل بقصد أم بغير قصد يريدون ذلك التغييب , إن هذه الكلمات المدوية لا تعدو كونها من أنفاسي أنا ولكنني عندما أجوب المدينة الكل يتساءل إلى متى ولماذا هذا التغييب والتأخير والقتل لملعبنا؟!! .

لماذا فرقنا تلعب مبارياتها البيتية على غير ملعبها رغم أن ملعب الشهيد جمال غانم هو ثان إستاد تم إعداده بعد إستاد أريحا الدولي , ولا أجد إنا ولستُ وحدي من مبرر لحرمان مدينتنا من ملعبها الوحيد في أن يكون روحاً حية لرياضتنا والابتعاد عن خسارتنا التي مُنينا بها جميعاً من جراء وقفه ونتائج فرقنا الغير مشرفة بسبب ذلك التغييب , عدا عن العزوف الكبير من عشاق الرياضة والكرة عن الحضور مما قتل فيهم روح التشجيع الذي بات ينتهي بفضل وقف الملعب .

ولا أحد يشُكُ في أننا نمر في أوضاع إقتصادية صعبة ولا يستطيع البعض أن يخرج من مدينته ودفع رسوم لمشاهدة من يعشق الفريق الفلاني أو العلاني ولا نصيب له في ملعبه , واعتقد جازماً أننا البشر لم نتحرك ولكن لا بدًُ وأن أقول لكم بأن مدرجات ملعب الشهيد جمال غانم باتت تستصرخكم تنادي بقوة أنني فقدت من يجلسون في حضرتي وها أنا أحتضر في غيابهم فماذا تفعلون حتى اللحظة ولماذا تشاركون جميعاً في قتلي؟!!!

أقولها بصراحة آن الأوان للتحرك والمطالبة الجديدةبإعادة الروح إلى ملعبنا (والله لا يسمع من ساكت ) , ولا شكَ أن رياضيينا المسئولون أولاً وأخيراً عن هذه المهزلة وهذا الحُكم (بوقف التنفيذ) لأنكم تُشاركون في هذا الحكم بوقفتكم وقفة المتفرج والصامت عن حقه .

هنا لستُ في مقام المُحرض لكن في مقام الحرص الكبير الذي بات مفقوداً بالفعل كبيراً بالقول لملعبنا وحقنا والذي نقف كمقولة (الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس) !!!!
لا أعرف هل كلماتي هذه ستلقى آذاناً صاغية أم ستبقى كما هو ملعبنا ملعب الشهيد جمال غانم مع وقف التنفيذ بالانتظار إن شاء الله نستصدرُ حُكماً بعد الإحتضار !!!

[email protected]
[email protected]