هنية يستقبل متضامني قافلة طريق الأمل: ننظر لقافلة بانها سياسية بامتياز
نشر بتاريخ: 27/11/2010 ( آخر تحديث: 27/11/2010 الساعة: 20:27 )
غزة -معا - استقبل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، متضامني قافلة طريق الأمل الأوروبية، والتي كانت وصلت قطاع غزة مساء الخميس الماضي، شاكراً باسم الحكومة المقالة والشعب الفلسطيني كل المتضامنين الذين صمموا على الدخول إلى غزة وكسر الحصار ونجحوا في ذلك.
وقال رئيس الوزراء المقال خلال اللقاء الذي جرى بمقر مجلس الوزراء المقال اليوم :"تابعنا باهتمام كل محطات سير القافلة، ومجرد وصولكم إلى غزة يؤكد برسائل ثابتة قاطعة أن العالم لا يمكن أن يقبل بالظلم والحصار على الشعب الفلسطيني وأن يبقى محتلاً".
وأضاف "نحن ننظر إلى القافلة أيضاً ليس فقط بأنها إنسانية بل هي أيضاً سياسية بامتياز لدعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ ما يزيد عن 63 عاماً، ومطالبه العادلة بإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيراً إلى احترام وتقدير الفلسطينيين الكافة للقافلة ولأفرادها فرداً فرداً.
وأوضح أن قوافل كسر الحصار حققت الكثير للشعب الفلسطيني ومن بينها قافلة طريق الأمل، "فهي تؤدي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والحصار، وتمثل خطوة متقدمة على طريق كسر الحصار، علاوة عن فضحها ممارسات وجرائم الاحتلال المتمثلة بحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه الإنسانية والوطنية".
وأكد رئيس الوزراء المقال على أن قافلة طريق الأمل في وصولها لقطاع غزة تضع حداً لسياسة التضليل للرأي العام التي يمارسها الاحتلال بأنه خفف الحصار عن قطاع غزة، "فهذه القوافل تؤكد أن الحصار مستمر وأن الأعمار متوقف وأن القطاع لا يزال يرزح تحت الاحتلال والحصار".
وقال :"تعزيز الصمود وكسر الحصار وكشف اللثام وفضح الخداع تحققت من خلال هذه القافلة وكل القوافل التي تأتي لقطاع غزة"، مجدداً الشكر والتقدير لكل أفراد القافلة، آملاً أن يجدد اللقاء بهم بوضع أفضل في فلسطين المحررة وعاصمتها القدس.
باخرة الألف جنسية
بدوره؛ أكد رئيس القافلة كين أوكيم أن فكرة القافلة كانت إنسانية بحته "وأردنا أن نوصل أمانات معنا، وتواصلنا مع جهات رسمية مختلفة وأهلية حتى نتجنب أي مشكلة، لكن عند دخولنا الدول العربية واجهتنا مشاكل لدرجة انه منع عدد من اعضاء القافلة إكمال المسيرة معنا"، شاكراً المغرب والجزائر اللتين فتحتا حدودهما في وجه القافلة وسهلت مرورها.
وقال :"ولكن الأمر اختلف مع مصر فبعد أن وصلنا إلى حدودها مع ليبيا منعنا من المرور على أراضيها مما اضطرنا ان نستأجر سفينة ليبية بقيمة 70 ألف دولار، وهذه أموال كانت حق لأطفال غزة، فلماذا هذه التكاليف مع وجود حدود برية ليبية مصرية؟! فهنالك إذا حصارين على غزة الكلي الإسرائيلي والجزئي المصري"، مشيراً إلى أن أحد المراكب المستأجرة خطف قائد القافلة وعدد من أفرادها إلى اليونان حتى لا يواصلوا الطريق.
ولفت أوكيم أنه ممن كانوا على متن السفينة مرمرة في أسطول الحرية وساهم في نزع سلاح جنود الاحتلال، وأنه تحدى الاحتلال بأن يحاكموه وأن يتحدث عما فعلوه، ولكنهم رفضوا وقاموا بطرده، مشيراً إلى أن الاحتلال وجه تهمة تدريب عناصر من المقاومة في غزة بناءً على انه جندي سابق في الجيش الأمريكي، مؤكداً أنه هو من يحتاج لتدرب على أيدي "مقاومي غزة الأبطال".
وأكد أنه سيعمل على تنفيذ فكرة جديدة يقوم من خلالها في الصيف القادم باحضار أكبر باخرة ممكنة إلى قطاع غزة على متنها ألف متضامن يمثلون كل جنسيات العالم، لتكون أكبر قافلة تكسر الحصار على غزة.
تحطيم الحصار
من جهته؛ قال منسق القافلة صائب شعت :"هدفنا من القافلة سياسي بحت وهو تحطيم الحصار وتعزيز الصمود والمقاومة لأننا نعي أن القضية الفلسطينية معقلها غزة، فإذا انتصرت غزة تنتصر فلسطين والأمة كلها، وإذا هزمت غزة فستهزم الأمة كلها".
وشدد على ضرورة أن تقوم المصالحة الفلسطينية على أساس دعم وتعزيز الصمود والمقاومة وليس على أساس منافي لذلك، مؤكداً أن المتضامنين في كل العالم باتوا يشكلون كابوساً للاحتلال وخصماً قوياً.
دعوة
من ناحيته؛ دعا صاحب فكرة قافلة طريق الأمل أنور بني كل أحرار العالم للتحرك حتى يتم كسر الحصار عن قطاع غزة، قائلاً :"لا يستهين أحد بإمكانياته وقدراته فنحن أفراد عاديون وبسيطون جداً ولكننا تمكنا من فعل شيء، لذا يمكن للكل التواصل معنا لنفعل ما يمكن فعله لفلسطين".
يشار إلى أنه استقبل القافلة إلى جانب رئيس الوزراء المقال كل من وزير العدل والأسرى المقال محمد فرج الغول، ووزير العمل والشئون الاجتماعية د. احمد الكرد، في الحكومة المقالة وأمين عام مجلس الوزراء المقال د. محمد عوض، والمستشار السياسي لهنية د. يوسف رزقة.