الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مكبات النفايات العشوائية المنتشرة في فلسطين خطر على البيئة

نشر بتاريخ: 27/11/2010 ( آخر تحديث: 27/11/2010 الساعة: 19:37 )
رام الله-معا- اكد الدكتور حافظ شاهين رئيس المجلس المشترك لادارة النفايات الصلبة في محافظة نابلس ونائب رئيس البلدية ان الاستراتيجية الفلسطينية الجديدة فيما يتعلق بالنفايات الصلبة تسعى الى اقامة 3 مكبات جديدة في الضفة الغربية، والمتمثلة بمكب المنية الذي يخدم محافظات الجنوب و مكب رامون في المنطقة الوسطى، هذا اضافة لمكب زهرة الفنجان الموجود في شمال الضفة .

و اضاف الدكتور شاهين خلال الحلقة الخامسة من مجلة عين على البيئة التي ينتجها ويبثها تلفزيون وطن ويقدمها الاعلامي نزار حبش، بدعم من اليونسكو وبالتعاون مع مركز العمل التنموي معا، ان المكبات الجديدة ستقام وفق المعايير العالمية بحيث تكون بعيدة عن التجمعات السكانية و لا تسمح لعصارة النفايات ان تتسرب الى المياه الجوفية وذلك بخلاف المكبات العشوائية المنتشرة في الضفة الغربية والتي تشكل خطرا على البيئة.

ووفقا للدراسات و الاحصاءات فان ازمة النفايات الصلبة تتفشى شيئا فشيئا في الاراضي الفلسطينية، لاسيما و ان 59% فقط من كمية النفايات الصلبة المتولدة يوميا في الضفة الغربية تصل الى المكبات، و 99% من المكبات الموجودة لا تعالج النفايات، و اكثر من 88% تحرقها، و بذلك يتلوث الهواء مما يهدد حياة المواطن الفلسطيني يوميا، اما الطريقة الشائعة الاخرى فتتمثل بدفن هذه النفايات و لذلك انعكاسات كارثية على التربة و المياه الجوفية

و ناقشت الحلقة الخامسة من مجلة عين على البيئة النفايات الصناعية والطبية التي تحوي اكبر مكون من المواد الخطرة، وعدم وجود عملية فصل للنفايات الخطرة، ما عدا بعض المعالجات المحدودة ، خصوصا و ان اختلاط النفايات الخطرة مع الصلبة للبلديات اثناء جمعها و التخلص منها، يضاعف الخطر الناجم عن هذه المخلفات و تأثيرها على البيئة الفلسطينية بشكل عام

كما سلطت المجلة الضوء على واقع مكب النفايات بمدينة رام الله غير القانوني باعتباره بقعة مفخخة بالسموم، وتعرض شتى المعايير البيئية والصحية للخطر، وتهدد باغتيال جمال الطبيعة الخضراء

وفي سياق متصل القت المجلة الضوء على مهنة النباشين الذين يجمعون النفايات الصلبة من مكب النفايات في مدينة اريحا و غيرها من المكبات، حيث تنتشر الروائح الكريهة والحشرات المعدية ، التي من الممكن أن تصيب هؤلاء الاشخاص بأمراض مختلفة ، وعلى الرغم من تعرض صحة النباشين لخطر الأمراض ، إلا انهم يساهمون الى حد كبير في التخفيف من التلوث البيئي ، نتيجة لإستخلاصهم بعض النفايات الصلبة وإعادة تدويرها من جديد .

اما عن قصص النجاح فيما يتعلق بالنفايات الصلبة و اعادة تدويرها فتطرقت المجلة الى مكب زهرة الفنجان في شمال الضفة الغربية و الذي يمثل نموذجا ايجابيا في اعادة تدوير النفايات الصلبة و يعتبر الاول من نوعه في فلسطين، كما تم تسليط الضوء على مشروع محطة الصيرفي لاعادة تدوير النفايات بحيث يستفيد من المشروع القرى والبلدات والمخيمات الواقعة ضمن حدود بلدية نابلس والتي تضم حوالي 200 ألف نسمه.