الجامعة العربية تدين قيام اسرائيل بهدم المنازل ودور العبادة بالضفة
نشر بتاريخ: 27/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 08:15 )
القاهرة -معا- دانت جامعة الدول العربية اليوم بشدة العدوان الاسرائيلي المتصاعد بحق المدنيين العزل في فلسطين وتشريدهم نتيجة تدمير منازلهم كما حدث على مدار الأيام الأخيرة في منطقة الأغوار ومحافظات عدة في الضفة الغربية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح صحافي إن جرائم هدم المنازل والسياسات الاسرائيلية فاقت بعنصريتها ما نفذه نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا.
وطالب صبيح بدور أكبر من قبل الدول المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الانسان والمجتمع الدولي لفضح السياسات الاسرائيلية والعمل على لجم اسرائيل ووضع حد لانفلاتها وجرائمها.
وبحسبه فإن هذه الأيام تشهد عمليات تدمير ممنهجة تطال المدنيين العزل في فلسطين، وما يجري يذكرنا بتدمير 521 قرية وازالتها خلال احتلال الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948.
وذكر صبيح ان "سياسة هدم منازل الفلسطينيين من قبل اسرائيل تحت مسميات عدم الترخيص ووجودها في مناطق السيطرة الاسرائيلية أو قرب جدار التوسع العنصري ومبررات أخرى واهية كلها تأتي لتحقيق نتيجة واحدة وهي تهجير الفلسطينيين والتضييق عليهم".
وأوضح ان عمليات هدم المنازل تصاعدت بشكل كبير في القدس، ومنطقة الأغوار الشمالية منذ أسبوع وان التصعيد الاسرائيلي الجديد القديم يتضمن أيضا تدمير مزارع المواطنين الفلسطينيين.
وذكر ان السلطات الاسرائيلية هدمت يوم الخميس الماضي منزلين في منطقة (خربة الديرات) ببلدة (يطا) جنوب الخليل بحجة عدم الترخيص وكان يقطنهما 25 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
واعتبر صبيح ان المقلق هو ان اسرائيل أخطرت أصحاب حوالي 30 منزلا في المنطقة ذاتها بالهدم لغرض توسيع حدود مستوطنة (كرمئيل) المقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
واشار الى ان الجرافات الاسرائيلية دمرت يوم الخميس الماضي 10 منازل ومسجدا وغرفة تابعة له في قرية (يرزا) شرق (طوباس) بالضفة الغربية ضمن سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين في المنطقة.
وأكد صبيح انه "وفق المعلومات التي حصل عليها من مصادر فلسطينية موثوقة فان مسجد (يرزا) الذي هدمته جرافات الاحتلال قد بني قبل عام 1967 وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا".
وأشار الى أن جيش الاحتلال دمر عددا كبيرا من المنازل خلال الأيام الأخيرة في حي (الطور) بالقدس وقرية (أبو العجاج) في الأغوار الشمالية وقرية (قراوة بني حسان) قرب سلفيت ومنطقة (الرأس الأحمر) في الأغوار.
وقال صبيح إن "التصعيد الاسرائيلي الواضح في منطقة الأغوار يأتي في سياق رغبة تل أبيب في ابقاء سيطرتها على الأغوار والحدود مع الأردن وهي تتزامن مع مباحثات اسرائيل مع واشنطن بشأن الاستيطان والتسليح وعملية السلام".
واضاف ان منطقة الأغوار شهدت خلال العام الحالي عمليات هدم اسرائيلية كبيرة جدا طالت بيوت البدو وان هدم قرية (أبو العجاج) جاء ضمن هذا السياق.
وتابع قائلا "نشهد هذه الأيام تنفيذ مشروع سياسي اسرائيلي تبلور قبل عام 1967 يراد من خلاله تنفيذ سياسة الفصل الجغرافي بين مناطق الأغوار والضفة الغربية من جهة وبين أراضي الأردن من جهة أخرى معتبرا ان "هذا أمر خطير للغاية لأن منطقة الأغوار منطقة استراتيجية مهمة للدولة الفلسطينية".
وشدد على ان اسرائيل تواصل تدمير مزارع وحظائر الأغنام والأبقار والدواجن المملوكة لأبناء الشعب الفلسطيني في الأغوار وعلى رؤوس الماشية والطيور مؤكدا انها تأتي في سياق محاربة لقمة عيش الفلسطينيين وارغامهم على ترك أراضيهم.
وشدد صبيح على أن "هذه الانتهاكات والاجراءات الاسرائيلية القمعية لا تتفق وأحكام القانون الدولي أو القانون الانساني الدولي التي تحظر جميعها على سلطة الاحتلال التعرض للسكان المدنيين بالشكل القسري الذي حدث في القدس وسلفيت والخليل والأغوار على مدار الأيام الماضية".
وبين ان جامعة الدول العربية تؤكد ان هدم منازل الفلسطينيين مخالف للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين ولميثاق الأمم المتحدة الذي ينص بشكل واضح على عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.