وفد أرجنتيني يزور محافظة قلقيلية
نشر بتاريخ: 27/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 00:15 )
قلقيلية- معا- أطلع العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية السفير الارجنتني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية (اوراسو وامبا)، ووفد من مؤسسة ( TESA ) الأرجنتينية ضم "أعضاء برلمان، اضافة لأكادميين، وصحفيين" على واقع محافظة قلقيلية، وما تعانيه من إجراءات الاحتلال، جاء ذلك خلال زيارتهم للمحافظة، بحضور الدكتور منجد صالح مدير عام دائرة أمريكيا اللاتينية، ولبنى جلال من دائرة البروتوكول في الوزارة، ووفد العلاقات الخارجية لحركة فتح ضم "ايمن المالكي، ومحمود شنان، وجواد نصرالله".
وحضر اللقاء: وليد عساف عضو المجلس التشريعي، ومعروف زهران وكيل هيئة الشؤون المدنية، ومحمود الولويل أمين سر حركة فتح، ووليد السبع رئيس الغرفة التجارية، ورؤساء بلديات:" قلقيلية، حبلة، عزون، وكفر ثلث" ونائب مدير الشرطة، ونائب مدير جهاز الأمن الوقائي.
وثمن المحافظ الزيارة، مرحباً بالوفد الذي تربطه علاقات طيبة بالشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الأرجنتين دولة لها ثقلها في العالم وفي أمريكيا اللاتينية، شاكراً للشعب الأرجنتيني وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، كما قدم شكره لمؤسسة ( TESA ) وللوفد الزائر، وبحث مع السفير سبل التعاون خاصة في خدمة القطاع الزراعي، وقدم شرحاً مفصلاً عن ظروف المحافظة ومعاناتها، جراء الحصار والإغلاق، وإقامة جدار الفصل، على أراضي المواطنين في المحافظة.
وقال المحافظ: "إن الاحتلال يعملُ وفق سياسة ممنهجة لتفريغ السكان من الأرض، من خلال تكثيف الاستيطان خاصة في المناطق الغنية بالمياه، وهذا بطبيعة الحال يهدف إلى التضييق على المواطنين في سبل الحياة لدفع المواطن للهجرة الهادئة "، مشيراً إلى عزل ومصادرة آلاف الدونمات من أخصب الأراضي الزراعية ، وعشرات الآبار الارتوازية، مستعرضاً مجموع الإجراءات التي قامت بها إسرائيل خاصة بعد الانتهاء من بناء جدار الفصل العنصري إقامة البوابات، وعزل ما يزيد عن ( 35 ) الف دونم من أخصب أراضيها، والتي تعتبر مصدراً رئيسياً لمئات العائلات من مواطني المحافظة، مضيفاً أن هذه المساحات الواسعة من الأراضي الخصبة لا يستطيع المزارعون الوصول إليها إلا عبر البوابات المقامة على الجدار وبتصاريح خاصة، والتي هي محكومة بمزاج الجنود الإسرائيليين، مشيراً إلى أن طموح شعبنا هو العيش بسلام وهذا لا يأتي إلا بإزالة الجدار، والمستوطنات، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في حدود الرابع من حزيران من العام 1967 م .
بدوره قال السفير الأرجنتيني: "إن الشعب الفلسطيني هو شعب مقاوم، ولهذا فهو سوف يحصل على حريته واستقلاله، مضيفاً أن الأرجنتين تدعم صمود الشعب الفلسطيني، وأضاف أن وجوده في قلقيلية يأتي في سياق التعاون مع وزارة الخارجية، ومفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح، بهدف التعرف على واقع المحافظة والتعرف على معاناتها عن كثب.
وقال "وامبا ": "إن أعضاء الوفد من المرافقين له يشكلون جزء مهماً من الرأي العام في الأرجنتين، وسيكون بمقدورهم إعطاء صورة واضحة عن واقع الحياة في فلسطين للشعب الأرجنتيني، مؤكداً أن الحكومة الأرجنتينية موقفها واضح تجاه القضية الفلسطينية، لإنهاء الاحتلال، وإزالة الجدار حتى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، معرباً عن ثقته بأن المجتمع الدولي في النهاية سوف يكون إلى جانب القضية الفلسطينية.
وأشار "وامبا" إلى أن م. ت. ف استطاعت أن توصل صوت الشعب الفلسطيني للخارج، ونحن الآن أمام مرحلة مصيرية رغم وجود الاحتلال، لكن الرأي العام العالمي يتفهم آلام الشعب الفلسطيني، وآماله، حيث أن حركات التحرر في العالم لم تكسب معركتها الا بعد أن وقف الرأي العام العالمي لجانبها، وهذا ما سيحدث مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف "وامبا" أنه في هذا العالم المفتوح لا يستطيع أحد أن يضع جداراً أو ستاراً على جرائم الاحتلال، فالعالم الآن هو مفتوح وهو يعرف ما يحدث على أرض الواقع، ونحن بانتظار قرارات مصيرية هامة تجاه القضية الفلسطينية.
بدورها شكرت: "سوزانا بيسيز" رئيسة الوفد المحافظ على حسن الاستقبال، وما قدمه من شرح حول المحافظة، مؤكده على حق الشعب الفلسطيني في تحقيق آماله وتطلعاته.
وفي نهاية الزيارة قام السفير الأرجنتيني يرافقه الوفد بزيارة إلى مقاطع من جدار الفصل المقام على أراضي المواطنين اطلعوا خلالها على حجم الآثار الكارثية التي خلفها الجدار على حياة المواطنين.