مشعل يدعو لمراجعة شاملة للمشهد الفلسطيني لحماية الثوابت الوطنية
نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 14:48 )
بيت لحم - معا - وكالات - دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى مراجعة شاملة للمشهد الفلسطيني بما يضمن حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي كلمة بدمشق امام الهيئة الوطنية للدفاع عن الثوابت الفلسطينية اعتبر مشعل ان هذه الثوابت هي ما يجمع الفلسطينيين بكل فئاتهم وتشكيلاتهم السياسية، ودعا فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية الى الوقوف والارتكاز على الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني بكل اطيافه وقواه وفصائله وضرورة التمسك بها لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان الثوابت الوطنية الفلسطينية تتجسد في استعادة كل شبر من ارض فلسطين المحتلة وعدم اعطاء اي شرعية للاحتلال الاسرائيلي، والتأكيد على ان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة وان المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الاراضي الفلسطينية المحتلة وان فلسطين هي جزء لا يتجزا من الامة العربية.
ولفت مشعل الى ضرورة حماية الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال توحيد الصف الفلسطيني وحشد كل القوى والامكانات الفلسطينية على هذه الرؤية المنحازة للثوابت ودعمها عبر قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية في ظل بعض المشاريع والمخططات العدوانية التي تهدد هذه الثوابت بالزوال والتدمير.
واكد ضرورة الاستناد على العمق العربي والاسلامي ووضع استراتيجية عربية واسلامية موحدة تحشد خلفها رايا عاما عالميا داعما للثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.
بدوره، اوضح بلال الحسن الناطق الاعلامي للهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني اهمية المؤتمر في تكريس وتعميق التلاحم النضالي الفلسطيني العربي وثقافة المقاومة لدى الاجيال المتعاقبة للشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقهم المشروعة .
واشار الى ان مبادرات الشعب الفلسطيني بتشكيل لجان حق العودة والحفاظ على الثوابت الوطنية ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي تؤكد حيويته السياسية وقدرته على مواصلة النضال والكفاح رغم ما يتعرض له من سياسات عنصرية وممارسات همجية للاحتلال الاسرائيلي ترمي الى ازالة وتصفية قضيته الاساسية.
ونوه الحسن بمواقف سورية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي والتي جعلتها تشكل انموذجا سياسيا متقدما يحتذى به في رفض التنازل عن اي من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، لافتا الى ضرورة تشكيل قوة سياسية عربية واقليمية فاعلة لمواجهة المشاريع الاستعمارية في المنطقة وفي مقدمتها المشروع الاسرائيلي.
من جانبه، اشار حسين رحال عضو المكتب السياسي لحزب الله الى ضرورة الاسراع في انجاز وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية استنادا الى الثوابت الوطنية الفلسطينية في حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفي عودة اللاجئين الى ديارهم وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا اهمية التركيز على البعدين العربي والاسلامي للقضية الفلسطينية لمواجهة الاحتلال.
بدوره، اكد المفكر العراقي الدكتور فاضل الربيعي في كلمة تجمع الكتاب والادباء العراقيين اهمية انعقاد هذا المؤتمر في سورية كونها تمثل خط الدفاع الاول عن القضايا العربية وخاصة الفلسطينية منها وتشكل داعما حقيقيا للمقاومة بكل اشكالها للحفاظ على الحقوق والارض، لافتا الى ضرورة تكاتف الجهود التي تعزز اللحمة الوطنية وتؤكد الثوابت الفلسطينية التي تعيد الارض لاصحابها الاصليين وتؤسس لدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة.