مملكة البحرين أول دولة تشرع بإعادة اعمار غزة
نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 15:13 )
غزة - معا - بدأت جمعية دار الكتاب والسنة في تنفيذ جزء من مشاريعها لإعادة إعمار قطاع غزة بتمويل من جمعية التربية الإسلامية بمملكة البحرين، لتكون المملكة أول دول العالم التي تشرع في إعادة إعمار من دمره الاحتلال، وذلك من خلال بناء 40 وحدة سكنية في محافظتي غزة والشمال.
وأكد الشيخ عبد الله المصري رئيس دار الكتاب والسنة أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن بناء 40 وحدة سكنية، وبدء العمل في 20 منها ووصل إلى مرحلة متقدمة، إذ تم حفر الأساسات وتجهيز القواعد والعمل جاري على استكمال مرحلة صب الأعمدة والإعداد للسقف في بعض المنازل، لافتاً إلى أن وجود بعض مخلفات الاحتلال عرقلت جزئياً العمل في بعض الوحدات إلا أنه تم التغلب على ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأوضح أن اختيار الأسر المستفيدة من المشروع تم بالتنسيق مع الجهات المختصة في وزارة الأشغال العامة، علاوة على الأخذ بعين الاعتبار المستوى المعيشي للأسرة وحجم الضرر وعدد أفرادها، مؤكداً أن الجمعية ستواصل تنفيذ مزيد من المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار سواء على مستوى الإنشاءات الخدماتية أو المباني السكينة التي يستفيد منها السكان.
وقال: 'الجمعية تحاول تجاوز تداعيات الحصار بوسائل عدة وتقديم الإعانات التي يحتاجها المحاصرون في أكثر من مجال'. وأضاف: 'بناء 20 منزل كبداية تمثل رسالة وفاء لأصحاب البيوت المهدمة وتحد للاحتلال، وهي تعكس حرص مملكة البحرين على أن تكون سباقة لتقديم يد العون للفلسطينيين بصرف النظر عن الزيادة في تكاليف مشاريع البناء'.
وأشار الشيخ المصري إلى أن مملكة البحرين لم تكن أولى الدول التي تشرع في إعادة إعمار قطاع غزة فحسب، لكنها كانت أول من نفذت مشروع إسكاني للمتضررين من عدوان الاحتلال على مدينة رفح قبل خمس سنوات، لافتاً إلى مشروع إسكان البحرين الخيري في قرية الشوكة شرق رفح الذي يضم 65 وحدة سكنية للمهدمة بيوتهم.
وعبر عن تقديره الكبير لمملكة البحرين ممثلة في ملكها وحكومتها وشعبها المعطاء، خصوصاً جمعية التربية الإسلامية التي لها سلسلة من مشاريع الخير والبذل والعطاء في شتى المجالات بقطاع غزة، داعياً كافة الدول والمؤسسات إلى أن تحذو حذو البحرين ومؤسساتها الخيرية وتتجاوز عقبة تكاليف الإنشاءات المرتفعة، إذ لا يمكن أن ينتظر المشردون إلى الأبد.
من جانبه ذكر المهندس يوسف ضهير مدير المشاريع بالجمعية أن المشروع يتوزع على عدة مناطق هي: السموني (6 منازل) والزيتون (منزل) والشجاعية (3 منازل)، وعزبة عبد ربه (7 منازل) ومشروع بيت لاهيا (منزلين) والسلاطين (منزل)، لافتاً إلى الحرص على توزيع الأسر المستفيدة في المناطق الأكثر تضرراً من اعتداءات الاحتلال، مع العناية الخاصة بالمعاقين والعاطلين عن العمل.
وشدد على أن الجمعية ستواصل تنفيذ مزيد من المشاريع الإنشائية بتمويل من مملكة البحرين في مرحلة لاحقة، كجزء من دورها في الوقوف إلى جانب المتضررين من اعتداءات قوات الاحتلال، مؤكداً أهمية المزاوجة بين العمل الإغاثي والإنشائي والتنموي لتحقيق الفائدة المرجوة من العمل الخيري.
وبين ضهير أن ظروف الحصار عرقلت مجموعة من المشاريع الإنشائية بالجمعية، إلا أن صعوبة الاستمرار في الوضع الراهن دفعها إلى الشروع في عدد من المشاريع الإنشائية رغم الزيادة الكبيرة في تكاليف البناء، لافتاً إلى الانتهاء من بناء طابق جديد في مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين التابعة للجمعية بتكلفة نصف مليون دولار، إضافة إلى بناء مسجد العامر واستكمال الأعمال الإنشائية في عدد من المرافق والمؤسسات التابعة للجمعية.