الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وحدات جيش الاحتلال "المنتشرة" بالضفة هي الاقل منذ عام 1987

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 16:28 )
بيت لحم - معا - ينتشر في الضفة الغربية العدد الاقل لوحدات الجيش الاسرائيلي منذ عام 1987 قبل الانتفاضة الاولى، وقد عزى الجيش الاسرائيلي هذا التقليص الكبير لعدد وحداته "القتالية" ليس فقط الى انخفاض العمليات العسكرية وانما لنجاح جهاز "الشاباك" والجيش في احباط العمليات قبل تنفيذها.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية اليوم الاحد، فان الجيش الاسرائيلي يعتمد اليوم في نشاطه في مناطق الضفة الغربية على الوحدات الخاصة "المستعربين، نتسين" لتنفيذ اغلب العمليات العسكرية، بالاعتماد على النشاط الاستخباري الواسع الذي بدأ ينتهجه جهاز "الشاباك" خلال السنوات الاخيرة، وهذا ما دفع الجيش الاسرائيلي لتخفيض عدد قواته بداية هذا العام بكتيبتين من الـ6 كتائب "العاملة" في الضفة الغربية.

واشار الموقع انه في اعقاب اندلاع الانتفاضة الاولى في عام 87 نشر الجيش الاسرائيلي عددا كبيرا من وحداته القتالية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تم اثر ذلك تشكيل لواء جديد في الجيش الاسرائيلي المتمثل بلواء "كفير" والذي "عمل" في المناطق المحتلة منذ ذلك التاريخ، وبعد توقيع اتفاق اوسلو وانسحاب الجيش من المدن الفلسطينية وتسليمها الى السلطة الوطنية انخفضت عدد الوحدات القتالية بشكل ملموس في مناطق الضفة والقطاع، ولكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 زاد الانتشار للجيش الاسرائيلي وتم حشد وحدات اضافية من الوحدات "المقاتلة" وكذلك الاحتياط، وقد بدأ التقليص الفعلي لهذه القوات بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، حيث انتشرت وحدات اقل على الحدود مع القطاع، كذلك بدأ التقليص تدريجيا للقوات الجيش الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية منذ ذلك التاريخ، بحيث يتواجد اليوم العدد الاقل للوحدات والجنود منذ عام 87.

واشار الموقع ان غالبية الوحدات المنتشرة الان عدى عن الوحدات الخاصة تقوم بمهام اعتيادية، مثل الحواجز العسكرية والتي تم تقليصها ايضا خلال السنوات الثلاث الاخيرة، وبعض "الانشطة" البسيطة خاصة ان النشاط الاساسي للجيش الاسرائيلي يستند اليوم على المعلومات الامنية المسبقة، وكذلك نشاط الوحدات الخاصة "المستعربين، نتسين".