الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء يحذرون من المخططات الإسرائيلية وتغيير الطابع الإسلامي للقدس

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 12:45 )
غزة - معا - حذر خبراء من خطورة المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وما تتعرض له المدينة من انتهاكات إسرائيلية عبر العقود الماضية وحتى يومنا هذا، معتبرين أن هذه المخططات تهدف لطمس معالم المدينة وتغيير طابعها العربي والإسلامي.

وأضاف الخبراء في ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني بغزة بعنوان "القدس والإعلام الإسرائيلي"، أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض وقائع جديدة في القدس عبر رزمة مخططات ترمي إلى ترحيل السكان الفلسطينيين، وإخطار عشرات الأسر بهدم منازلهم، وما يجري من حفريات تحت الأقصى وعزل المدينة المقدسة واستفحال الاستيطان فيها.

وأشار المشاركون في الورشة أن استمرار الاستيطان في القدس مصادقة للجنة التشريع في الكنيست على قانون يعتبر القدس منطقة أولوية لتعزيز الاستيطان يؤكد أن لا خيار لدى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير الاستيطان وانه يستحيل تحقيق السلام مع حكومة المستوطنين.

كما جددوا دعوتهم إلى التحرك لدى المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة، لانتزاع الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على جميع أراضي عام 67 وعاصمتها القدس.

ومن جهته استعرض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب طلعت الصفدي، واقع مدينة القدس وما تتعرض له من تهويد واستمرار للاستيطان منذ مايو عام 1948، بالتزامن مع الدعاية الإسرائيلية التي بدأت منذ مؤتمر بازل بسويسرا، والذي رسخ فكرة الوطن القومي لليهود في فلسطين.

وأوضح الصفدي أن الدعاية الإسرائيلية ارتكزت على مجموعة من الأسس التي من شأنها ترسيخ فكرة الوطن القومي لليهود في فلسطين، في الوقت الذي لا تقابل هذه الدعاية بأخرى من قبل الفلسطينيين والعرب.

وقال أن الدعاية الإسرائيلية دعت إلى أن اليهود أمة واحدة يجب جمع شملها، أي " استقطاب يهود العالم إلى فلسطين كونها تمثل الوطن القومي لهم" ، فيما الحقيقة تتنافى مع ذلك باعتبار أن كل يهودي يتبع للدولة التي يقطن فيها ،مشيرا إلى أن الدعاية الإسرائيلية تركز على الحرب النفسية ضد الفلسطينيين والعرب، على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر، وأن تسليح الجيوش العربية لن يفلح في هزيمة هذا الجيش والدليل ما جرى في عام 48ـ 56، 67، 82.. بالإضافة إلى اتهام العرب بمعاداة السامية وضد السلام.

وأشار الصفدي الى إسرائيل وكيف ضربت بعرض الحائط القوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الشرعية الدولية، من خلال تهويدها للقدس وترحيل السكان الأصليين سحب هويتهم واستبدال مستوطنين مكانهم، وكذلك انتهاكها لحقوق المقدسيين السياسية من خلال منعهم من المشاركة في الانتخابات وتقييد حرياتهم إغلاق مؤسساتهم. بالإضافة إلى بناء الجدار العازل حول المدينة المقدسة.

وطالب الصفدي بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لاستعادة هيبة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحريص على الشعب عليه التنازل لصالح القضية، داعيا إلى ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي موحد حتى يجتمع الفلسطينيون كافة عليه والتركيز على المقاومة الشعبية لفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم.

بدوره أكد الإعلامي والمحلل السياسي الدكتور وجيه أبو ظريفة على ضرورة تبني خطاب إعلامي فلسطيني لمواجهه الإعلام الإسرائيلي، قائلا " رغم العدد الضخم من الفضائيات العربية والفلسطينية إلا أنها تتناول موضوع القدس بشكل بسيط مقارنة مع ما تتعرض له المدينة من جرائم إسرائيلية".

وفي السياق ذاته قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر أن الإعلام الإسرائيلي في السنوات الأخيرة أصبح مجند لخدمة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأن الإعلام الإسرائيلي استطاع قلب الحقائق والمعلومات بما يخدم المؤسسة الإسرائيلية.