حضور فاعل وقوي لمديريات غزة في مبادرات "إلهام فلسطين"

غزة - معا - برز حضور مديريات التربية والتعليم في غزة قويا وفاعلا في دورة إلهام فلسطين الثانية التي تنفذها مؤسسة التربية العالمية، وشركائها.

حيث تم تكريم 3 مبادرات ملهمة على الصعيد الوطني ضمن احتفالية إلهام فلسطين 2010، التي عقدت برعاية وحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض، كما سيتم تكريم أصحاب 11 مبادرة متميزة على مستوى المديريات الشهر القادم، وذلك من مجموع 30 مبادرة ترشحت، ومرت عبر مراحل التقييم المختلفة.

وتمثل المبادرات المترشحة من قطاع غزة كلا الفئتين ( معلمين، وطلبة ) ومرت المبادرات البالغ عددها 30 بمراحل مختلفة من التقييم، حيث أنه وبعد مرحلة التقييم الأولي إنتقلت 18 مبادرة الى التقييم المحلي، وانتقل منها إلى التقييم النهائي المكتبي للتنافس في المستوى الوطني 11 مبادرة.

وكانت نتيجة التقييم النهائية، أن تم اختيار مبادرة واحدة ملهمة على الصعيد الوطني( أ ) تعود للمعلمة بدرية عوني سكر من مدرسة بنات غزة الإعدادية، ومبادرتين ملهمتين على الصعيد الوطني ( ب ) تعودان للمعلم علاء الدين أبو جربوع من مدرسة ذكور رفح الإعدادية ، وللهيئة الطلابية في مدرسة بشير الريس الثانوية للبنات.

وتمحورت مبادرة المعلمة بدرية سكر حول إكساب الطالبات المهارات القيادية، حيث قمن بمساءلة المسؤولين عن انتشار مرض السرطان بين المزارعين، نتيجة استخدام مبيدات حشرية منتهية الصلاحية، وكذلك مسرطنة، حيث أظهرت المبادرة مدى تأثر الطالبات بالواقع المحلي الذي يعشن فيه، وقدرتهن على تغيير هذا الواقع للأفضل من خلال الكشف عن بعض التجاوزات الخطيرة، والتوجه للمسؤولين، وممارسة الضغط، من خلال التوجه للإعلام، والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية.

أما مبادرة المعلم علاء الدين أبو جربوع، فكانت حول ( برنامج ارشادي رائد في تدريس التربية الجنسية للطلبة ) ، حيث كان من أبرز الانجازات التي حققتها المبادرة أنها ساعدت الطلبة على فهم التطورات الجسمانية والعقلية والسلوكية والنفسية والجنسية على جسم الطالب في مرحلة المراهقة، وذلك في الإطار الديني والمجتمعي.

أما المبادرة التي قدمتها الهيئة الطلابية في مدرسة بشير الريس، فكان موضوعها ( طلبة مبدعون ينتجون برامج تعليمية محوسبة ) ، حيث استخرجت هذه المبادرة الكامن من قدرات الطلبة، ومكنتهم من الاعتماد على أنفسهم في عملية التعلم من خلال البرامج التعليمية الالكترونية بدون الاستعانة بمدرس خصوصي أو ما شابه، والتي ساهمت في حل مشكلة عانى منها أغلب الطلبة في فلسطين من جمود المادة التعليمية والملل. كما أظهرت الكم الهائل من المواهب والإبداعات التي يتحلى بها الطلبة، في حال أتيحت لهم الفرصة.

وفي معرض تعليقه على مشاركة غزة قال مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية السيد حذيفة جلامنة: أنه ورغم كل الصعوبات التي تواجه أهلنا وأحبتنا في قطاع غزة، إلا أن واقع ومعطيات الدورة الحالية لإلهام فلسطين أثبتت قدرة الكادر التربوي والطلبة على التميز الإبداع في أقسى الظروف وأحلكها، وذلك من خلال بروز مبادرات مؤثرة وملهمة أحدثت وستحدث فرقاَ ملموساَ على جوانب الحياة التربوية لأطفال فلسطين، وهذا يعكس رغبة حقيقية وصادقة أننا شعب ييحب الحياة، ويسعى إلى البناء، والإستثمار في الأجيال المستقبلية.

وفي إطار منهجية إلهام فلسطين في التعامل مع كل المعيقات ، وكسر الحواجز الجغرافية وسياسيات الإحتلال، قال جلامنة: لقد منع الإحتلال من خلال عزله قطاع غزة ومحاصرته، منع أصحاب المبادرات من المشاركة في الإحتفالية التي نظمت في رام الله، ولكن المؤسسة ومعها باقي الشركاء سيعملون على تنظيم احتفال لتكريم أصحاب المبادرات المتميزة والملهمة في مديريات قطاع غزة، سواء تلك المتميزة على الصعيد الوطني، أو على مستوى المديريات والبالغ عددها 11 مبادرة ، بحيث ينالون نصيبهم من التقدير والإحتفاء، شأنهم شأن جميع أصحاب المبادرات المتميزة والملهمة، وأن الترتيبات تجري لعقد هذا الحفل أواسط الشهر القادم