الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلاسيكو ... في فلسطين*بقلم: بدر مكي

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 13:36 )
ليس هناك حديث في العالم ..سوى عن الكلاسيكو ..في بطولة الدوري الاسباني، حيث يتنافس القطبان الريال والبرشا على اللقب، والفارق بينهما هذا العام نقطة، ولكن مؤشرات الموسم الحالي تشير إلى تحسن ملحوظ في أداء فريق العاصمة بعد الانتدابات الجديدة وفي مقدمتها المدرب مورينيو، اضافة للنجوم اوزيل، وخضيرة، ودي ماريا، وتألق الكتيبة الملكية برمتها، في حين ان ممثل كاتالونيا ليس في اكفه كما العام الماضي وقد جمع المجد وطال عنان السماء، مع مدرب يتمتع بأخلاق رائعة .. واذا كان الحديث عن رونالدو وميسي في لقاء القمة، سيكون محور العشاق والمناصرين .. فاننا في ارض الرباط والجبارين ... يدلي كلا منا بدلوه .. فمنا مع الريال ومنا مع البرشا .. ونسينا على عجل وربما عن قصد شان المصالحة واجتماعات الثوري والاستيطان وكلاسيكو فتح وحماس ... وكلها وجع دماغ .. وقد تركنا هذه الأمور لأصحاب الشأن والحل والربط .. حتى ان هؤلاء ربما يعزفون عن الحديث في السياسة والتصريحات والتصريحات المضادة ... وسيتحدثون عن مواصفات وقدرات لاعبي الفريقين ... وقد عقدوا هدنة مع ليبرمان والنتن .. حتى نهاية اللقاء ...

اما نحن من العامة .. فمنا من لايعرف معنى الكلاسيكو .. وهذا حقه .. فالظروف العامة .. وأخبار الطقس .. وربما الزلزال القادم .. هي أمور اهم من لقاء كروي ..

مهما كان الفائز في ديربي اسبانيا ... سيقوم المدربان بالمصافحة بعد اللقاء , وكذلك سيفعل اللاعبون .. وسيتبادلون القمصان ... وينتهي اللقاء وكان شيئا لم يكن .. الروح الرياضية .. اللعب النظيف .. التنافس الشريف .. مقومات اللعبة الأخلاقية .. لقاء من المعيار الثقيل .. تسعين دقيقة من الحماس والالتحامات والاشتباكات .. ولكن ذلك لن يعكر صفو الكلاسيكو .. ومزاج مائة ألف متفرج .. ترى ... متى نتقبل الخسارة كما نحسن الفوز ...؟ وان صافرة النهاية هي الفيصل ؟؟

مازلنا في فلسطين في البدايات ... وعلينا أن نحافظ على رياضتنا .. لأنها جزء من مشروعنا الوطني .. وهي تغيظ المحتل .. الذي ترتعد فرائصه .. عندما يشاهد الآلاف في مختلف الملاعب .... نعم .. لقد أصبحت الحركة الرياضية ... جزءا من فكرنا المقاوم ..