برنامج غزة للصحة النفسية يستقبل وفداً من مؤسسة خدمات الكويكرز النروج
نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 16:16 )
غزة- معا- استقبل برنامج غزة للصحة النفسية يوم أمس السبت، وفداً من مؤسسة خدمات "الكويكرز" النرويجية ضم كلاً من بيني هايمنز وهاين هوجنستاد وماهر صافي من الاونروا.
والتقى الوفد د. أحمد أبو طواحينة مدير عام البرنامج في مكتبه بالمقر الرئيسي للبرنامج بغزة.
ومن الجدير ذكره أن هذا اللقاء يأتي في اطار تعزيز سبل التعاون بين المؤسستين، حيث تم مناقشة التقدم الحاصل في مشروع بناء قدرات معلمات رياض الأطفال المشترك مع البرنامج الذي يهدف إلى التعامل مع المشاكل السلوكية والنفسية للأطفال.
وهدف اللقاء إلى بحث سبل توسيع التعاون المشترك بين البرنامج ومؤسسة خدمات الكويكرز النرويجية، واستعرض أبو طواحينة الأوضاع النفسية لسكان القطاع بسبب الحصار وما تبعه من ظروف قاهرة وفقدان الشعور بالأمن والأمان وما خلفته هذه الظروف من آثار سلبية وخاصة على الأطفال من اضطرابات نفسية وزعزعة لصلادتهم النفسية، مؤكداً على حاجة المجتمع الماسة إلى الخدمات النفسية والاجتماعية المتنوعة والمتخصصة.
وأشار أبو طواحينة إلى عدد من الخدمات النفسية الاجتماعية التي يقدمها البرنامج في هذا المجال التي تستهدف الأطفال من مخيمات صيفية ورحلات ترفيهية وأنشطة تربوية للتعامل مع المشاكل النفسية لدى الأطفال.
كما استعرض الجانبان أثناء اللقاء نتائج التقييم الذي أجراه معهد التنمية المستدامة لأنشطة مشروع رياض الأطفال التابعة لبرامج التربية والطفولة المبكرة المشترك بين المؤسسة والبرنامج والذي يستمر للعام الرابع على التوالي.
وأشار التقرير إلى تأكيد المعلمين على فعالية وأهمية الدعم الذي يقدمه البرنامج لهم من خلال بناء قدراتهم لتمكينهم من تحديد بعض المشاكل النفسية الاجتماعية والتعامل معها.
وأكد المعلمون على ضرورة استمرار هذا المشروع ليشمل عدد أكبر من رياض الأطفال، من خلال استكمال تأسيس وحدات علاجية في تلك الرياض، زيادة عدد اللقاءات الجماهيرية التوعوية فضلاً عن الاستمرار في تدريب المعلمين وتوفير مرشدين نفسيين للإشراف على عملهم، وأعرب الوفد عن سعادته بالنتائج الايجابية في المشروع.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع يستهدف عدد 10 من رياض الأطفال التابعة لمراكز برامج التربية والطفولة المبكرة بتمويل من مؤسسة خدمات الكويكرز النرويجية.
ويهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الأطفال ومعلمي الروضات فضلاً عن التعامل مع المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال. وفي هذا السياق، أعرب أعضاء الوفد عن نيتهم بتوسيع المشروع ليشمل أنشطة جديدة تستهدف الوالدين من خلال زيادة عدد اللقاءات الجماهيرية مع الأهالي.
كما تطرق د. أبو طواحينة إلى توجه البرنامج نحو مشروع تعليم أولياء الأمور المجتمعي المدرج في الخطة الإستراتيجية الجديدة للبرنامج، ويهدف هذا المشروع إلى تمكين الآباء من القيام بدور المعالجين بشكل جزئي حتى يتسنى لهم التعامل مع مشاكل أطفالهم السلوكية من خلال برامج متقدمة في هذا المجال سيقوم البرنامج خلالها بتدريب الآباء والإشراف عليهم حول كيفية التعامل مع مشاكل أطفالهم السلوكية.
وأوضح أبو طواحينة أهمية تعميم تجربة هذا المشروع خاصةً في ظل الأوضاع النفسية التي يعيشها الأطفال في القطاع ليشمل أكبر عدد ممكن من رياض الأطفال بهدف تأسيس نظام تعليمي جديد لرياض الأطفال بمعايير مهنية متقدمة.
وفي نهاية اللقاء عبر الوفد الضيف عن أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الأطراف المختلفة لما لذلك من أهمية في إنجاح أي مشروع، وشكر الوفد الضيف د. أبو طواحينة والبرنامج لاستعدادهم التام للتعاون مع المؤسسة والعمل على توفير خطط مستقبلية مشتركة بين البرنامج والمؤسسة.