الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ازاحة الستار عن اطول رسالة تضامنية مع الاسرى بطولكرم

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 28/11/2010 الساعة: 22:49 )
طولكرم- معا- أزيح اليوم الأحد، الستار عن أطول رسالة تضامنية مع الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال ضمن حملة "أكتب رسالة للأسرى" والأسيرات.

جاء ذلك خلال مهرجان التوقيع الجماعي لهذه الرسالة التي فاق طولها 250 مترا موقعة من قبل أكثر من 30 ألف فلسطيني، أقيم في ميدان الشهيد د. ثابت ثابت وسط مدينة طولكرم، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبتنظيم من محافظ طولكرم، والمؤسسات الرسمية والوطنية وفصائل العمل الوطني.

وفي كلمة الرئيس التي ألقاها المحافظ العميد طلال دويكات نقل من خلالها تحيات الرئيس لجماهير شعبنا في هذه المناسبة، وللأسرى القابعين في سجون الاحتلال الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبهم، متكبدين ظروف صعبة فرضها عليهم هذا الاحتلال المتغطرس الذي يخترع قوانين جديدة من أجل القهر والبطش وظلم الأسرى.

وأكد أن الرئيس محمود عباس يضع القضية على سلم الأولويات وباتت واحدة من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها، موضحاً أن هذه الرسالة التي تعتبر أطول رسالة ليس فقط باسم طولكرم إنما باسم جماهير شعبنا، موجهة لكل الأسرى من جميع الفصائل الذين ضحوا بحريتهم من أجل شعبهم ووطنهم.

وتوجه دويكات بكلمة للأسرى باسم طولكرم والوطن الفلسطيني تقول لستم وحدكم بالميدان، نحن جميعا خلفكم أردنا من هذه الرسالة أن تكون رسالة دعم وإسناد إلى هؤلاء الأبطال، الذين يذوقون مرارة السجن والسجان والعزل الانفرادي والتفتيش العاري.

ودعا المجتمع الدولي لأن لا يبقى متفرجاً على معاناة آلاف الفلسطينيين، بل وضع قضيتهم على المستوى الدولي.

وشدد على أن هذا الاحتلال لن ينعم بالسلام والهدوء طالما هناك أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، مؤكداً الوقوف خلف الرئيس والقيادة في هذا الصمود الأسطوري في مواجهة الاحتلال، وأن لا مفاوضات مع الاستيطان ولا للدولة اليهودية التي تفرض معاناة على أكثر من مليون ونصف فلسطيني داخل المناطق المحتلة عام 48.

وقال: 'إننا نمر في مرحلة خطيرة وحساسة تتطلب بذل كل الجهود لتجاوز كل المحن، وأن المطلوب هو الوحدة الوطنية فهي صمام الأمان، وأن الرئيس يعطي كل الوقت للمصالحة، وهذه دعوة لحركة حماس أن توقع على الورقة المصرية التي جاءت نتيجة اقتراحات فلسطينية حتى يتسنى لنا الذهاب موحدين لمواجهة الاحتلال'.

بدوره أكد وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع في كلمة رئيس الوزراء، أن هذا المهرجان يأتي في ختام حملة التضامن اكتب رسالة للأسرى ونحن على أبواب اليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.

وقال: 'كتبنا أطول رسالة في عهد أطول احتلال في العصر الحديث ورغم ذلك ما زال صبرنا أطول وإرادتنا أطول من هذا الاحتلال وجبروته، نقول اليوم لكل العالم بأننا شعب لا نريد سوى الحرية والتخلص من هذا الاحتلال الثقيل وأن يرحل عن حياتنا وأرضنا إلى الأبد ونعيش أحرار أسياداً على أرضنا فلسطين'.

ولفت إلى أن هذه الرسالة تقول لن ننسى المعتقلين في السجون ولن نسمح للسجان أن يبقيهم رهينة لإجراءاته التعسفية، وأن شعبنا يقف معهم وإلى جانبهم، من أجل الحرية، ولن ينام ما زال هناك آلاف الأسرى قابعين خلف السجون.

وأكد أنه لا سلام دون إطلاق سراح جميع الأسرى وعودتهم أحرار إلى أهاليهم، فالسلام الفلسطيني هو سلام الحرية وأن يرحل من خلاله آخر جندي من الاحتلال لنحيا ونعيش بكرامة على أرضنا ودولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح أنه سيتم غداً الاثنين الإعلان عن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وعن نتائج حملة اكتب رسالة، وتكريم باسم الشعب الفلسطيني والأسرى وكل الأحرار، الرجل القائد المناضل نيلسون مانديلا الذي قضى 28 عاماً في سجون الاحتلال.

وأكد قيس عبد الكريم في كلمة فصائل العمل الوطني على أن قضية الأسرى وقضية حريتهم ونضالهم هي قضية إجماع وطني بامتياز في إطار هذه الحركة الوطنية.

وأكد أن هذه الحملة من أجل تجديد الثقة والاتفاق على وثيقة الإجماع الوطني التي ينبغي أن يتم التوافق عليها لحل قضية الانقسام التي تعاني منه قضيتنا ولا بد من إنهائه، للالتفات للمقاومة الشعبية.

وألقى توفيق الطيراوي كلمة اللجنة المركزية لحركة فتح، جدد من خلالها العهد والوعد للشهداء الأحياء الذين يقبعون في سجون الاحتلال، الذين ضحوا بحريتهم من أجل وطنهم وقضيتهم.

وأكد أن الرئيس والقيادة يتسابقون في الحفاظ على الثوابت الوطنية، ونحن مع الرئيس في موقفه السياسي باتجاه تحرير فلسطين والقدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال 'واهم رئيس الحكومة الإسرائيلية إن اعتقد بأن هناك فلسطيني قائد أو غيره يتنازل عن الثوابت الفلسطينية، أو أن حركة فتح يمكن أن يولد فيها شخص يتنازل عن الثوابت، فهذه الحركة التي فجرت الثورة ستقود إلى جانب فصائل العمل الوطني المنطوية تحت راية منظمة التحرير، المشروع الوطني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس'.

كما ألقى قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني كلمة أكدت أن قضية الأسرى ستبقى حية وفي وجدان كل فلسطيني ولن يتحقق السلام في المنطقة إلا بالإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال.

وأوضح أن أوضاع الأسرى سيئة للغاية وتتفاقم للأسوأ وهم بحاجة إلى دعم ومساندة من قبل الجميع من قيادة وشعب وفصائل.

وأعرب الأسير المحرر محمد الجيوسي في كلمة أهالي الأسرى عن تقديره وشكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية التي تعبر عن مساندة الجماهير الفلسطينية لأبنائهم الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والذين يذوقون مرارة الظلم من قبل السجان الإسرائيلي.

وتخلل المهرجان فقرات فنية قدمتها فرقة النصر التابعة لهيئة الياسر في طولكرم.