الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير دولي يكشف مساعي إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من القدس

نشر بتاريخ: 28/11/2010 ( آخر تحديث: 29/11/2010 الساعة: 08:59 )
بيت لحم-معا- ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'أوتشا' أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين ترافقهم قوات الشرطة الإسرائيلية استولوا على مبنى سكني فلسطيني يتألف من ثلاثة شقق في قرية جبل المكبر في القدس الشرقية، ما نتج عنه تهجير ثلاث عائلات مكونة من 14 فردا من بينهم خمسة أطفال وذلك خلال الفترة من 10 إلى 23 نوفمبر الجاري.

وأفاد 'أوتشا'، في تقرير وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأحد، أن التقارير الأولية تفيد بأن المستوطنين يدعون بأنهم اشتروا هذا المبنى من أحد أفراد العائلة المتوفى قبل عدة سنوات وبالرغم من ذلك فإن طبيعة هذه الصفقة موضع نزاع، حيث أن بعض المالكين الفلسطينيين السابقين للمبنى يدعون بأن توقيعاتهم على وثائق البيع تم تزويرها.

وأوضح أن هذا المبنى يعد الثاني الذي يستولي عليه المستوطنون منذ بداية العام الجاري، حيث استولوا مستوطنون آخرون في يوليو الماضي علي 8 وحدات سكنية من بين تسع وحدات في البلدة القديمة في القدس الشرقية مما أدي إلي تهجير 8 عائلات (29 شخصا)، مشيرا إلى أن بلدية القدس هدمت ثلاث حظائر للماشية ومخزنا للعلف في قرية العيسوية بالقدس الشرقية بحجة عدم حصولها علي ترخيص للبناء واقتلعت خلال عملية الهدم 20 شجرة وجرفت دونمين من الأرض.

كما هدمت القوات الإسرائيلية في 24 نوفمبر الجاري 18 مبني يمتلكها فلسطينيون ومسجدا في الضفة الغربية والقدس الشرقية مما نتج عنه تهجير 54 شخصا تهجيرا قسريا.

وذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'أوتشا' أن مستوطنين إسرائيليين نفذوا خمسة حوادث في الفترة السابق ذكرها أسفرت عن وقوع أضرار للممتلكات الفلسطينية من بينها إلقاء المستوطنون الحجارة علي الأطفال الفلسطينيين عندما كانوا في طريقهم إلي المدرسة علي الشارع الرئيسي بالقرب من قرية تقوع ببيت لحم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم ثم اندلعت الاشتباكات بين سكان القرية والقوات الإسرائيلية.

وقال: كما اشتعلت حرائق يزعم أنها علي يد مستوطنين في كل من قرية صافا وصوريف في منطقة الخليل.

وحول قطاع غزة، أشار التقرير إلى الحكم علي جنديين إسرائيليين بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بعد أن إدانتهما محكمة عسكرية إسرائيلية باستخدام طفل فلسطيني كدرع بشري خلال الهجوم العسكري الرصاص المصبوب العام الماضي، واتهم الجنديان بإجبار طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام على فتح أكياس اعتقدوا أنها ربما تحتوي علي متفجرات.

كما تم إجراء محاكمة لأربعة جنود إسرائيليين حتى الآن من بينهما الجنديان اللذان تم إدانتهما هذا الأسبوع.

وأفاد التقرير بأن الفترة السابق ذكرها شهدت استمرار في انخفاض مخزون القمح، حيث دخل غزة معدل أسبوعي بلغ 780 طنا من القمح، وهو أقل بكثير من الشاحنات التي سمح لها بالدخول منذ إعلان إسرائيل عن تخفيف الحصار في 20 يونيو الماضي وهذه الكمية تمثل 28% عن المعدل الأسبوعي للواردات المسجلة قبل فرض الحصار عام 2007.

وأضاف التقرير: لقد أعلنت المطاحن في قطاع غزة أن ما يقرب من 500 شاحنة من القمح تأجل دخولها وتنتظر السماح لها بالدخول، ولدى المطاحن ما يقرب من 990ر3 طن من حبوب القمح، بالإضافة إلي 160 طنا من دقيق القمح متوفرة في الأسواق المحلية وهي لا تغطي سوى 6 أيام ونصف.
وأشار إلى أنه تم السماح بدخول 1.5 مليون لتر من الوقود لتشغيل محطة كهرباء غزة وبلغ مجمل تزويد المحطة لكافة أنحاء غزة أقل بحوالي 40% من الكمية المطلوبة والتي تصل إلي 280 ميجاوات.