الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة تضامنية في مدينة جنين بقيادة مجموعة من الأطفال المحررين

نشر بتاريخ: 29/11/2010 ( آخر تحديث: 29/11/2010 الساعة: 12:33 )
جنين- معا- في إطار برنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات الذي تم إطلاقه في عام 2008 بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، قامت جمعية الشبان المسيحية– القدس- برنامج التأهل بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية، بإحياء الذكرى السنوية لاتفاقية حقوق الطفل (21) في مدينة جنين.

وانطلق في المسيرة التضامنية العديد من الأطفال وأفراد المجتمع المحلي بقيادة مجموعة من الأطفال والناشئين والمحررين من المعتقلات الإسرائيلية في شوارع جنين تضامنا مع الأطفال الفلسطينيين من المعتقلين حاليا في السجون الإسرائيلية.

وتجمع المشاركون في وسط المدينة متجهين إلى مسرح الحرية، لمشاهدة عرض مسرحية بأداء الأطفال، كما شاهد الحضور نشر كتيب بعنوان "البحث عن حسون" الذي يجمع مجموعة من الصور التي التقطت من قبل المنتفعين كجزء من ورشة التصوير التي نظامها البرنامج. إضافة لذلك تم عرض افلام رسومية للرسوم المتحركة القصيرة التي انتجها الأطفال معبرين عن وجهة نظرهم لتسليط الضوء على التحديات التي يمر بها الأطفال.

كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "عائد إلى بيتي" الذي يشرح التحديات والمعاناة التي يمر بها الأطفال من المحررين بعد خروجهم من السجون. حيث يتطرق الفيلم إلى منهجية التدخل في مرحلة ما بعد الصدمة المتاحة في برنامج التأهيل.

الجدير بالذكر انه اطلق البرنامج في احدى عشر منطقة في الضفة الغربية عام 2008، و هو الآن في المرحلة الثانية، حيث ان برنامج التأهل يوفر جلسات الدعم الفردي و الجماعي للأطفال و الناشئين الأسرى المحررين و ذويهم. يمكن للمنتفعين الحصول على دورات الإرشاد المهني و الأكاديمي، و المشاركة في أنشطة دعم نفسي منهجي وغير منهجي، مما يتيح لإعادة دمجهم في المجتمع والتخلص من اثار التوترو القلق الناجم عن تجربتهم خلال فترة الاعتقال.
علما انه استفاد 339 طفل من هذا البرنامح بالفترة ما بين نيسان في 2010 حتى أيلول 2010 و حوالي 800 طفل منذ بدأ البرنامج.

ونوه إياد الاعرج، المدير القطري لمؤسسة إنقاذ الطفل السويدية: "إن مؤسسة إنقاذ الطفل تسعى باستمرارإلى إيجاد اساليب جديدة لتمكين الأطفال والناشئين و جعل صوتهم مسموعا. حيث إن اتفاقية حقوق الطفل اساس ومرجعية عمل المؤسسة؛ و من خلال هذا الفعالية نركز على حق الطفل في المشاركة و حرية التعبير، و خاصة الأطفال والناشئين الفلسطينين المحررين اللذين مروا بصعوبات جمة بعد الإفراج عنهم".

وقال هيرفي كيفوه المدير العام لقسم المساعدات الانسانية التابع للمفوضية الأوروبية في القدس: "يهدف هذا الشروع الى التخفيف من عواقب اعتقال الأطفال وأيضا لإعطاء نطاق المستقبل إلى الأطفال المحررين و عائلاتهم. إن الخدمات المتاحة في برنامج التأهيل كالأنشطة المصممة للأرشاد الفردي والجماعي، وجلسات الدعم النفسي المنهجية وغير منهجية بلإضافة إلى جلسات التعليم العلاجي و كذلك الإرشاد المهني يساعد الأطفال المحررين الإندماج مع عائلاتهم و مجتمعهم المحلي".