الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

منال الدباغ مصورة سعودية لفتت الأنظار في خليجي 20

نشر بتاريخ: 29/11/2010 ( آخر تحديث: 29/11/2010 الساعة: 11:54 )
بيت لحم- معا- منال الدباغ مصورة صحافية سعودية حضرت إلى عدن لتغطية (خليجي 20)، وكان وجودها في البطولة وتنقلها ما بين المركز الإعلامي والملاعب في عدن وأبين مسار دهشة الكثيرين، خاصة بعد العلم أنها حضرت للدورة موفدة من صحيفة «الرياضي» السعودية.

وتتمتع بنشاط وحيوية، وفضولها الصحافي الذي نافست به حتى المصورين المحترفين من وقت طويل، أثار الإعجاب لدى الإعلاميين أنفسهم، ناهيك عن الجمهور وأعضاء الوفود. «البيان الرياضي» جلس إلى منال الدباغ للتعريف عن نفسها والحديث عن تجربتها التي يراها كثيرون غير معتادة في الصحافة السعودية.

تغطية مونديال 2010
تقول الدباغ انها أول مصورة صحافية تدخل الملاعب السعودية، وأول صحافية سعودية تسافر لحضور وتغطية نهائيات كأس العالم، وكان ذلك في النسخة الأخيرة بجنوب افريقيا، وبعد عودتها من جنوب افريقيا دخلت للمرة الأولي للملاعب السعودية في بطولة النخبة بأبها، وتقول عن تجربة دخولها الملاعب السعودية للمرة الأولي ونظرة المجتمع لها:

«حرصت بعد عودتي من جنوب افريقيا على دخول الاستادات في السعودية، وكانت دورة النخبة في أبها فرصة لتحقيق هذه الرغبة، ولكن برغم هذه الرغبة وتعودي على دخول الاستادات في جنوب افريقيا وقبلها في البحرين، توجست خوفا، وبعد وصولي إلى أبها حرصت علي الاقامة في نفس الفندق الذي تتواجد فيه فرق الدورة، وكان بينها فرق أوروبية .

ولم يكن حينها يعلم أحد برغبتي في تغطية المباريات، وكان دخول الملعب ممنوعا للنساء، ولكن بعدما علم المسؤولون عن الدورة برغبتي وحرصي على الحضور من جدة خصيصا إلى أبها، طلبوا لي موافقة إمارة عسير على دخول الملعب.

وبالفعل جاءت الموافقة من الإمارة، وحصلت على بطاقة الدخول للدورة كمصورة صحافية، كانت سعادتي لا توصف بعد استلامي البطاقة، وكدت أبكي من الفرح. بعد دخولي الملعب كنت أسمع صيحات قوية وصراخا، وكنت خائفة من ردة فعل الجمهور السعودي في أبها، ولكن لم تمر ثوانٍ قليلة حتى شعرت بالثبات والطمأنينة، وقمت بأداء عملي وتصوير الجمهور الذي كان يهتف ويصرخ في المدرجات، ولم أجد أي مضايقات أو تذمر واستمر تواصلي في الدورة حتى نهايتها».

مغامرة الحضور إلى عدن
وعن حضورها إلى عدن قالت منال الدباغ: كانت رغبتي كبيرة في تغطية أول دورة خليج باليمن، ولم أهتم كثيرا بالشائعات حول الناحية الأمنية، وكنت أقول: طالما الدورة ستقام فإن الأمور ستكون على ما يرام، قبل الدورة بشهرين أرسلت معلومات وصورة شخصية للجنة المنظمة للحصول على بطاقة الدورة، ثم رتبت أموري للسفر وحضرت في رحلة مرهقة بالطائرة من جدة إلى صنعاء قبل أقل من 24 ساعة للافتتاح.

وفوجئت في مطار صنعاء أن الرحلة الداخلية بالطائرة من صنعاء إلى عدن ستكون في اليوم التالي نهاراً، وكان وصولي صنعاء في وقت متأخر من الليل، كنت أفكر في حفل الافتتاح، وتوجست من ضياع فرصة حضور الحفل في حال انتظاري للطائرة في اليوم التالي، لم أنتظر كثيرا في مطار صنعاء حتى اهتديت لفكرة استئجار تاكسي خاص من مطار صنعاء إلى عدن، لم أتهيب الموقف حتى بعد علمي ان المسافة تستغرق 7 ساعات برا، وانني أسافر وحدي في التاكسي.

والموقف كان فيه نوع من المغامرة لأية امرأة، ناهيك أن تكون سعودية، يستغرب الكثيرون لحرصها على السفر برا لمسافة طويلة وفي سيارة تاكسي في بلد لا تعرف عنه الكثير، وبحمد الله وصلت إلى عدن في وقت مناسب قبل الافتتاح، وضعت حقائبي في الفندق وتوجهت علي الفور للملعب.

البداية في شوارع جدة
وعن بداية نشاطها الصحافي تقول: بدأ ارتباطي بعمل التصوير في المناسبات الرياضية قبل ارتباطي بصحيفة الرياضي، واذكر انني صورت مشاهد من فرحة الجمهور السعودي في شوارع جدة بعد التأهل لنهائيات آسيا في عام 2008.

وقمت بإرسال الصور لصحيفة عكاظ، وتم نشرها، وبعدها كنت أقوم بتصوير لقطات للجمهور الاتحادي في جدة بعد خروجه للشوارع بعد الانتصارات، وأنا اتحادية، وأنحاز بشدة لفريقي، وأصبحت مرتبطة كثيرا بجمهور الاتحاد في كل مناسباته.

وقالت الدباغ: أول مرة أشاهد فيها مباراة من داخل الملعب كانت في البحرين عندما سافرت خصيصا لحضور مباراة المنتخب السعودي مع البحرين في ملحق كأس العالم، ولكن كنت في الملعب كمتفرجة ومشجعة سعودية، فيما اختلف الوضع بعد ذلك بعد ذهابي إلى كأس العالم ثم دورة أبها، وحاليا في عدن لدورة الخليج كمصورة صحافية.