اسرائيل تستأنف حرب المنازل في قطاع غزة.. وحماس تهدد بعمليات في عمق اسرائيل

غزة- معا- قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس, انها سترد على مجزرة اسرائيل في بلدة قانا وانها ستكثف من عملياتها في داخل اسرائيل.

وأضافت الحركة" انه وامام هذه المجازر السافرة ضد الامتين العربية والاسلامية فان كل الاحتمالات مفتوحة للرد وبينها العمليات الاستشهادية في عمق الكيان الصهيوني".

ونقلا على لسان مشير المصري من قادة حماس في غزة لوكالة "رويترز" فانه لم يستبعد تنفيذ عمليات استشهادية ايضا.

وعلى الفور اخذت اسرائيل تهديدات حماس على محمل الجدية ونشرت حواجزها وجنودها على طول الحدود مع غزة وعلى الجدار الفاصل في الضفة الغربية, وادعت انها اعتقلت استشهاديين فلسطينيين على حاجز بيت ايبا غرب نابلس.

هذا وازدادات وتيرة التهديدات الاسرائيلية بهدم عدد كبير من منازل المقاومين الفلسطينين هذه الليلة بشكل كبير واجرى ضباط اسرائيليون اتصالات مع نحو ستة فلسطينين مطالبينهم فيها بمغادرة منازلهم تمهيدا لقصفها, فيما استخدم الجيش الاسرائيلي هذه الليلة الانترنت لارسال رسائل عبر الهاتف يحذر فيها المقاومين من البقاء مع ذويهم في المنازل.

النيابة العامة في غزة والتي شكلت لجنة للبحث عن حقيقة ما يجري قالت ان خمسة وستين فلسطينيا جرى ابلاغهم عبر الهاتف بضرورة اخلاء المنازل الا انه بعد التحقيق تبين ان عدداً من هذه البلاغات كانت عبارة عن مزحة من بعض الاصدقاء, والبعض الاخر نفذه عملاء دون اوامر من اسيادهم, مشيرة الى انه تم التاكد من الصليب الاحمر بانه لم يبلغ احدا بضرورة اخلاء منزله باعتبار ان ما يجري هو مخالفة للقانون الدولي.

الطائرات الاسرائيلية قصفت هذه الليلة منزل مقاوم قسامي من عائلة الشريف في منطقة الصفطاوي شمال غزة بعد ساعتين فقط من تلقيه الانذار عبر الهاتف.. المنزل قصف بصاروخ من الطائرات الحربية ما ادى الى تدمير المنزل المكون من طابق واحد واصابة خمسة مواطنين من الجيران بجراح, عدا عن حالات الرعب التي عاشها الاطفال في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

دقائق قليلة فصلت قصف منزل الشريف عن قصف منزل قائد لجان المقاومة في بلدة بيت حانون عطا الشنباري بنفس الطريقة ولكن دون وقوع اصابات.

وبقصف الليلة يكون عدد المنازل التي دمرت منذ بداية هذه الحملة تسعة منازل توزعت بين رفح وخان يونس جنوبا وبين غزة والشمال.