الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة الكتاب تنعى المفكر الفلسطيني عبد الحوراني

نشر بتاريخ: 29/11/2010 ( آخر تحديث: 29/11/2010 الساعة: 16:27 )
غزة -معا- نعت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الاثنين، الكاتب والمفكر الفلسطيني الكبير عبد الله الحوراني، والذي توفي صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمان عن عمر يناهز الـ 76 عاماً إثر مرض عضال ألم به.

وقالت الرابطة في بيان لها "ننعى اليوم إلى الشعب الفلسطيني كاتباً ومفكراً وطنياً بارزاً، عُرف بدوره الكبير في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وفي التصدي بإخلاص للمشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف البيان "إن فقدان الحوراني يُعد خسارة كبيرة للحركتين الوطنية والثقافية الفلسطينية، حيث أن الفقيد ساهم من خلال كتاباته في صون وحماية الهوية الثقافية الفلسطينية، كما شكل قلمه خط دفاع أول عن قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية، وخاصة قضية اللاجئين والتي دافع عنها الفقيد بشراسة".

ودعت الرابطة المؤسسات الثقافية إلى العمل على جمع كتابات المفكر الحوراني، حتى يتسنى للأجيال القادمة الانتفاع منها، والاطلاع على إبداعات قلمه المقاوم على حد تعبير البيان.

وشغل الحوراني منصب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من 1984 – 1996، وعضو المجلسين الوطني والمركزي، ورئيس المركز القومي للبحوث والدراسات.

والفقيد الحوراني، كاتب ومفكر سياسي من مواليد قرية المسمية، وأب لأربعة أولاد وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في قطاع غزة، حاصل على الإجازة الجامعية في الآداب.

بدأ تجربته النضالية أواسط الخمسينات في التصدي لمشاريع توطين اللاجئين، ثم ضد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1956 في العدوان الثلاثي، واعتقل لفترة وجيزة.

عمل مدرساً ثم مديراً لمدرسة في مخيم اللاجئين بخان يونس، وعرفت باسمه حتى الآن، بسبب دورها في النشاط الوطني، وأُبعد من قطاع غزة عام 1963 بسبب نشاطه السياسي.

وعمل في دبي في مجال التدريس لمدة سنتين، من 63 ـ 1965، ثم أبعد منها ورحل بسبب نشاطه السياسي أيضاً، حيث كانت دبي تخضع لسلطة المعتمد البريطاني، وعمل في سوريا في حقل الإعلام وكان مديرا لإذاعة فلسطين ثم مديرا لهيئة الإذاعة والتليفزيون السوري، ثم مديرا عاما لمعهد الإعلام بسوريا ثم التحق بالثورة.

كما عمل مديرا عاما لدائرة الإعلام والتوجيه القومي منذ 1969، كما رأس وأسس الدائرة الثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية، وأشرف على كل الأنشطة الثقافية الفلسطينية.

مهتم بالقضايا القومية، فكرياً وسياسياً، وجل نشاطه في مجال الكتابة والندوات والمحاضرات، والمؤتمرات القومية، كما عارض أوسلو وخرج من اللجنة التنفيذية بناءً على ذلك.