الشاعر القاسم يدشن احتفالات جامعة القدس المفتوحة بمرور 20 عاما
نشر بتاريخ: 29/11/2010 ( آخر تحديث: 29/11/2010 الساعة: 22:46 )
رام الله- معا- احيت جامعة القدس المفتوحة اليوم الإثنين، في احتفال جماهيري، مرور 20 عاما على اطلاق خدماتها في الوطن، بأمسية شعرية تألق فيها الشاعر سميح القاسم.
وافتتحت الأمسية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء تلاها قراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم جرى عرض فيلم يعكس آخر ما وصلت إليه الجامعة من تطورات على الصعيدين الأكاديمي والإداري.
ورحب عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء الجامعة بالحضور، على رأسهم الشاعر القاسم، مستعرضا مراحل تأسيس الجامعة منذ السبيعيات من القرن الماضي، حيث بادر المرحوم ابراهيم ابو لغد بعمل دراسة جدوى حول التعليم المفتوح في فلسطين، وذلك على حساب منظمة "اليونسكو"، حيث عرض هذه الدراسة على القيادة الفلسطينية، مشيرا أن القائد الرمز "ابو عمار" تلقف الفكرة واخرجها إلى حيز النور.
وبين سماره انه تم تعين ابو لغد رئيسا للجامعة على أن يكون مقرها في مدينة دمشق، ولكن "أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فجاء العدوان على بيروت وخروج الثورة الفلسطينية من لبنان فتعطلت مسيرة الجامعة"، حسب تعبيره.
وأشارت الى ان القيادة أخذت على عاتقها تكملة المشوار فتجاوزت المعيقات، وفي بداية التسعينات أسست الجامعة في الوطن، وتم تسجيلها في مقرها الدائم في القدس، مستعرضا الانجازات التي حققتها الجامعة في أن تصبح وطنا للجميع لا سيما الفئات المحرومة من التعليم.
وتطرق سماره إلى التوجهات المستقبلية للجامعة ضمن رؤيتها في تعزيز أواصر العلم في فلسطين، مشيرا أن عدد طلبة الجامعة اليوم هو 65 الف طالب موزعين على 22 منطقة ومركز تعليمي في فلسطين، إضافة الى فرعين في الرياض وجدة ومكتب ارتباط في عمان.
من جهتها أبدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي عن تقديرها لجامعة القدس المفتوحة، التي دأبت على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، ونالت بامتياز اسما عاليا، وأشادت باستضافة الشاعر القاسم تقديرا لأعماله التي ساهمت في تأصيل الحكاية الوطنية الفلسطينية، وأسهمت ايضا في تواصل العالم مع القضية الفلسطينية، مشيرة أن الإبداع عند القاسم في حكاياته وأشعاره هو ذاته الإبداع في جامعة القدس المفتوحة في إبراز الهوية الوطنية لتعزيز وتعميق الثقافة الوطنية، وتمكين الفلسطينيين أينما كانوا المشاركة والحصول على المعلومة والثقافة.
وتحدثت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي مهنئة جامعة القدس المفتوحة بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها.
وأشارت الى أن الحركة الثقافية في فلسطين شهدت في السنوات الخمس الاخيرة، حالة من الفتور املتها الظروف الموضوعية التي يعيشها الفلسطينيين وعلى راسها الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى بكل الوسائل لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية، لافتة ان حالة الانقسام الفلسطيني، قد القت بظلالها على الحركة الثقافية في فلسطين، راجية ان تنتهي هذه الحالة الطارئة لتعود الحركة الثقافية الى أوجها.
واشارت العلمي الى ان وزارة التربية والتعليم العالي حينما عزمت على وضع مناهجها الفلسطينية، استندت في خطتها الى ثوابت ومرجعيات تجمع بين الاصالة والحداثة وتكون اساسا لبناء منهاج يراعي الخصوصية الفلسطينية.
والهب الشاعر القاسم حماس الجمهور الذي امتلأت به قاعة قصر رام الله الثقافي، بقراءته مجموعة من قصائده التي جمع فيها بين الجديد والقديم من انتاجه، فالقى قصائد لمدينة القمر أريحا، وعروس البحر حيفا، وللقدس، ولدرويش، ليجسد الحالة الفلسطينية بحزنها وصمودها.
ثم اصطف كبار الشخصيات ممثلين برئيس مجلس امناء الجامعة المهندس عدنان سمارة، ورئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومحافظ قلقيلية ربيح الخندقجي، بتكريم الشاعر بتسليمه درعا تذكاريا.
ثم قدمت فرقة جذور اغان تراثية وفقرات فنية نالت استحسان الجمهور.
ويذكر انه سبق الامسية عقد مؤتمر صحفي للشاعر القاسم ود. يونس عمرو اعلن فيه الاخير عن تدشين احتفالات الجامعة لمناسبة مرور 20 عاما على اطلاق خدماتها على الأرض.