البطش: مجزرة "قانا" حلقة من سلسلة مجازر صهيونية لتدمير لبنان

غزة- معا- اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الاسرائيلية في بلدة قانا بلبنان صباح اليوم واحدة ضمن سلسلة مجازر مخطط لها لإبادة لبنان وشعبها تحت مزاعم إضعاف حزب الله، مؤكدة ضرورة الرد على هذه المجزرة بكل قوة.

وقال الشيخ خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي لـ "معا" معقبا على الجريمة الجديدة:" مشاهد مجزرة قانا اليوم تعيد إلى الأذهان مشاهد قانا التي ارتكبها المجرم شمعون بيريس عام 1996، وهي تأتي ضمن مخطط أعدته حكومة الاحتلال لتدمير لبنان وقتل وتهجير أهلها".

وأكد البطش أن هذه المجزرة التي أودت بحياة 60 لبنانيا بينهم 30 طفلا إنما تدل على فشل قوات الاحتلال في تحقيق مكاسب عسكرية في لبنان والمس بحزب الله الذي كبد العدو خسائر فادحة خلال الأيام الماضية.

وأضاف "حزب الله فاجأ العدو بأنه يملك قدرة عسكرية كبيرة لم يكن يتوقعها قادة الاحتلال، وقد شاهدناه بالأمس وهو يدك العفولة وحيفا وصفد ونهاريا وغيرها من المدن المحتلة بالصواريخ، وشاهدنا المستوطنين وهم يختبئون في الملاجئ لا يستطيعون الخروج لقضاء حوائجهم، وهو ما عجزت العديد من الدول العربية عن فعله في حروب سابقة مع إسرائيل".

وأعرب القيادي في الجهاد الإسلامي عن اعتقاده بأن حزب الله سيرد بشكل قوة على مجزرة قانا، ولن يترك دماء الأطفال تذهب سدى.

وتابع بالقول:" حزب الله وعد بالرد على المجزرة، ونحن واثقون بأن لدى الحزب القدرة على تنفيذ وعوده ودك حصون العدو" مستنكرا في الوقت ذاته الموقف العربي الذي لا زال يصر على الصمت على الرغم من مشاهد القتل والدمار التي تدمي القلوب".

وفي تعليقه على إلغاء وزيرة الخارجية الأمريكية لزيارتها التي كانت مقررة إلى بيروت اليوم عقب المجزرة قال البطش:" رايس لم تكن تحمل ما تقر به أعين أمهات الشهداء والجرحى في لبنان، بل كانت تحمل قنابل ذكية وأسلحة تدميرية جديدة لإسرائيل من أجل استخدامها في إراقة مزيد من دماء الأطفال والنساء والشيوخ في هذا البلد الشقيق،ونحن نشد على أيادي شعب لبنان، ونشد على أيدي حزب الله، ونعلن تضامننا مع أهلنا هناك".