السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تغني للحرية والسلام بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 30/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 12:45 )
غزة- معا- أحيا الفلسطينيون في مدينة غزة الليلة الماضية ذكرى اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعروض استعراضية وغنائية من الفكلور والتراث الشعبي الفلسطيني.

وتخلل حفل "غزة تغني للحرية والسلام" الذي أقيم في مدينة غزة بهذه المناسبة، معرضا للتراث الفلسطيني وترديد للأهازيج والزجل الفلسطيني بمشاركة واسعه من من ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية وقطاعات واسعه من المجتمع الفلسطيني بالسلام الوطني الفلسطيني.

ونظم الحفل تحت رعاية برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP كلا من شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية والاتحاد العام للمراكز الثقافية ومنتدى شارك الشبابي.

وافتتح الحفل الذي نظم في قاعة رشاد الشوا الثقافي بكلمة عريف الحفل الاعلامية لنا شاهين وسط تصفيق الحضور الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية.

وفي كلمة اللجنة المنظمة للحفل قال رئيس الهيئة الادارية لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ان الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر(تشرين الثاني) من كل عام لإلقاء الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وعدم حصول الفلسطينيين على حقوقهم العادلة الغير قابلة للتصرف، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو التاريخ الذي صدر فيه القرار 181 الداعي إلى تقسيم فلسطين عام 1947.

واضاف ان ذكرى اليوم العالمي للتاضمن مع الشعب الفلسطيني تأتي اليوم وسط استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في قطاع غزة حيث يستمر الاحتلال في فرض الحصار والاعتداء على المدنيين الفلسطينين.

وطالب ابو رمضان المجتمع الدولي وبخصاة الامم المتحدة الى الضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعه وضمان حرية الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال أسوة بالشعوب الأخري في العالم.

واضاف ابو رمضان على الرغم من أن رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في 9/7/2004، حول قانونية إقامة جدار الفصل العنصري بالضفة الغربية تواصل قوات الاحتلال تهجير ابناء شعبنا والاستيلاء على أراضيهم بالقوة، في ظل إطلاق يد المستوطنين اليهود للتنكيل بالفلسطينيين وممتلكاتهم كما تواصل قوات الاحتلال هجمتها غير المسبوقة التي تهدف إلى تهويد المدينة عبر استكمال تهجير من تبقى في المدينة المقدسة من سكانها الأصليين لصالح توطين اليهود بهدف تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة.

وقال "ان رسالتنا اليوم من خلال هذا الحفل الذي ينظم للعام الثالث على التوالي من خلال رسالتنا الفنية ان يأخذ العالم أجمع وبخاصة الامم المتحدة دورهم الحقيقي في مواجهة انتهاكات الاحتلال التي صعدتها في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بشكل غير مسبوق لتطال مجمل الحياة العامة الفلسطينية في ظل صمت دولي الذي تستغله دولة الاحتلال للامعان في اجراءاتها واعتداءاتها وحصارها لهذا يجب على المجتمع الدولي أن يخرج من دائرة الصمت ليدخل دائرة الفعل الذي يخدم منظومة السلم والأمن الدوليين ويخدم منظومة حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية".

وطالب ابو رمضان بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وإنجاز الوحدة الوطنية فورا دفاعاً عن حقوق شعبنا ان هذا اليوم هو تأكيد إخلاص جماهير شعبنا لقيم الحرية والنضال التي ضحى من أجلها آلاف الشهداء والجرحى، والتي زج بسببها آلاف المعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وهو يوم تأكيد على ضرورة تجسيد هذا التضامن إلى حقيقة ملموسة وذلك بمساندة الشعب الفلسطيني على إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال رغم الاحتلال والعدوان والحصار والانقسام سنغني بعلو صوتنا للحرية والسلام حتى يسمع كل العالم كل العالم اننا شعب حي شعب مبدع له حضارة وثقافة وارض سيحميها مهما كان الثمن.

من جهته قال يعقوب عبدالقادر نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي في قطاع غزة الجهة الراعية للحفل إن برنامج الامم المتحدة الانمائي حاول من خلال هذه الفعالية، أن يعكس وضع الفلسطينيين عبر العروض المسرحية والأغاني التراثية التي قدمتها فرق فلسطينية.

واعتبر عبدالقادر أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بمثابة "يوم إعلان لضمير الناس ليس بالكلمات فقط وإنما بالأفعال لضمان حقوق الفلسطينيين على ارضهم".

وأضاف أن التضامن يعني بشكل مطلق تحقيق السلام وإعادة الأمل من أجل مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيبقى يعمل في غزة وينجز المشاريع التي تمولها المنظمة الدولية.

ودعا عبد القادر إسرائيل إلى إدخال مواد البناء والبضائع وتسهيل حياة الناس سياسيا واقتصاديا في قطاع غزة، معربا عن أمله بأن يأتي العام القادم ويكون السلام العادل قد عم الشرق الأوسط.

وعلى انغام وكلمات اغنية الفنان العربي وليد توفيق صوت الحجر قدمت فرقة الوسن عرضا استعراضيا جسد معاناة الفلسطينين جراء اعتداءات الاحتلال ومطالبهم بانهاء الاحتلال كما قدم الفنان وعازف العود محمود العبادي من مركز غزة للثقافة والفنون اغنيتين من التراث الفلسطيني كما عزفت عازفة التشيلو الينا طمبورة معزوفات والحان لبعض من الاغاني كما فدم اعضاء فرقة جفرا التابعة لجمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي عرض دبكة على نغمات آلة اليرغول والطبلة.

وقامت فرقة ابو القرايا للدبكة الشعبية بآداء عرض للدبكة وقدمت فرقة النصر استعراضا ايحائيا بعنوان" يافا "حيث حاكت فيه معاناة الصياد الفلسطيني جراء اعتداءات الاحتلال في ظل الحصار المفروض على بحر غزة.

وقدم فرقة أطفال بلدنا فقرات استعراضية واغنيتين بعنوان" دمعة غزة" واخرى بعنوان" نحن اطفال فلسطين" كما قامت فرقة وتر باند بآداء وعزف اغنية بعنوان" انشالله " واخرى بعنوان" Dust in the wind " أي رمال في مهب الريح كما قدمو اغنية" اطفال العالم "فيما قدم ماندو سويركي فقرة خاصة بالقرع على الطبول فيما قام فرقة الاطفال كالينكا بآداء اغنية "بحلم" التي تعبر عن حلم الطفولة الفلسطينية المؤجل بسبب الاحتلال والحروب.

وفي نهاية الحفل قدمت فرقة كالينكا وباقي الفرق والحضور نشيد موطني واختتم الحفل بالتصفيق الحار لكافة الفرق وهتافات تنادي بانهاء الحصار وتكريس الوحدة الوطنية.

وقام يعقوب عبد القادر ومدير البرامج في برنامج الامم المتحدة تامر قرموط ومدير شبكة المنظمات الاهلية بتقديم باقات الورود الى كافة الفرق والمشاركين في تنظيم الحفل تقديرا وعرفانا بدورهم في نجاح تنظيم الحفل.