صحافيات يستعرضن تجاربهن خلال ورشة بعنوان "المرأة والإعلام"
نشر بتاريخ: 30/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 15:15 )
غزة- معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة منطقة غزة التعليمة بالتعاون مع مركز شؤون المرأة ورشة عمل بعنوان"المرأة والإعلام" وذلك ضمن مشروع وبرنامج "بناء القدرات في مركز شؤون المرأة حول قضايا المرأة في قطاع غزة".
وحضر الورشة مدير المنطقة، ورئيس قسم شؤون الطلبة، وأ.شيرين ربيع منسقة الورشة ومقدمتها، والباحثة والكاتبة دنيا الأمل إسماعيل، والصحافية ماجدة البلبيسي، ومنسق العلاقات العامة بالمنطقة، ومجموعة من طالبات المنطقة من جميع التخصصات.
وافتتح الدكتور زياد الجرجاوي اللقاء الذي شهد حضوراً فعالاً من قبل طالبات الجامعة، مرحبا بالحضور وبالمشاركين، وناقلاً تحيات ومباركة أ.د.يونس عمرو رئيس الجامعة، وترحيب د.جهاد البطش نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة.
وشكر الدكتور الجرجاوي إدارة المركز والتي تعمل علي بناء قدرات المرأة الفلسطينية وتعزز ثقافتها ومعرفتها بحقوقها المختلفة، وتحدث عن دور المركز الذي يقدم خدمات جليلة للنساء والطالبات، معتبراً المركز من المؤسسات المهمة التي تلعب دوراً فاعلاً في المجتمع وتجاه قضايا تمكين النساء في جميع الجوانب والصُعُد من خلال مجموعة البرامج التي ينفذها في محافظات القطاع.
وتحدث عن أهمية دور المرأة الفاعل في بناء مستقبل الأسرة، حيث أن المجتمع يرتكز عليها في بناء المجتمع وتقدمه، وأكد على ضرورة الاهتمام بمواضيع المرأة وتنمية مواهبها وقدراتها.
وأضاف أن مثل هذه المشاريع تساعد في زيادة الوعي لدى الطلبة ككل والطالبات خصوصاً، وإكسابهم خبرات جديدة، ونوه أن هناك العديد من الأنشطة المميزة التي تنعكس بشكل ايجابي على طلاب الجامعة والمجتمع المحلي، وأكد أن الجامعة ستستمر، وبدعم من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو وتشجيع نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة؛ في تنفيذ النشاطات والفعاليات والورش التي تساعد طالبات الجامعة في معرفة وفهم المفاهيم التي تساعدهم على معرفة قضاياهم وحقوقهم.
من جانبها شكرت منسقة المشروع ومقدمة الورشة أ.شيرين ربيع الجامعة وإدارتها على مشاركتهم ورعايتهم لتلك الفعاليات والنشاطات الشبابية، ومساعدتهم للمؤسسات والجمعيات المحلية لتفعيل دورها وواجباتها في توعية وتثقيف المرأة بشكل عام والطالبات الجامعيات بشكل خاص، ورحبت بالحضور ثم قدمت نبذة عن مركز شؤون المرأة ورؤيته ورسالته تجاه المجتمع والنساء، والبرامج التي ينفذها لتمكين النساء وتعزيز وعيهن بحقوقهن على جميع الصعد.
وأشارت أن المركز استطاع أن يصل إلى جمهور كبير من النساء، ويعزز من وعيهن بحقوقهن من خلال جملة من البرامج والمشاريع التي نفذها على مدار سنوات طويلة منذ تأسيسه، بهدف النهوض بوضع النساء.
وقدمت دنيا الأمل إسماعيل ورقة عمل تناولت فيها دور وسائل الإعلام في تعزيز العلاقات الداخلية وعبر الإذاعات التي انتشرت بشكل ملحوظ، والتي لعبت دوراً رئيساً خلال الحرب حيث كانت بمثابة البوصلة التي كانت تحدد خط سيرنا اليومي، عدا عن دورها في تحديد وإيصال الشبكات الاجتماعية.
وقدمت إسماعيل تحليلاً للصورة التي نقلتها وسائل الإعلام للمرأة الفلسطينية، والتي شابها كثير من القصور والتقليل من قدراتها وإمكانياتها من خلال تقديمها للصورة النمطية للمرأة كتابعة وليست كائناً مستقلاً بذاته ، عدا عن حصر المرأة في صورة محددة وفق ما رسمها لها المجتمع، موضحة أن وجود المرأة في الإعلام الفلسطيني الناشئ ظهرت مع بداية نشأة الأعلام بعد عودة السلطة الوطنية الفلسطينية، معربة عن أملها أن تكون هناك مدرسة إعلام فلسطيني أسوة بالمدارس الأخرى المجاورة.
وقالت إسماعيل إن معظم الإعلام الموجود يغلب عليه طابع الحزبية ويعبر عن سياسة الحزب دون أن يعبر عن قضايا الشعب العامة ولم يساهم بعد في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية، موضحة أن هناك تواجداً للصحفيات في المؤسسات الإعلامية ولكن هذا التواجد بعيد عن مراكز صنع القرارات والتي غالباً ما تكون تحت هيمنة الرجال.
وشددت على ضرورة وجود إعلام متماسك يتعاطي مع الرجال والنساء على مبدأ العدالة والمساواة ويتعامل بذات المنطق مع الإعلاميين والإعلاميات.
وتحدثت الصحفية البلبيسي عن تجرتبها في العمل الصحفي كمراسلة في جريدة القدس اليومية منذ التسعينيات وحتى الآن والمعيقات التي واجهتها في بداية التجربة، وكيفية مواجهة هذه المعيقات.
وتطرقت إلى أهم المحطات في حياتها الصحافية حاثة الجيل الحالي تعزيز أدواتهن الإعلامية، وتطويرها حتى يتمكن من الوصول لدرجة التميز والاحتراف والصمود أمام وسائل الإعلام الحديثة التي فرضتها العولمة وسرعة تدفق المعلومة .
وحثت الصحافيات على ضرورة التعاطي مع القضايا المجتمعية وعدم إغفالها والتركيز على تقديم الصورة المضيئة والايجابية للمرأة الفلسطينية في جميع مواقعها وشرائحها.