سماسرة من الخليل يستغلون الاطفال للعمل داخل الخط الأخضر
نشر بتاريخ: 30/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 22:37 )
طولكرم- معا- تسلمت شرطة محافظة طولكرم، مساء امس الاثنين، 21 طفلاً من الجانب الإسرائيلي، كانوا يعملون داخل الخط الأخضر.
وأفاد مصدر أمني لـ "معا" أن هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم من 15 عاما فما فوق، وهم من محافظة الخليل، حيث قام شخصان من منطقة يطا بجلبهم إلى طولكرم ومن ثم تهريبهم إلى مناطق الداخل من أجل العمل.
وأضاف المصدر أن عملية ضبط الأطفال هي الثانية خلال شهر واحد، حيث سبقها إلقاء الشرطة الفلسطينية في طولكرم القبض على ذات الشخصين أثناء محاولتهما تهريب 21 طفلاً داخل المناطق الإسرائيلية لاستغلالهم بالعمل، خلافاً للقانون الفلسطيني الذي يحظر عمالة الأطفال، مؤكداً أنه تم الاتصال مع شرطة الخليل من أجل تسليمهم الأطفال، وإبلاغ محافظ الخليل باتخاذ الإجراءات القانونية بحق "سماسرة" العمل هناك، وأن يكون هناك قانون يحمي الأطفال من هذه الظاهرة.
وأوضح أنه يومياً يتم تسليم الجانب الفلسطيني عددا من الأطفال من طولكرم ومخيماتها والمحافظات الأخرى، وهم يبيعون السكاكر والعلكة على معبر الطيبة وداخل الخط الأخضر، ويتم جلبهم من قبل الشرطة التي تستدعي مراقب السلوك في الشؤون الاجتماعية لأخذ إفاداتهم ومن ثم تسليمهم لذويهم.
وطالب المصدر ذوي الأطفال إلى مراقبة أبنائهم، ومنعهم من العمل كونهم أطفال غير قادرين على تحمل المسؤولية، موضحاً أنه وللأسف هناك بعض الأهالي لا يولون أي اهتمام بهذا الجانب، بل هم من يرسلون أبنائهم إلى العمل في سن مبكرة، وهو ما يعتبر خطيراً ومخالفاً لكافة قوانين وحقوق الطفل في العالم.
ودعا المصدر كافة المؤسسات الرسمية والمعنية بهذه الظاهرة إلى بذل الجهود من أجل وقفها، وسن القوانين "الحاسمة" في هذا المجال، ودعوة خطباء المساجد إلى الحديث عن ظاهرة عمالة وتسول الأطفال في خطب الجمعة، من أجل بث التوعية حول هذا الموضوع.
وعن عدم وجود قانون فلسطيني لدى المحاكم يجرّم من يرسلون الاطفال للعمل، اوضح المصدر انه يتم الإفراج عن "السماسرة" الذين يقومون بتهريب الاطفال الى داخل الخط الأخضر وإستغلالهم في العمل هناك، إلا انه اكد ان المحافظين لديهم الصلاحية بتوقيف اي مواطن لمدة 6 اشهر وهذا ما يجب القيام به لردعهم وإلزامهم بعدم إستغلال الاطفال لاحقاً.