الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يدعو حماس لاطلاق سراح شاليط واسرائيل لتحرير الاسرى

نشر بتاريخ: 30/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 21:20 )
بيت لحم-معا- دعا الرئيس محمود عباس حركة حماس الى الافراج عن الجندي الاسير في غزة جلعاد شاليط, كما دعا اسرائيل الى اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين .

وقال الرئيس خلال لقائه نظيره الالماني كريستيان فولف، : 'ليس لنا منفذ على حماس لكي نتحدث معها أو نتكلم معها بهذا الموضوع،و أدعوها لتطلق سراحه، وندعو إسرائيل أيضاً أن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين'.

وتابع ":ليس لنا دور، نحن منذ بداية أسره نطالب بعودة هذا الأسير إلى أهله، كما نطالب بعودة جميع الأسرى إلى أهلهم، لدينا 8000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ولكن لا نربط هذه القضية بتلك، هذا الرجل يريد أن يعود إلى أهله بأقصى سرعة ممكنة، تحدثنا مع الرئيس واعتبرنا أن موقف ألمانيا في مساعيها لتحرير هذا الأسير موقف مقدر من قبل الشعب الفلسطيني، ومثابرة الوسيط الألماني على العمل من أجل تحريره هو مقدر من قبلنا تقديراً عالياً، أن تقوم ألمانيا بهذا الجهد من أجل إطلاق سراحه ونحن مع إطلاق سراحه من البداية".

كما تطرق الرئيس عباس الى عملية السلام والرد الامريكي حول تجميد الاستيطان بالقول":ان الادارة الامريكية لم تبعث اي ردود حتى اللحظة حول مساعيها للبدء بتجميد الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بلا استثناء، .

واضاف أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع عندما يكون جواب رسمي أميركي حول مساعيها للبدء بتجميد الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بلا استثناء، وإلى الآن وحتى هذه اللحظة لم يصلنا جواب رسمي، لذلك لا نستطيع أن ندعو لجنة المتابعة العربية لتتابع بدون وجود أي شيء، إنما عندما نحصل على الجواب الأميركي فإن لجنة المتابعة العربية أبدت استعداداً للانعقاد في أي وقت".

وجدد الرئيس رفضه القاطع للدولة ذات الحدود المؤقتة، وقال: 'نحن نطالب بدولة على حدود عام 1967، وهذا مقرّ به دولياً، ولا مانع لدينا من تطبيق الحل خلال سنة أو سنتين، لكن لا نريد الدولة المؤقتة لتصبح في النهاية دولة ذات حدود نهائية.

وحول اجتماعه بالرئيس الألماني قال ابومازن : تحدثنا مع فخامة الرئيس حول العملية السياسية وأكدنا له حرصنا على الوصول إلى سلام وحرصنا على أن ننهي الخلاف إلى الأبد لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل في حدود 1967 بأمن واستقرار.

وأضاف'لن نألو جهداً في متابعة هذه المسيرة وليس أمامنا خيارات أخرى إلا خيار السلام، ومتابعة مسيرة السلام ونرجو للمساعي الأميركية أن تنجح، وحتى لو لم تنجح سنذهب إلى خيارات أخرى في إطار السلام والشرعية الدولية لنصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة'.

وتابع: 'قدمنا للرئيس شرحاً حول عملية السلام وإلى أين وصلت، وأعربنا عن أملنا بأن لا تزداد العراقيل أمام المساعي التي تجري حالياً، كما تحدثنا في العلاقات الثنائية، وأكدنا أننا ممتنون لموقف ألمانيا ونرحب أشد الترحيب بفخامة الرئيس ونتمنى أن تتكرر هذه الزيارات لأنها تمتن العلاقات بين الشعب الألماني والشعب الفلسطيني'.

وأكد أنه 'إذا قال بنيامين نتنياهو بأننا لا نريد السلام فعليه أن يجربنا، نحن نمد يدنا له كما مددنا أيدينا لشمعون بيريز والمرحوم اسحق رابين، ونحن نقول دائما وأبدا مستعدون لسلام مبني على الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية و(هي أرض محتلة) تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل'.

وأوضح الرئيس 'بدأنا مفاوضات معمقة مع السيد أولمرت وفي مراسلاته وكتبه التي كتبها السيد أولمرت قال: نحن كدنا أن نصل لاتفاق، لا نريد أن نناقش لماذا لم نصل لأن الرجل انتهى، وكذلك الرئيس بوش قال: إن العروض التي عرضها أولمرت على أبو مازن قبلها أبو مازن، إذاَ نحن نريد السلام ولا يمكن أن يقال بأن الفلسطينيين لا يريدون السلام'.

وقال ابومازن : 'على الطاولة نحن جاهزون مع الأميركان ومع الرباعية الدولية ومع الأوروبيين ومع الجميع وجربونا، قلنا في الماضي ونقول الآن وفي كل وقت نقول: هذه فرصة تاريخية يجب أن لا نضيعها وأن لا ندمرها، الوقت ليس في صالح الجميع'.

بدوره، قال الرئيس الألماني: 'إنني على قناعة بان السلام ممكن عندما تكون النوايا جيدة من قبل كل الأطراف، واعتقد انه حان الوقت لحل الصراع بوجود هذه الفرصة السانحة التي يجب استغلالها'.

وأضاف: 'أنا مقتنع أن السلام في الشرق الأوسط لن يتم إلا على أساس حل الدولتين، دولة فلسطين قادرة على الحياة، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل'.

وشدد على ضرورة أن تستأنف المفاوضات، مشيرا إلى أن الفرصة الحالية يجب أن تستغل من اجل الوصول إلى الحلول الوسط، وأن الجانب الفلسطيني لديه الاستعداد الكبير للتقدم بحلول وسط تساعد على الوصول إلى سلام حقيقي.

وأكد أن أساس الحل الدائم يتمثل بوجود مؤسسات دولة فلسطين، مثمنا جهود الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د.سلام فياض، في بناء المؤسسات الفلسطينية.

وأشار الرئيس فولف إلى أن ألمانيا فخورة بمساعدة السلطة الوطنية في كافة المجالات كحقوق الإنسان والشرطة والعدل والتعليم والثقافة.
وقال: إن 'هناك مؤيدون للسلام لدى الجانبين، وهناك فرصة لإحلال السلام في ظل وجود قيادات لدى الشعبين تؤمن بالسلام من اجل قطع الطريق على المتعصبين، ونحن ندعم جهود الطرفين لتحقيق السلام'.

وبخصوص المفاوضات، أوضح الرئيس الألماني أن 'ألمانيا لن تقول شيئا عن المفاوضات، لأن على الطرفين أن يتفاهمان مع بعضهما البعض، وان يكون هناك احترام للمعايير الدولية، وعدم تعقيد الأمور خاصة موضوع القدس الذي يعتبر معقد أصلا.