الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى تكشف بالصور مخططات لدى اليهود لاقتحام الحرم

نشر بتاريخ: 30/11/2010 ( آخر تحديث: 30/11/2010 الساعة: 18:36 )
القدس- معا- حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الثلاثاء، من دعوات لجماعات يهودية متعددة لإقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتنظيم ايام دراسية ومحاضرات حول الهيكل "المزعوم" داخل المسجد، وذلك إبتداءً من يوم الخميس 2/12/2010 وعلى مدار أسبوع كامل، بمناسبة العيد العبري "الحانوكا" عيد الأنوار والذي يسميه البعض عيد "تطهير الهيكل".

واوضحت المؤسسة ان هذا العيد والذي يرتبط حسب ادعاءاتهم بشعائر لـ "تطهير الهيكل"، حيث بدأت جماعات يهودية مطلع الأسبوع بتوزيع دعوات في المواقع الإلكترونية تدعو الى إقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، وأعلنت عن حملة خاصة لكل من يشارك في الإقتحام بتقديم وجبة من الطعام والشراب.

واشارت المؤسسة ان مجموعة من الجماعات اليهودية أعلنت عن حملة تعليمية ومحاضرات تلمودية بإسم "شعائر الهيكل"، لما يسمى بفئة "شبيبة الحريديم" لكل من يشارك بإقتحام المسجد الأقصى، مقابل دفع خمسين شيقل لكل مشاركا، وذلك ايضا خلال ايام "الحانوكا"، والذي يبدأ الخميس 2/12/2010 وينتهي الخميس المقبل 9/12/2010، فيما نشرت المواقع الإلكترونية نفسها أخبارا تدعي فيها ان سبب إنحباس المطر هو عدم "الصعود الى جبل الهيكل" و"عدم الإهتمام ببناء الهيكل".

وفي نفس الوقت بدأت قنوات تلفزيونية تابعة لليمين والمستوطنين بإجراء تقارير ولقاءات صحفية تدعو الجماهير اليهودية الى المشاركة في إقتحام المسجد الأقصى والمشاركة في حملة التعليم التلمودية خلال الأسبوع المذكور، حيث قدم باروخ بن يوسف في مقابلة صحفية بثتها القناة السابعة التابعة للجماعات اليمينية شرحاً عن حملة الصعود والتعلّم في "جبل الهيكل" بمناسبة الحانوكا.

من جهته قال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في تصريحات صحفية، إن هناك دعوة رسمية من قبل جماعات يهودية متطرفة لإقتحام الأقصى خلال عيد ما يسمى "يوب طوب" أو "تطهير الهيكل"، حيث سيستمر عيدهم أسبوع كامل, دون تحديد اليوم المخصص لإقتحام الأقصى.

وأضاف الشيخ خطيب، "هناك إغراءات مادية قدمها المتطرفون اليهود للمستوطنين، متمثلة بوجبة غداء كاملة ومبلغ 50 شيقل, من أجل تحفيزهم على المشاركة في إقتحام الأقصى وتدنيسه.

وأكد الشيخ كمال خطيب أن تلك المحاولة ليس الأولى من نوعها، مشيراً أنها تأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد المسجد الأقصى وإدعاء أن القدس يهودية.

وإعتبر الشيخ الخطيب أنّ الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو هي من يعطي الضوء الأخضر للجماعات اليهودية بهدف إقتحام الأقصى، مؤكداً أن كافة الجماهير العربية في الداخل الفسطيني، بالإضافة إلى أهالي الضفة الغربية والقدس سيكونون أول من يدافع عن القدس من الممارسات الإسرائيلية التهويدية.

في السياق نفسه قالت مؤسسة الأقصى إن الدعوات لمثل هذه الإقتحامات وتنظيم المحاضرات التلمودية حول بناء الهيكل المزعوم تأتي بالتزامن مع نشاط تعبوي محموم من قبل الجماعات اليهودية لبناء الهيكل "المزعوم" على حساب المسجد الأقصى المبارك.