وفد من الجبهة العربية الفلسطينية يزور الجرحى في مستشفى الشفاء ويقدم لهم المصاحف وباقات الزهور

غزة -معا- قام وفد قيادي من الجبهة العربية الفلسطينية، برأسه الأمين العام للجبهة جميل شحادة، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء من قيادة ساحة غزة بزيارة لمجمع الشفاء الطبي لعيادة جرحى العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وكان في استقبال الوفد، د. إبراهيم الهباش مدير مشفى الشفاء، وعدد من الأطباء وإدارة المستشفى.

وقام الوفد يرافقه مدير المستشفى بزيارة الجرحى في أقسام المستشفى والاطلاع على حالتهم الصحية، مؤكداً على اعتزاز الشعب الفلسطيني بهم وبما قدموه من تضحيات حيث تم تقديم باقات الزهور والمصاحف كهدية رمزية للجرحى.

من جانبهم عبر الجرحى عن سعادتهم بالوفد وبزيارته، شاكرين له هذه المبادرة مبينين أن روحهم المعنوية مرتفعة وأن ما قدموه من أعضاء من أجسادهم هو القليل مما يستحقه الوطن، وأنهم على استعداد لمواصلة النضال وتقديم أرواحهم رخيصة فداء للوطن.

قال الأمين العام موجهاً حديثه للجرحى:" إن شعب به رجال مثلكم ولديهم هذه الروح لن يعرف الهزيمة وحتماً سينتصر وسيحقق أهدافه الوطنية ".

بدوره اطلع د. الهباش الأمين العام والوفد المرافق له على الوضع الصحي للجرحى والظروف الصعبة التي تواجه مستشفى الشفاء، منوها إلى أنه يوجد إصابات عديدة وصلت إلى المستشفى استدعت إلى بتر الأعضاء .

وأوضح الهباش أن حالات البتر هي كثيرة مما يعني أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة لم يعهدها الأطباء وتؤدي إلى بتر الأعضاء لمن تصيبهم، مشدداً على ضرورة أن يسلط الضوء على هذه القضية وإثارتها بشكل يكشف تجاوزات العدو الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن استهداف المدنيين .

وأكد د. الهباش أن الإصابات التي تصل المستشفى تقوم الطواقم الطبية بمعالجتها، وفقاً للإمكانات المتاحة، موضحاً أن العديد من الحالات تحتاج إلى عناية متواصلة، كما تحتاج إلى إعادة تقييم ومتابعة لما بعد العلاج الأولى الذي يتلقوه في المستشفى ، وهو الأمر الذي يفوق قدرات المستشفى حالياً وكذلك قدرات وزارة الصحة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا .

وشكر الهباش الوفد والأمين العام على هذه الزيارة، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة التي تخفف من آلام الجرحى وتسهم في رفع روحهم المعنوية .

من ناحيته قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة أن الشعب الفلسطيني العظيم عودنا على أن يقدم الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافه الوطنية ، مؤكداً اعتزاز الجبهة بكافة شهداء شعبنا وجرحاه البواسل، موضحاً أن ما قدمه شعبنا خلال السنوات الماضية من تضحيات شيء كبير سيسجله له التاريخ بأحرف من نور .

وأشاد الأمين العام بالدور الهام لمستشفى الشفاء ولكافة المستشفيات الفلسطينية في علاج الجرحى وتضميد جراحهم، معبرا عن اعتزازه الكبير بالمستشفى وإدارتها وبالطواقم الطبية الفلسطينية وطواقم الإسعاف التي أثبتت قدرتها على العمل في ظل أصعب الظروف وفي ظل الاستهداف الإسرائيلي لهذه الطواقم .

وتوجه الأمين العام إلى الأطباء قائلاً :" انتم من أهم عوامل الصمود لهذا الشعب، نقدر لكم جهدكم وتفانيكم ودوركم البارز، وعليكم مواصلته حتى ينال شعبنا كل حقوقه الوطنية في العودة والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" .

وشدد الأمين العام على ضرورة توحيد كل الجهود الفلسطينية من وزارة صحة وجهات فلسطينية رسمية وشعبية أخرى وكل ذي صلة بالعمل الجاد من أجل الكشف عن طبيعة السلاح المستخدم من قبل إسرائيل والذي يهدف إلى إيقاع اكبر الخسائر بصفوف الشعب الفلسطيني كما يهدف إلى رفع عدد الإعاقات ، مؤكداً أن هذا الموضوع خطير للغاية ، ويتوجب متابعته والكشف عن كل تفاصيله .