لدى استقباله وفداً برلمانياً أوروبياً- فياض يدعو لمساءلة إسرائيل دوليا

رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض، في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، وفداً برلمانياً أوروبياً برئاس برونسيس ديروسا الرئيس السابق لحزب العمال وعضو حزب العمل الايرلندي وعضو البرلمان الأوروبي عن دائرة دبلن، حيث وضعهم في صورة الأوضاع والجهود التي تقوم بها السلطة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة رغم العقبات والأعمال التي تقوم بها حكومة الاحتلال.

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء، على تصميم السلطة الوطنية مواصلة تنفيذ خطتها لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وبصورة خاصة توفير عوامل الصمود في كافة المناطق دون استثناء بما فيها تلك المسماة المناطق (ج)، معتبرا أن قيام قوات الاحتلال بتدمير مشاريع البنية التحتية في هذه المناطق يدل على مدى استهتار إسرائيل بقواعد القانون الدولي، ومحاولتها لتقويض جهود السلطة الوطنية في تنمية المجتمع الفلسطيني وتقديم الخدمات لمواطنيها.

وقال فياض "نقول بصراحة إن هذا الأمر يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لمساءلة الحكومة الإسرائيلية على هذه الأعمال وفقاً للقانون الدولي"،مشيرا ان إسرائيل لا يمكن أن تستمر في ممارساتها وكأنها دولة فوق القانون.

وشدد فياض على أهمية إلزام إسرائيل بتشغيل الممر الآمن وحماية وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والتي ستقوم عليها دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، داعيا إلى تدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة.

واطلع رئيس الوزراء الوفد الضيف على الجهود السياسية الدولية المبذولة لإطلاق العملية السياسية، مشددا على أن إعادة المصداقية لهذه العملية يتطلب إلزام إسرائيل على التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها الوقف التام للأنشطة الاستيطانية في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، التي لا يمكن القبول باستثنائها تحت أي ظرف كان، لا سيما في ظل استمرار إسرائيل لفرض الوقائع على الأرض بهدف تغيير طابع المدينة وتعميق ضمها لإسرائيل، مذكراً بكافة المواقف والقرارات الدولية وخاصة الموقف الأوروبي الرافض لهذه السياسة، الأمر الذي يتطلب خطوات عملية لإلزام إسرائيل بسياستها التي تتناقض مع الشرعية الدولية وجهود تحقيق السلام في المنطقة.

من جانبه جدد برونسيس ديروسا موقف دول وشعوب الاتحاد الأوروبي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة، كما أشاد بجهود السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.

وكان فياض قد استقبل في وقت سابق في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله كلاً من ديلامير مدير التعاون الدولي في مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، استيفان نيلسون مدير اللجنة الاجتماعية والاقتصادية في مفوضية الاتحاد الأوروبي، كلاً على حده، حيث أطلعهما على تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وفقاً لخطتها "فلسطين إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، والوثيقة المنبثقة عنها "موعد مع الحرية"، كما أطلعهما على المخاطر التي تهدد مستقبل العملية السياسية جراء الممارسات الإسرائيلية.