تقرير جولدستون كان السبب في قرار الكابينيت الاسرائيلي بتجميد الاستيطان
نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 15:53 )
بيت لحم- معا- ساهم تقرير جولدستون في تجميد الاستيطان لمدة 10 أشهر في اسرائيل، وذلك بعد ان طالبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من الادارة الامريكية استغلال هذا التقرير والضغط على نتنياهو، وذلك قبل 10 ايام على اجتماع الكابينيت الاسرائيلي والذي اتخذ قرارا بتجميد الاستيطان.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس " العبرية اليوم الاربعاء فان موقع "ويكيليكس" كشف عن لقاء عقد يوم 10 تشرين ثاني عام 2009 في برلين، جمع مستشار الامن القومي الالماني كريستوفر هويسجن مع مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الاوروبية بيل جوردون وبحضور السفير الامريكي في برلين فيليب مرفي، حيث طلب مستشار الامن القومي الالماني في الاجتماع ممارسة الضغوط على رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لتجميد الاستيطان، وطرح موقف ميركل القاضي بضرورة استغلال تقرير جولدستون، وذلك من خلال التوضيح بشكل لا يقبل الجدل من قبل الادارة الامريكية لنتنياهو، تجميد الاستيطان مقابل العمل على منع عرض تقرير جولدستون في مجلس الامن الدولي، وفي حال رفض نتنياهو يجب التوضيح له ان الادارة الامريكية لن تقدم على ممارسة أي ضغوط لمنع عرض التقرير.
واشار الموقع انه يوجد توافق بين هذه الوثيقة التي كشفها موقع "ويكيليكس" وبين واقع العلاقات الالمانية الاسرائيلية في تلك الفترة، حيث طالبت المستشارة الالمانية قبل شهر ونصف من هذا التاريخ الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان.
واعتبرت ميركل ان رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو لا يبذل الجهود الضرورية لدفع عملية السلام في المنطقة، وذلك لرفضه تجميد الاستيطان خاصة ان المستشارة الالمانية كانت تجد في تجميد الاستيطان خطوة مهمة للمساهمة في التوصل الى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، وقد كان لهذا الموقف أثرا كبيرا على العلاقات بحيث اقدم نتنياهو على الغاء زيارة كانت مقررة له لالمانيا في تلك الفترة.