الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشفى غزة الأوروبي يشرع بعلاج تشوهات القلب الخلقية عن طريق القسطرة

نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 14:08 )
غزة- معا- تمكن فريق طبي في مركز القسطرة القلبية بمستشفى غزة الاوروبي، من استخدام القسطرة الداخلية لعلاج ثقب الحاجز الاذيني لمريضة من القطاع.

وقد اجرى العملية فريق طبي، تكون من محمد حبيب رئيس المركز، وحسن الزمار رئيس قسم القلب، ووحيد أبو غالى، وطاقم من الممرضين.

وحسب الفريق الطبي، فقد كانت المواطنة مريم حمدان (21 عاما) تعاني من سرعة في دقات القلب، وشعور بالتعب الشديد من أقل مجهود، بالاضافة ازرقاقا في الوجه وتضخم في الجهة اليمنى من القلب.

وأكد حبيب، أن العملية التي استغرقت 3 ساعات ونصف تكللت بالنجاح، موضحا أن فريقه الطبي قام بزرع جهاز السدادة الحاجزية لإغلاق الثقب البالغ (15ملم)، بشكل محكم وذلك بإدخال الجهاز من وريد الرجل، وتحريكها حتى تصل إلى ثقب الحاجز الاذينى بالقلب، تحت توجيه الأشعة والموجات فوق الصوتية المصورة عن طريق المريء.

واعتبر حبيب، وجود ثقب في جدار الحاجز الاذينى من أكثر التشوهات الخلقية التي تصيب القلب، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يمر الدم من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن فيحصل الأذين والبطين الأيمن والشرايين الرئوية على كمية أكبر من الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تضخم الجانب الأيمن من القلب وارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

وشدد حبيب، على انه إذا أهمل علاج الثقب بين حاجز الأذينين فهو يؤدى إلى تضخم الجانب الأيمن من القلب مع فشل بالبطين الأيمن مع مرور الوقت، كما يؤدي إلى اضطرابات بضربات القلب و ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.

وذكر حبيب، أن قلب الإنسان الطبيعي يتكون من أربع غرف، غرفتان في الجزء العلوي من القلب وتسميان الأذينان، وغرفتان في الجزء السفلى من القلب وتسميان البطينان الغرفتان في الجزء العلوي من القلب، يمكن تقسيمهما إلى الأذين الأيمن و الأذين الأيسر ويفصل بينهما جدار يسمى الحاجز الاذينى.

من جهته، أكد عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي، أن مركز القسطرة القلبية يشهد تطورا داخل المستشفى، مواكبا بذلك كل ما هو حديث في مجال أمراض القلب والقسطرة، حيث يتم فيه إجراء العمليات النوعية والمعقدة، التي كانت تحوّل إلى الخارج في السابق، مشدداً على أن إدارته تعمل جاهدة على تهيئة الظروف المناسبة لتوفير الإمكانية للإبداع وتقديم العمليات الناجحة التي تخفف من الآم الشعب الفلسطيني المحاصر.

بدورها، عبرت المريضة عن سعادتها بعد نجاح عمليتها في مستشفى غزة الأوروبي، معربة عن إعجابها بالإمكانيات الطبية والفنية الكبيرة في المستشفى، مشيدة بالجهود التي بذلها الفريقين الطبي والتمريضي في المركز، إضافة إلى التسهيلات التي تقدّمها إدارة المستشفى للمرضى.

ومن الجدير ذكره أنه منذ عام 1953، وحتى الوقت الحالي تجرى عمليات إغلاق الثقب بين الأذينين عن طريق جراحة القلب المفتوح، وان إغلاق الثقب عن طريق القسطرة تعتبر من العمليات الحديثة نسبيا على مستوى العالم، حيث تم إجراء أول عملية في عام 1996، وبدأت تنتشر هذه العمليات عالميا بعد عام 2000.