"فدا "يدعو لاعتماد منظومة قوانين ومناهج تعليم تنصف المرأة

غزة- معا- بالتزامن مع الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، راى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أنه، وعلى الرغم من الانجازات التي حققتها السلطة الوطنية على صعيد إنصاف المرأة الفلسطينية، فإن الوضع العياني، وبالنظر لاستمرار الجرائم التي تقع على خلفية ما يسمى "شرف العائلة"، هو وضع مقلق، ولا يزال غير منصف للمرأة الفلسطينية التي ضحت وتضحي إلى جانب أخيها الرجل، إن كان على صعيد النضال الوطني العام، أو على صعيد النضال الديمقراطي والاجتماعي.

وعلى ضوء ذلك، راى "فدا" أن الحل لذلك، ولضمان وجود أجواء صحية وديمقراطية، هو سن منظومة قوانين ومناهج تعليم تنصف المرأة الفلسطينية وتضمن لها فرص متكافئة للعمل والمساواة مع الرجل في كافة المجالات، وتؤدي إلى تعزيز دورها في صنع القرار، بما في ذلك القرار السياسي.

واكد "فدا" بالخصوص على ضرورة سن قانون عقوبات فلسطيني تختفي منه أية بنود على شاكلة ما يسمى "العذر المخفف" وهو البند الذي استخدم دائما كذريعة لارتكاب "جرائم شرف العائلة" ومظلة لحماية المجرمين، مشددا على ضرورة أن يتضمن مثل هذا القانون نصوصا ومواد محددة تنزل أقصى العقوبات بمن يرتكبون جرائم بحق المرأة سواء تضمنت العنف المادي، أو كانت على شاكلة "تحرش جنسي"، وهي أمور، وللأسف، تتعرض لها، وخاصة في أماكن العمل.

ودعا "فدا" وسائل الإعلام والإعلاميين إلى إنصاف المرأة سواء بتناول المواضيع التي تعالج آفة العنف ضدها، أو من خلال إسناد حملات مناهضة هذا العنف.