الاحتلال يداهم منزلين بنابلس ويصوّر أفرادهما

نابلس- معا- داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزلين في قرية النصارية شمال مدينة نابلس، وقاموا بالتقاط صور لأفراد العائلتين اللتين تقطنان في المنزلين، بعد أن علقوا أسماءهم على لوحات وطلبوا منهم أن يقوموا برفعها خلال التصوير.

وقال فواز الوحيدي (36 عاما) وهو أحد افراد الشرطة الفلسطينية لمراسل "معا" في نابلس: إن اكثر من 20 جنديا اسرائيليا اقتحموا منزله عند الساعة الثالثه من فجر اليوم بعد أن حاصروا المنزل من كافة الجهات وتسلقوا الاسوار وقاموا بتقييده وزوجته وشقيقه الذي يقطن معه بالمنزل ووضعوهم في غرفة صغيرة داخل المنزل تحت تهديد السلاح.

وأضاف أن جنود الاحتلال الذين كانوا يطلُون وجوهم باللون الاسود ومدججين بالسلاح، صوبوا بنادقهم في كافة الاتجاهات مثيرين الذعر بين أفراد الأسرة ودون اكتراث لصراغ الاطفال، حيث استمرت عملية الدهم لأكثر من ساعة، عمد خلالها الجنود الى تفتيش المنزل وتمزيق أعلام فلسطينية وصور للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأكد الوحيدي ان "جنود الاحتلال طلبوا منّا احضار هوياتنا وقاموا بكتابة اسم كل منّا على لوحه وطلبوا أن نمسكها ونرفعها الى صدورنا ومن ثم قاموا بتصويرنا وكأننا مجرمون وكأنهم يتدربون خلال عملية عسكرية استمرت لاكثر من ساعة".

وأضاف الوحيدي أن جنود الاحتلال خرجوا من منزله ومن ثم اقتحموا منزل جاره محمود ابو رويس (50 عاما) وهو يعمل إمام جامع لمسجد بلال بن رباح التابع لقرية النصارية ومن ثم قاموا بفعل ما فعلوه تماما في منزلنا.