فياض: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لمساءلة إسرائيل

رام الله- معا- أعرب رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في حديثه الإذاعي الأسبوعي عبر صوت فلسطين والإذاعات المحلية الفلسطينية، عن استنكاره وإدانته للحملة المنظمة والممنهجة للاعتداءات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، وتدمير مشاريع البنية التحتية في مختلف المناطق، ومحاولات تقويض جهود السلطة الوطنية في تنمية المجتمع الفلسطيني وتقديم الخدمات لمواطنيها.

وأشار رئيس الوزراء خلال حديثه، إلى زيارته لبلدة قراوة بني حسان، ووقوفه على حجم الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال بطريق الحرية، كما أشار إلى خطورة الاعتداءات الإسرائيلية، والتي تترافق مع استمرار قيام المستوطنين بالإعمال "الارهابية"، وتدمير ممتلكات المواطنين ومصادر رزقهم، دون أن تقوم حكومة إسرائيل بأية خطوة لوقفها.

وأوضح رئيس الوزراء أن كافة هذه الجهود شكلت جوهر ومضمون خطة السلطة الوطنية "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة" والوثيقة المنبثقة عنها "موعد مع الحرية" الهادفة إلى تمكين أبناء شعبنا من البقاء على أرضهم، وقال "البقاء مقاومة.. والمقاومة الشعبية السلمية هي نهجنا وخيارنا في الخلاص من الاحتلال، ومن عذاباته وويلاته".

وأكد على أن كل مشروع جرى ويجري تنفيذه على الأرض يُعبر عن إصرار شعبنا العنيد في ممارسة حقه في البقاء على أرضه، ويتناغم بالتأكيد مع كل أشكال المقاومة الشعبية السلمية لحماية الأرض ومواجهة مخاطر المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والتي تُعبر عنها اللجان الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان، والتي تقود وتبتدع أشكال المقاومة الفاعلة والمثمرة والمؤثرة.

وشدد رئيس الوزراء على أن جهود السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، لا تُقابل من جانب الحكومة الإسرائيلية إلا بالمزيد من العراقيل والمعيقات والهدم والتدمير والتخريب وكل محاولات التقويض لهذه الجهود، وقال "الأنشطة الاستيطانية مستمرة، وتجريف أراضي المواطنين ومزارعهم ومصادرتها متواصلة... بل وإن المستوطنين يُتركون دون رادع لحرق الأراضي، والإعتداء على المزارعين، وإغراق حقولهم بالمياه العادمة"، وأضاف "أين هي مصلحة السلام من كل ذلك؟؟ ومن تدمير طريق الحرية؟؟ حيث لم تمض إلا ثلاثة أشهر على احتفال أهالي قراوة بني حسان بافتتاحه، حتى كانت الجرافات الإسرائيلية تقتحم مشارف القرية لتدمره"، واستدرك قائلاً "نعم، إنهم يستطيعون إرسال جرافاتهم لتدمير طريق الحرية في قراوة بني حسان أو هدم المنازل والبركسات في الأغوار، ولكن هذا لن يمنعنا من إعادة بنائه، ولن يتمكنوا من تدمير الأمل المنبعث من طرق الحرية."

وختم رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي بالتأكيد على أن مجلس الوزراء وفي جلسته الأخيرة كلف الجهات المعنية بالعمل الفوري لإعادة إعمار وترميم ما دمرته قوات الاحتلال، بما في ذلك طريق الحرية، وتوفير كل مقومات الصمود والحياة الكريمة لشعبنا.