فتح: لم تفاجئنا وثائق ويكيليكس ومساعي حماس للاعتراف بإسرائيل صدمة
نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 20:03 )
رام الله -معا- أكدت حركة فتح أن حماس هي التي كانت تسعى لتهيئة الأجواء المناسبة للاعتراف بإسرائيل، وأنها لم تطلب من حماس الاعتراف بإسرائيل كما ادعت لتبرير رفضها التوقيع على وثيقة المصالحة بالقاهرة.
ولفت المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صدر عن مفوضة الإعلام والثقافة بأن وثائق ويكيليكس قد أكدت مصداقية معلومات الحركة بشأن مساعي حماس للاعتراف بإسرائيل وإرسال إشارات التطمين لحكومة الاحتلال والإدارة الأميركية عبر وسطاء عرب وأجانب.
وعزا القواسمي الخلافات بين قيادات حماس إلى خلافات حادة وجوهرية حول قضية الاعتراف بإسرائيل والتوصل لاتفاق معها، وقال:"أن الخلافات بين قيادات حماس في دمشق وغزة ليست على ملف المصالحة الفلسطينية وحسب بل على ملف الاعتراف بإسرائيل وتوقيع اتفاق أمني معها، الأمر الذي كشفته وأكدته وثائق ويكيليكس.
وأضاف القواسمي:" أن حركة فتح لم تتفاجأ بهذه الوثائق، فكل محاولات حماس الفعلية والعملية معلومة لدى الحركة، لكن هذه الوثائق ستكون بمثابة الصدمة لقواعد حماس وكوادرها الذين أخضعوا طوال السنين الماضية لعملية خداع مبرمجة" كما قال.
وأشار القواسمي إلى علم حماس المسبق بهجوم الرصاص المصبوب وإصرارها على استدراج الحرب على قطاع غزة لتحقيق أهداف " فئوية خاصة " على حساب آلاف الضحايا الفلسطينيين في غزة، "وهذا ما أكده مشعل في حديثة لصحفي فرنسي عشية الحرب على غزة، إذ راهن على أشلاء الضحايا الفلسطينيين من الشيوخ والعجائز والأطفال لتغيير مجرى الحرب. وعدم الاستماع لنصائح القيادة الفلسطينية حول ضرورة تجنيب شعبنا ويلات حرب على غزة آنذاك ".
وأكد القواسمي أن الحركة تعتمد في قراءتها على المعلومات الخاصة وتحليلاتها الموضوعية لمواقف قيادات حماس من مختلف القضايا الوطنية، وتعتنق مبدأ الصدق والصراحة مع الجماهير الفلسطينية، وأضاف:" أن وثائق ويكيليكس تثبت اليوم لمن شكك بمصداقية مواقف حركة فتح أن حماس في الباطن غير حماس في وسائل الإعلام، فوثائق ويكيليكس قد أكدت أن برنامج المقاومة المعلن بات برنامج مساومة على مكانة وحصة على الطاولة".