نشر بتاريخ: 01/12/2010 ( آخر تحديث: 01/12/2010 الساعة: 23:59 )
رام الله- معا- قرّر مجلس إدارة شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" عقد مؤتمرها القادم في الأردن للعام الرابع على التوالي بين 2 و4 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك ضمن إستراتيجيتها الرامية لترسيخ صحافة الاستقصاء عبر المنطقة العربية.
وعبّر المجلس عن تقديره للحكومة الأردنية لمساهمتها في تيسير دخول المشاركين من دول مختلفة خاصة من العراق وموريتانيا والسودان ومن قطاع غزة المحاصر رغم انشغال كافة المسؤولين بالانتخابات التشريعية والتغييرات الوزارية.
وفي اجتماع غداة اختتام أعمال المؤتمر الثالث، اختار مجلس إدارة أريج الأردن لاستضافة مؤتمرها الرابع نهاية عام 2011.
وأعاد الأعضاء انتخاب الزميل داود كتّاب رئيسا لمجلس الإدارة، يسري فوده من مصر نائبا للرئيس وبيا ثوردسون من الدنمارك أمين صندوق. كما انضم إلى عضوية المجلس مقدم ورئيس مجلس إدارة مناظرات الدوحة على قناة بي بي سي العالمية تيم سباستيان ونيلس هانسن، رئيس التحرير لأضخم برنامج تلفزيوني استقصائي في التلفزيون السويدي ومن لبنان ياسمين دبّوس، أستاذ مساعد في دراسات الصحافة والإعلام (الجامعة الأمريكية في بيروت)، ومديرة معهد التدريب والأبحاث التابع للجامعة.
اما الأعضاء من المؤازرين للاستئناس برأيهم وتوسيع قاعدة المشورة فيما يتعلق بأنشطة الشبكة في الأردن،فتم اختايارهم من عدة دول وهي: سورية، لبنان، مصر، فلسطين، العراق، البحرين واليمن. وهكذا اختير الزملاء أسامة الشريف (الأردن)، وليد البطراوي (فلسطين)، زهير الجزائري (العراق)، غسان الشهابي (البحرين)، نادية السقّاف ومحمد الأسعدي (اليمن) وهشام قاسم من مصر.
وتقرّر كذلك إنشاء ثمان وحدات استقصاء جديدة حلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بمعدل 4 سنويا، لا سيما في العراق وسورية ولبنان. وكانت أريج أسّست ست وحدات، بالتعاون مع المركز الدولي للصحفيين (ICFJ)، في الأردن، مصر وفلسطين.
وشكّلت لجنة متخصصة في توسيع وإعادة هيكلة جوائز أريج تجاوبا مع دعوات بزيادة التحقيقات المرئية والمتلفزة المشاركة فضلا عن إدخال فئة الطلاب من الجامعيين وتحقيقات حول الأطفال في العالم العربي.
وبعد نجاح أريج في تدريب وتأهيل زهاء 300 صحافي/ة ومشرف/ة في مناطق الانتشار، تخطّط هذه الشبكة لنسج منتدى أو ملتقى عربي كمظلة ينتسب إليها كافة صحافيي الاستقصاء. وفي السياق، ستعكف الشبكة على عقد دورات لتدريب الصحافيين على تغطية الأحداث عبر وسائط متعددة multi media وتوسيع موقع الشبكة
http://www.arij.net وزيادة تفاعليته ليحوي نافذة خاصة تدخل المتصفح إلى محركات بحث متطورة.
وكذلك ستعقد ورش عمل لتدريب أستاذة إعلام في جامعات عربية على استخدام دليل أريج الإرشادي، ضمن برامج إدخال هذه الآلية إلى كليات الإعلام.
وتتحرك أريج على ثلاثة محاور؛ التأهيل على المستوى الفردي يستهدف صقل مهارات الرواد من الشباب، بناء وحدات صحافة استقصائية في عرف أخبار عربية وإدخال منهجية الاستقصاء على الجامعات.
المؤتمر الثالث، الذي شارك فيه 300 إعلامي وأكاديمي من 18 دولة عربية، شهد جلسات حوارية تفاعلية وورش عمل على مدى ثلاثة أيام حول آليات نشر صحافة الاستقصاء، تعقب الفساد، التحضير للمقابلات الصعبة ومواجهة المسؤول فضلا عن مناقشة الخط الفاصل بين التدوين والإعلامي.
كذلك شهد المؤتمر إطلالة استثنائية عبر الفيديو لناشر موقع "ويكيليكس" المثير للجدل جوليان آسانج قبل سويعات من نشره تسريبات جديدة عن علاقة أمريكا بحلفائها وأعدائها حول العالم وتفاصيل مثيرة "سري ومكتوم" تكشف كيف حثّ قادة والعديد من المسؤلين العرب الإدارة الأمريكية على قصف إيران.
آسانج، الذي خصّ أريج بحديثه قبل أن تتلقّفه وسائل الإعلام الغربية والعربية، يواجه الآن مذكرة توقيف صادرة عن البوليس الدولي (الانتربول).