السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشفى مار يوسف وجمعية "اصدقاء" يحتفلان بافتتاح قسم الجراحة

نشر بتاريخ: 02/12/2010 ( آخر تحديث: 02/12/2010 الساعة: 12:09 )
القدس- معا- احتفل مستشفى مار يوسف وجمعية اصدقاء المستشفى بالقدس اليوم، تحت رعاية غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس للاتين بافتتاح اعادة تأهيل قسم الجراحة "قسم المرحوم د. عبد الله انطون خوري المدير الطبي 1986- 2003"، بحضور د. صائب عريقات عضو مجلس امناء المستشفى وحشد من الشخصيات والمدعوين.

وبعد الترحيب بالضيوف القى سامح المصري رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مستشفى مار يوسف بالقدس، كلمة رحب فيها بغبطة البطريرك فؤاد طوال وعريقات وكافة أعضاء مجلس أمناء ومجلس إدارة المستشفى وعائلة المرحوم خوري، وشكر كافة المدعوين لإستجابتهم لحضور هذا الإفتتاح لقسم الجراحة على إسم خوري الطبيب الإنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني فخر وإعتزاز لما كان يمثله.

والقت رئيسة المستشفى جلبيرت صليبا كلمة جاء فيها إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم وأقف بينكم بهذه المناسبة السعيدة منتهزة هذه الفرصة لتقديم الشكر لجمعية أصدقاء مستشفى مار يوسف على جهودهم ودعمهم لهذا المستشفى، كم وأنتهزت هذه الفرصة لأتكلم بإختصار عن مناقب شخص عاش في هذا المستشفى سنين طويلة مضحيا ومتفانيا الآ خوري، لإفتتاح قسم الجراحة بعد ترميمه وتسميته على إسم خوري، واضافت ان خوري، قبل كل شيء هو إنسان، وبعد ذلك هو طبيب.

واوضحت ان المادة بالنسبة له شيء ثانوي، كم من مرة عالج أشخاصا ولم يتقاضى شيئا منهم، المال بالنسبة له وسيلة لا غاية، وكان يعطي من جيبه، والفكرة الأساسية العطاء دون مقابل.

وبينت انه لخوري واجبات أخرى كبيرة الا وهي واجباته الدينية، لم يتوانى قط لا في أيام الآحاد ولا في أيام الأعياد ولا في آية مناسبة دينية أخرى، والمكان الذي كان يرتاح فيه للصلاة وتأدية واجباته الدينية هو دير الأباء الدومنيكان فنطلب له من الله الراحة الأبدية.

ووجهت كلمة لعائلة المرحوم خوري وقالت لكل ما ترك المرحوم من تضحيات وأعمال وبصمات قام بها بمهنية عالية جدا، وبإخلاص متناهي، محفورة في كل زاوية من زوايا المستشفى، فمهما حاولنا التعبير عن تقديرنا له فهو قليل، فقدناه خسارة فادحة للعائلة ولنا وللمجتع، ولكن هذه الخسارة ليست بخسارة، بل هي فخر وإعتزاز في دوام ذكراه في هذا المجتمع.

ثم القى البطريرك الطوال كلمة اكد فيها ان المرحوم خوري خدم المستشفى والمرضى من كل حدب وصوب وانا كنت من الاشخاص الذي تشرفوا واعتنوا من علمه وعطائه معبرا عن شكره وتقديره لمجلس امناء المستشفى وللطاقم الطبي والاداري ولجمعية اصدقاء مستشفى مار يسوف على تفانيهم وعطائهم المتواصل.

واوضح ان المرحوم امضى اكثر من نصف قرن من عمره في خدمة ابناء شعبه باخلاص قلما نشاهده مثله، مشيرا ان المرحوم عمل وبشكل دؤوب على توحيد المستشفيات الفلسطينية في القدس، وقد امن دائما بان القدرات الطبية المحلية تتصف بدرجة عالية جدا من المهنية ولا تنقصها الخبرات وكل ما تحتاج الهي هو فقط توحيد الجهود والصف.

وقال إن خوري زاول مهنته حتى اخر ايام حياته رغم وضعه الصحي الصعب ولم تفارق الابتسامة وجهه وبهذا يكون قد ادى الامانة باكمل صورها ورحل عنا امينا في القليل والكثير.

واضاف انه على مدار قرابة العقدين من الزمن كان المرحوم المدير الطبي لمستشفى مار يوسف وعمل وبتواصل منقطع النظير على تطويره وكل من عمل في هذا المستشفى ولا يزال يعمل فيه يشهد بان "ابو نديم" خص جميع العاملين بنظرة احترام بغض النظر عن وظائفهم ومناصبهم.

وقال البطريرك طوال نعتز بتشييد هذا القسم الجديد بادارة راهبات القديس يوسف البار ونشكرهن على وجودهن لتادية الشهادة الحية للمحبة المعطاءة التي لا تعرف الحدود.

يلي ذلك قام البطريرك طوال والدكتور عريقات بقص الشريط ايذانا بافتتاح القسم حيث قام الحضور بالتجول في قسم الجراحة الجديد واطلعوا عن كثب على الخدمات التي سيقدمها القسم للمرضى.

هذا وخلال حفل الإستقبال الذي تلى الإفتتاح مباشرة بالمستشفى، قام كل من غبطة البطريرك ورئيسة المستشفى الأخت جلبيرت صليبا والمدير العام الأستاذ جميل كوسا وكافة أعضاء مجلس إدارة الجمعية برئاسة السيد سامح المصري بتقليد درع المستشفى لكل من المهندس هاني أبو دياب والمقاول عماد بكيرات تقديرا لجهودهم ولما بذلوه خلال عملية إعادة تأهيل قسم الجراحة بالمستشفى، وبدورها قامت السيدة مها إبنة الدكتورعبدالله خوري بتوجيه كلمة شكر وعرفان لكافة الراعين لهذا الحفل بالأصالة عن والدتها وشقيقها وأخواتها وكافة عائلة المرحوم الدكتور عبدالله خوري.

هذا ومن الجدير بالذكر بأنه تم عقد إجتماع الهيئة العامة السنوي لجمعية أصدقاء مستشفى مار يوسف كما كان مقرر فور الإنتهاء من حفل الإستقبال، وخلال الإجتماع تمت المصادقة على "التقرير الإداري، والمالي، وتقريرلجنة الرقابة"، علما بأنه خلال الإجتماع تم إنتخاب مجلس إداري جديد للجميعة ولجنة رقابة كما هو متعارف عليه.