مجدلاني:المصادقة على بناء 625 وحدة تخريب متعمد لفرص عملية السلام
نشر بتاريخ: 02/12/2010 ( آخر تحديث: 02/12/2010 الساعة: 13:14 )
رام الله -معا- اعتبر الدكتور احمد مجلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،مصادقة ما تسمى " 'اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرائيلية" على بناء 625 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'بسغات زئيف' شمال القدس المحتلة، عملية تخريب متعمد لفرص استئناف عملية السلام وتهديد للاستقرار والامن في المنطقة.
وأوضح الدكتور مجدلاني في ظل تزايد الدعم والتأييد الدولي لقضية شعبنا،الذي مثلته التصويت وبأغلبية ساحقة لخمس قرارات متعلقة بقضية فلسطين في الجمعية العامة للامم المتحدة،والقرار الأول الذي اعتمدته الجمعية هو القرار المعنون بـ' 'تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية'، حيث كانت نتيجة التصويت عليه 165،والقرار الثاني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة هو القرار المعنون بـ'القدس'، حيث كانت نتيجة التصويت عليه 166،والقرار الثالث الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة هو القرار المعنون بـ' البرنامج الإعلامي الخاص الذي تضطلع به إدارة شؤون الإعلام بالأمانة العامة بشأن قضية فلسطين'، وكانت نتيجة التصويت عليه 167،وكان القرار الرابع الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة هو القرار المعنون بـ'اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف'، حيث كانت نتيجة التصويت عليه 112،والقرار الخامس الذي اعتمدته الجمعية هو القرار المعنون بـ ' شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة'، وكانت نتيجة التصويت عليه 110، هو انتصار دبلوماسي لقضية شعبنا ،وبداية لتفهم عالمي لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته ولانهاء الاحتلال الاسرائيلي .
واضاف الدكتور مجدلاني نرحب بتلك القرارات وندعو المجتمع الدولي لتحويلها الى قوة عملية وفعلية لترجمتها على الأرض، كما واننا ندعو للعمل على توسيع دائرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبسيادتها الكاملة على أراضيها التي احتلت عام 1967 ، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للمثليات الفلسطينية في العالم ، وذلك تمهيدا لانتزاع الاعتراف الدولي من مجلس الأمن بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عشية عدوان الرابع من حزيران 1967 ، وإلزام حكومة الاحتلال بالانسحاب منها ،ومواصلة الجهد لحشد وتعبئة مواقف المجتمع والرأي العام الدولي بنزع الشرعية الدولية عن إسرائيل .
وتابع الدكتور مجدلاني حكومة الاحتلال تخشى المواجهة الدبلوماسية وتحاول الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية، وتسعى لتفجير الاوضاع في المنطقة عبر مواصلتها البناء الاستيطاني وتحديدا في مدينة القدس بهدف تغيير معالمها الديمغرافية ومواصلة سلسلة اجراءاتها التهويدية .
ودعا الدكتور مجدلاني الى كسر الاحتكار الامريكي لعملية السلام بالضغط باتجاه لعب الاتحاد الاوروبي دورا اكبراً ،حيث أن مجمل القرارات التي تم اتخاذها بالتصويت عليها بالجمعية العامة للامم المتحدة كانت الادارة الامريكية ضدها، مما يكشف حجم الانحياز الامريكي لحكومة الاحتلال .
وأكد الدكتور مجدلاني أن الموقف الفلسطيني واضح وصريح وأن الاستيطان والسلام لا يمكن ان يلتقيان ،وأن القيادة الفلسطينية متمسكة بقرارات الشرعية الدولية ونفذت ما عليها من التزامات، وحكومة الاحتلال الاسرائيلية تتهرب من استحقاقات المرحلة ،وتنتهج المناورة وفقا للمعطيات السياسية الراهنة،وتحاول كسب الوقت لفرض المزيد من الوقائع المادية الملموسة على الأرض والتي يصعب تجاوزها، للاستمرار في الضغط على الفلسطينيين،وخفض سقف طموحاتهم الوطنية.