عائلة فلسطينية منكوبة لها جثمان محتجز واسير واسيرة ومبعد تناشد نصر الله بادراجها في صفقة التبادل
نشر بتاريخ: 31/07/2006 ( آخر تحديث: 31/07/2006 الساعة: 08:13 )
رام الله- معا- طالبت عائلة جعارة الفلسطينية التي تقطن مخيمي العروب وعايدة للاجئين جنوبي الضفة الغربية السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله بمساعدتها لاسترجاع جثمان ابنها الشهيد علي المحتجز لدى اسرائيل واطلاق سراح ابنتهم فريال المعتقلة في سجن تلموند اضافة الى اطلاق سراح ابنهم الثالث فراس والذي يقضي حكما ب 25 عاما وكذلك ابنهم جهاد المبعد في ايرلندا منذ عام 2002.
جاء ذلك في رسالة خطتها العائلة كمناشدة للسيد نصر الله لادراج ملف المعاناة الفلسطينية ضمن شروط اي صفقة تبادل قد يبرمها الحزب للتبادل مع الجنديين الاسرائيليين.
وفي حديث لوكالة " معا" مع السيد هاني جعارة قال" اننا كاي عائلة فلسطينية تضررنا من الاحتلال ونعاني من ممارساته وخرقه للقانون الدولي ووجدنا انه من المناسب ان نناشد السيد نصر الله بادراج مطالبنا ليس كعائلة بل كنموذج للحالة الفلسطينية وللعائلات التي تنتظر ابنائها المعتقلين والمبعدين وحتى اشلاء شهدائنا لكي نكرمهم وندفنهم بما شرع الله".
ويضيف جعارة " ان الشهيد علي قضى في سبيل الله والوطن عام 2004 في عملية فدائية وتم احتجاز جثمانه وهدم بيت العائلة واعتقلت شقيقته وحكمت 4 سنوات قبل حوالي العام والنصف وحكمت اسرائيل على فراس جعارة ب 25 عاما ايضا وقامت بطرد جهاد الى ايرلندا بعد محاصرته مع رفاقه في كنيسة المهد عام 2002".
ويتابع: " كما عانت العائلة من الاحتلال باعتقال ماهر لمدة تزيد عن عشرة اعوام وبلال لمدة 3 اعوام وانا امضيت في السجن حوالي 5 اعوام وشقيقتي سارة امضت 4 سنوات ومع ذلك نقول الحمد لله وكل ما نتمناه على السيد نصر الله ان يساعدنا وكافة العائلات الفلسطينية والعربية بوقف معاناتنا الانسانية المتمثلة بانتظار الاحبة الاحياء منهم والاموات".
الجدير بالذكر ان اسرائيل تحتجز حوالي عشرة الاف معتقل فلسطيني في سجونها وعشرات المعتقلين العرب وتتحفظ على جثامين العشرات من الشهداء الذين قضوا في عمليات فدائية.
وكان السيد نصر الله قد اطلق اسم الوعد الصادق على عملية اسر الجنديين وذلك في اشارة لوعد سابق بان يبذل كل جهد لاطلاق سراح الاسير اللبناني سمير القنطار ورفاقه في السجون الاسرائيلية وكانت تصريحات نبيه بري قبل ايام قد ابعدت الامل باطلاق سراح معتقلين فلسطينيين وعرب عندما قال " ان من شروط الصفقة ووقف اطلاق النار واطلاق سراح الجنديين ان تطلق اسرائيل سراح الاسرى اللبنانيين وعندما اعيد عليه السؤال اكثر من مرة اكد على الاسرى اللبنانيين فقط مما خلف حالة من الاحباط لدى عائلات الاسرى الفلسطينيين التي تتطلع لصفقة حزب الله كطوق نجاة لخلاصهم من عذابات الانتظار ومن لوعة القلوب التي لفحتها رياح الحروب.