مطور: الاحتلال يعتبر عقبة كأداء في جهود التصدي لتغير المناخ
نشر بتاريخ: 02/12/2010 ( آخر تحديث: 02/12/2010 الساعة: 16:09 )
رام الله- معا- يواصل مؤتمر تغير المناخ، والذي انطلق في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في كانكون- المكسيك، أعماله، وقد ناقش المؤتمر وهيئاته الفرعية خلال اليومين المنصرمين العديد من القضايا المطروحة على جدول أعماله والمتعلقة بمسار عملية التفاوض ثنائية المسار التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي طويل الأجل لتغير المناخ بموجب الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ ولبروتوكول كيوتو.
وفي إطار اجتماع مؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو تحدث جميل مطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة باسم فلسطين حيث شكر المكسيك حكومة وشعبا على استضافة المؤتمر والتي تقوم ببذل الجهود الحثيثة لضمان الوصول إلى نتائج تسهم في التوصل إلى اتفاق عالمي يهدف إلى حماية البيئة وإلى تمكين الدول والمجتمعات من التكيف مع تغير المناخ.
كما تقدم بمداخلتين تحت بند القضايا المتصلة بآلية التنمية النظيفة وبند مراجعة صندوق التكيف مع تغير المناخ أكد فيهما على خصوصية الوضع الفلسطيني كدولة واقعه تحت الاحتلال الأخير في هذا العالم وأن فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية محرومة من الاستفادة من آليات التمويل الدولية بالخصوص والتي من الممكن أن تمكنها من التعامل مع التغير المناخي بالمستوى المطلوب.
وقد طالب مطور المجتمع الدولي بمساعدة فلسطين وتمكينها من الاستفادة من آليات التمويل المختلفة وخصوصا منها ما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ. كما أشار إلى مسؤولية المجتمع الدولي تجاه فلسطين وشعبها.
كما أشار نائب رئيس سلطة جودة البيئة إلى أن الفلسطينيين لا يسيطرون على مصادرهم المائية أو الطبيعية كما أن فلسطين تعاني على غرار الدول المجاورة من الجفاف والتصحر ويضاف إلى ذلك إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تشمل تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار والسيطرة الكاملة على الأحواض المائية وقد طالب برفع الظلم عن فلسطين والفلسطينيين وذلك بمساعدة المجتمع الدولي.
كما أشار إلى أن فلسطين تسعى جاهدة للقيام بدورها أسوة ببقية الدول في مجال التصدي للتغيرات المناخية والتكيف معها. وقد أشار إلى المحاولات العديدة التي قامت بها فلسطين للاستفادة من صندوق آلية التنمية النظيفة والصناديق الأخرى المتعلقة بالتعامل مع التغير المناخي.
كما تم في الاجتماع مناقشة تقرير مجلس إدارة صندوق التكيف مع تغير المناخ حيث شكر مطور الفريق العامل على الإنجازات التي حققها الصندوق مما أثلج صدور المجتمع الدولي إلا أن ذلك وللأسف لم يثلج صدور الفلسطينيين الذين لم يستفيدوا منه ولم يستطيعوا تمويل الإستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ ولا إعداد الخطة التنفيذية لها.
كما أشار إلى أن الاحتلال يعتبر عقبة كأداء في وجه التنمية وجهود التصدي لتغير المناخ ولا يجوز استمرار الوضع القائم على ما هو عليه لان فلسطين تتأثر بالتغيرات المناخية وهي في الوقت نفسه لا تساهم في تغير المناخ ولا تستطيع الوصول إلى صندوق التكيف أملين معالجة هذا الوضع الشاذ.